60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد اليوم 22 ديسمبر 2025    التعمير والإسكان العقارية تتعاون مع شركة إي للكهرباء والطاقة لإدارة شبكات الكهرباء والمياه بمشروعاتها    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات المبادرة الرئاسية" سكن لكل المصريين" بعددٍ من المدن الجديدة    ترامب يستبعد عددا كبيرا من السفراء    محمود الليثي يشعل رأس السنة بحفل عالمي في فرنسا ويعيش أقوى فتراته الفنية    طريقة عمل شوربة العدس بالكريمة في خطوات بسيطة للتدفئة من البرد    بحضور أبطاله.. انطلاق العرض الخاص لفيلم «خريطة رأس السنة» في أجواء احتفالية    ويتكوف: روسيا لا تزال ملتزمة تماما بتحقيق السلام فى أوكرانيا    «المهن التمثيلية» تكشف تطورات الحالة الصحية للفنان إدوارد    شهداء لقمة العيش.. أهالي معصرة صاوي بالفيوم يودعون 7 من أبنائهم في حادث أليم| فيديو    لجنة تحكيم أيام قرطاج السينمائية توضح سبب غيابها عن حفل توزيع الجوائز    المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء ودفنهم ووضعهم بالقمامة يمثل الجريمة في الإسكندرية    منتخب مصر يستهل مشواره اليوم بمواجهة زيمبابوي بكأس الأمم الأفريقية    مفوضى القضاء الإدارى: ادعاءات وجود عوائق أمام تنفيذ مشروع الزمالك قول مرسل    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 22 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    نقيب المحامين يترأس جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد اليوم    مفوضي القضاء الإدارى: استلام الزمالك للأرض منذ 2004 ينفى وجود عوائق    بحضور عضوي مجلس إدارة الأهلي، محمود بنتايك يحتفل بزفافه على سندس أحمد سليمان    السلفية والسياسة: التيه بين النص والواقع.. قراءة في التحولات الكبرى    شركة العاصمة الإدارية: لا ديون علينا.. وحققنا 80 مليار جنيه أرباحًا خلال 3 سنوات    نيجيريا: تحرير 130 تلميذًا وموظفًا خطفهم مسلحون من مدرسة الشهر الماضي    بوتين يصف اتفاقية الحدود بين دول آسيا الوسطى ب"التاريخية"    تصعيد أمريكي جديد ضد فنزويلا عبر ملاحقة ناقلات النفط    ضبط سورى بجنسية مزورة يعمل داخل وزارة الدفاع الكويتية.. اعرف التفاصيل    متحدث الكهرباء: 15.5 مليار جنيه خسائر سرقات واستهلاك غير قانوني    ريهام عبد الغفور: خريطة رأس السنة محطة استثنائية في مسيرتي الفنية    أحمد العوضي: مدمنون كثير تعافوا وذهبوا للعلاج من الإدمان بعد مسلسلي «حق عرب»    وزير الاتصالات: مصر تقفز 47 مركزًا عالميًا بمؤشر جاهزية التحول الرقمي    عماد الدين أديب: ترامب ونتنياهو لا يطيقان بعضهما    رسميا.. إبراهيم دياز رجل مباراة المغرب وجزر القمر فى افتتاح الكان    اعترافات المتهم بقتل زميله وشطر جثمانه 4 أجزاء في الإسكندرية: فكرت في حرق جثته وخشيت رائحة الدخان    إخلاء عاجل لفندقين عائمين بعد تصادمهما في نهر النيل بإسنا    سائق يقتل زوج شقيقته إثر نزاع عائلي على شقة ميراث بالخانكة    مصرع فتاة إثر تناول قرص غلال سام بالمنيا    من حقول الطماطم إلى مشرحة زينهم.. جنازة مهيبة لسبعة من ضحايا لقمة العيش    دوميط كامل: الدول المتقدمة تُقدّم حماية البيئة على المكاسب الاقتصادية مهما بلغت    سفيرة مصر بتايلاند تؤكد التزام القاهرة بدعم الجهود الدولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية    أبناؤنا أمانة.. أوقاف بورسعيد تطلق خارطة طريق لحماية النشء من (مسجد لطفي)| صور    أمم إفريقيا - محمود صابر: نهدف الوصول لأبعد نقطة في البطولة    خالد الغندور: توروب رفض التعاقد مع محمد عبد المنعم    لعبة في الجول – أمم إفريقيا.. شوت في الجول واكسب البطولة بمنتخبك المفضل    "بنتي بتقولي هو أنت كل سنة بتموت"، تصريحات قوية من عمرو زكي عن حالته الصحية    أستاذ بالأزهر يوضح فضائل شهر رجب ومكانته في ميزان الشرع    بيان عاجل من المتحدث العسكري ينفي صحة وثائق متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي| تفاصيل    الصحة توضح آليات التعامل مع المراكز الطبية الخاصة المخالفة    عصام الحضرى: مصر فى مجموعة صعبة.. والشناوى سيكون أساسيا أمام زيمبابوى    تامر النحاس: سعر حامد حمدان لن يقل عن 50 مليونا وصعب ديانج يروح بيراميدز    هاني البحيري: يد الله امتدت لتنقذ أمي من أزمتها الصحية    نجاح عملية معقدة لتشوه شديد بالعمود الفقرى بمستشفى جامعة كفر الشيخ    بدون تدخل جراحى.. استخراج 34 مسمارا من معدة مريضة بمستشفى كفر الشيخ العام    سلوكيات خاطئة تسبب الإصابة بالفشل الكلوي    الصحة توضح أسباب اعتداء الطلاب على زميلهم في أكتوبر    دعاء أول يوم في شهر رجب.. يزيد البركة والرزق    تعليم الغربية: عقد لجنة القيادات لتدريب 1000 معلم لقيادة المدارس كمديرين    برلمانية المؤتمر: تعديلات قانون الكهرباء خطوة ضرورية لحماية المرفق    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 21ديسمبر 2025 فى المنيا    بعد رؤية هلال رجب.. ما هو موعد شهر شعبان ؟    الإفتاء: الدعاء في أول ليلة من رجب مستحب ومرجو القبول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في قضية محاكمة القرن : دفاع العادلي يتهم الجماعة الارهابية والحرس الثوري وحزب الله و حماس بارتكاب وقائع ثورة 25 يناير

واصلت محكمة جنايات القاهرة امس جلساتها لنظر قضية محاكمة القرن المتهم فيها كل من الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و نجليه جمال و علاء و رجل الاعمال الهارب حسين سالم و حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين في قضية قتل المتظاهرين السلميين و الاضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربيح للنفس ..عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض و وجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور و امانة سر محمد السنوسي و صبحي عبد الحميد .
فتحت الجلسة تمام الساعة 10 صباحا ..باثبات حضور جميع المتهمين ..حيث تبين انا مبارك وصلت طائرته لمقر الاكاديمية تمام الساعة 8,30 صباحا ,بينما حضر جمال و علاء مبارك و حبيب العادلي في سيارة الشرطة المصفحة تمام الساعة 7,30 صباحا ..و حضر في تمام الساعة 8 صباحا باقي المتهمين من مساعدي العادلي السابقين ..وكان جمال مبارك اول المتهمين الذين دخلوا قفص الاتهام و طلب من احد اعضاء مكتب فريد الديب المحامي التحدث معه بعد رفع الجلسة ..و ظهرت حالة من التعب على مبارك الذي انتابته حالة من السعال والرشح تشير الى اصابته بالزكام ..وظل لفترات طويلة خلال الجلسة ممسكا بمجموعة من المناديل الورقية في يده يضعها من حين و اخر على انفه و فمه ..الا انه خلال طوال جلسة المرافعة ظل مركزا و مستمعا جيدا لما يدور بالجلسة و كعادته ظل نجله جمال يدون ملاحظاته ..بينما تجول علاء في قفص الاتهام الزجاجي لاكثر من مرة .
" المساهمة الجنائية "
[ و استكمل عصام البطاوي مرافعته امام المحكمة عن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق الذي صمم على طلباته المبداه بالجلسة الماضية و ببراءة المتهم من كافة التهم المسندة اليه استنادا الى ان النيابة العامة ركنت في إتهامها لوزير الداخلية وقيادات الشرطة إلي عدة أمور..الاول إعتبرت إجتماعات الوزير مع مساعديه يومي 24 و 27 يناير لمتابعة المظاهرات وأسلوب التعامل مع المتظاهرين ( إعتبرته إتفاقاً علي جريمة ) ..و الثاني إتخذت النيابة العامة من هذه الإجتماعات قرينة علي تحريض وزير الداخلية ومساعديه للضباط والأفراد ي قتل المتظاهرين ..والثالث إتخذت النيابة العامة من تسليح القوات وإمدادها بالمعدات ووسائل عملها قرينة علي الإشتراك بالمساعدة من قبل وزير الداخلية ومساعديه .. وبطبيعة الحال فإن التأصيل القانوني لهذه التصرفات وتلك الأفعال يقتضي إنزال القواعد القانونية المتعلقة بالمساهمة التبعية عليها للوقوف علي مدي إعتبارها إشتراكاً في جرائم من عدمه .
[ وقال البطاوي ان تعريف المساهمة الجنائية بصفة عامة يقصد بها تعدد الجناة الذين إرتكبوا الجريمة أو الجرائم ،وهي بهذا المعني تفترض أن الجريمة الواقعة لم تكن وليدة نشاط شخص واحد ، أو ثمرة لإرادته وحده ، وإنما ساهم في إبرازها إلي حيز الوجود عدة أشخاص كان لكل منهم " دوراً " يؤديه .. وعلي ذلك فإن المساهمة الجنائية تفترض إتحاد إرادات عدة أشخاص لتحقيق النتيجة الإجرامية ، هذا التأصيل القانوني المبدئي ، لا يتفق مع حال المتهمين لأنه لم تتحد إرادتهم علي إرتكاب جرائم ولكن إتحدت إرادتهم علي أداء الواجب القانوني..ومن ثم المساهمة من حيث شكلها تتحقق في أفعال المتهمين (إجتماع الوزير ومساعديه) ولكنها لم تتحقق في معناها ومغزاها القانوني ، كذلك فإن المساهمة التبعية (الإشتراك) يحتاج إلي تأصيل وتطبيق .
" تامين المظاهرات "
[ و اضاف ان فإن التأصيل القانوني للإتفاق كوسيلة من وسائل الإشتراك في الجريمة لا ينسجم لا يتفق مع أفعال المتهمين .. لأن إجتماع الوزير مع مساعديه يومي 24 ، 27 يناير لم يكن القصد منه الإتفاق علي إرتكاب جرائم ولم تتلاق الإرادات ولم تتحد علي ذلك .. بل تلاقت وإتحدت علي هدف واحد هو تأمين المظاهرات والتعامل معها وفقاً حتي ولو إستخدمت القوة يكون ذلك وفقاً للقانون وبالتدريج ، وبالتالي فإن الإتفاق كوسيلة من وسائل الإشتراك في الجريمة يختلف عن الإتفاق علي عمل قانوني وإن تمخض عن الأخير ما يمكن أن يسمي جرائم غير عمدية ، أو تجاوز حدود الدفاع الشرعي ، أو حتي يمكن أن يسفر عن إباحة الفعل.. فشتان الفارق فالعمل الأول إجرامي ، والثاني يعامل في نطاق حدوده وفقاً لإستنتاج القاضي وما يتوافر لديه من أدلة تعزز وتعضد وجهة نظر سلطة الإتهام أو تميل مع رؤية الدفاع.
" تعسف في الاستنتاج "
[ وان محاولة جعل الإجتماع لمجرد الإتفاق علي الإعتداء علي المتظاهرين بالقوة والعنف وإطلاق الأعيرة النارية فهو تعسف في الإستنتاج ، ومحولة تجزئة الإجتماع وإنتزاع جزء من سباقه وإدخاله في دائرة التأثيم والتجريم.. لأن الإجتماع تطرق إلي الإستعدادات وعدد القوات والوسائل التي تستخدمها ومن يصدر الأمر ، والجهات المشاركة في المظاهرات ، وأعدادها المحتملة والشعارات التي ترفعها ، والشغب الذي يمكن أن يصدر من البعض ، وطريقة التعامل مع المظاهرات ، من ضبط النفس ، وعدم الإنسياق وراء من يحرضون علي المواجهة مع الشرطة ، وعدم إستخدام العنف إلا في حالة حدوث شغب ووفقاً للضوابط القانونية .
" التامين والتسليح "
[ واشار دفاع العادلي الى إن إجتماع الوزير من مساعديه من صميم عمل الشركة ، ولا يمكن أبداً القول بأن إجتماع وزير الداخلية يومي 24 و 27 يناير 2011 مع مساعديه لمناقشة خطط تأمين المظاهرات أو حتى كيفية التعامل معها ( إنه إتفاقاً علي إرتكاب جرائم ) وإلا فكل إجتماع يعني الإتفاق علي جريمة وهذا ما يأباه المنطق والعقل ولا يستقيم مع الواقع ( ورغم وحدة الموضوع المطروح للمناقشة والبحث ) خاصة أنه في وقت هذه الإجتماعات لم يكن معلوماً لهذه القيادات حجم المظاهرات وأعدادها وما يمكن أن يترتب علي ذلك.. فكان الحديث ومحور الإجتماع في نطاق المظاهرات العادية والمعتادة وإن زادت قليلاً عن سابقتها ، وبالتالي لم يخرج الإجتماع عن التأكيد علي تطبيق الأساليب السابقة لمواجهة المظاهرات..وانه لا يمكن أن يستنتج الإشتراك سواء (بالتحريض أو المساعدة) من مجرد صدور تعليمات أو وضع خطط للتأمين وحتي التسليح ..مؤكدا على ان النيابة العامة ركزت او استقطعت عدد من شهود الاثبات لادانة المتهمين في حين ان اقوال هؤلاء الشهود دليل براءة المتهمين .
"الاخوان والكتل الثورية"
[ واوضح إن ما دار في هذه الإجتماعات يومي 24 ، 27 يناير ينصب في مصلحة المتهمين خاصة أنهم موظفون عموميون منوط بهم إنفاذ القوانين والمحافظة علي النظام العام والأمن ،ومن ثم فهم ليسوا بجماعة أو عصابة إجتمعت للتخطيط لإرتكاب جرائم ، فمفردات بيتوا النية وعقدوا العزم، من الصعب يجوز إستخدامها في هذه القضية ، لأن هذه المفردات وهذه الكلمات تقال في التحقيقات التي يكون المتهمون فيها عصابات إجرامية خططوا لإرتكاب جريمة أو جرائم ووجهوا فكرهم إلي غريم أو غرماء لهم معرفين ومحددين ..موضحا بانه وفقاً للتفكير العقلي الذي يقبله المنطق ، فإذا إذا كانت هناك نية مبيته علي الإعتداء علي المتظاهرين وقتلهم لترويع الباقين فإن الأولي بتنفيذ هذه الخطة علي "الداعين للمظاهرات" وبالتدقيق ومراجعة أسماء الشهداء والقتلي والمصابين لم نجد من بينهم إسماً معروفاً في جماعة الإخوان المسلمين ، أو حركة كفاية ، أو حركة 6 إبريل ، أو الجمعة الوطنية للتغيير.
" سرقة اسلحة و مدرعات الشرطة"
[ و تحدث عصام البطاوي عن ما حدث من سرقة سيارات و مدرعات ملك الشرطة المصرية و كيفية تهريبها لقطاع غزة لفسلطين لتصل لاعضاء حركة حماس بواسطة بعض الاعراب المجرمين وفقا لاقوال شهود الاثبات من وزارة الخارجية ..و ان هناك احتمال كبير ان تكون تلك المدرعات و سيارات الشرطة من قامت بدهس المتظاهرين في ميدان التحرير خلال الهروب بها ..كما اشار الي وقائع سرقة الاسلحة النارية و الذخائر من اقسام الشرطة من خلال تهريب المتهمين المحجوزين وسرقة دفاتر الاقسام ..و ان تلك الايدي الخفية التي نعلم هويتها جميعنا التابعة للحرس الثوري الايراني و حزب الله و حماس اللاتي ارتكبن تلك الجرائم هي من قامت باطلاق الاعيرة النارية على المتظاهرين من خلال استخدام اسلحة الشرطة للايقاع بين المتظاهرين و رجال الشرطة ابناء الشعب و الوطن الواحد مصر ..و ان القصد الوحيد لدى هؤلاء المعتدين القتل و الاصابة من خلال احداث الفوضى في الشارع المصري و ذلك بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين ..ولا يوجد اي دليل واحد في الاوراق يؤكد على ان المصابين في تلك القضية هم من المتظاهرين السلميين و ينطبق ذلك على القتلى ايضا .
" اتهام العادلي للاخوان "
[ و ضرب البطاوي مثالا عندما اكد بان المقدم هاني الشافعي رئيس مباحث برج العرب ببورسعيد حرر محضرا يوم 28 يناير 2011 تمام الساعة 11,45 مساءا ضد القيادي الاخواني اكرم الشاعر لقيامه بالتحريض على اقتحام اقسام الشرطة و سرقة ما بداخلها من اسلحة و ذخائر و تهريب المتهمين ..و عندما تم ارسال البلاغ للنيابة العامة للتحقيق فيه تم حفظه ..واشار الى ان هناك بلاغات اخرى عديدة محررة من ضباط الشرطة ضد قيادات و اعضاء جماعة الاخوان حول اتهامهم بالتحريض على اقتحام اقسام الشرطة و كان مصيرها ايضا الحفظ لعدم معرفة الفاعل ..ووجه دفاع اللواء حبيب العادلي اتهاما مباشر لاعضاء جماعة الاخوان و انصارها حول ارتكابهم كافة جرائم القتل و اقتحام اقسام الشرطة و سرقة الاسلحة و الذخيرة خلال احداث ثورة 25 يناير .
" خطة حسن نصر الله "
[ و اشار دفاع العادلي فر مرافعته بان التجهيزات التي تمت في ميدان التحرير خلال احداث ثورة 25 يناير 2011 و خاصة إبتداء من يوم 28 يناير من الحشد وشحذ الهمم وإعداد الخيام وتجهيز مستشفي ميداني والسيطرة علي جميع مداخل ميدان التحرير وتشكيل مليشيات للسيطرة علي ميدان التحرير بالكامل وإشاعة الرعب والهلع في قلوب من يفكرون في مغادرة الميدان .. كل ذلك كشف عن خطة حسن نصر الله التي يستخدمها في لبنان عندما تخرج مظاهرة مليونية وتعتصم في الميادين ، نفس التخطيط ونفس التنظيم إعداد المؤن والخدمات والإسعافات والتسليح والتمويل نفذ في ميدان التحرير.. كذلك تجهيز إذاعة داخلية ومسرح وشاشة عرض كبيرة تبث ما تنقله قناة الجيزة فقط التي كانت تذيع معظم الأخبار الكاذبة لإحداث فتنه بيت الشعب المصري ، ولتصور للعالم أن الشعب بأسره إنقلب علي النظام .
" لجنة دولية "
[ وطلب عصام البطاوي من هيئة المحكمة الاستعانة بلجنة خبراء دولية لتحديد المسئوليات لكل متهم وهو لا يعد تدخلا في الشئون الداخلية للبلاد ..وذلك لأن التدخل في الشئون الداخلية لمصر يكون من جهات أجنبية لتحقيق مصالح خاصة بها..كما أن إستدعاء هؤلاء الخبراء الأكفاء يكون عن طريق القضاء المصري وليس فرضاً عليه.. واللجنة المطلوبة ليست لجنة تقصي حقائق بل هي لجنة من خبراء في تخصصات مختلفة تدرس الأحداث برمتها وتقدم رؤيتها للمحكمة مشفوعة برأيها المدعم بالحجج العلمية والقانونية والأمنية.. خاصة أن مسرح الأحداث الذي تمخض عنه جرائم عديدة إكتنفه الغموض الشديد وأحاط به تعقيدات كثيرة .
" الحفاظ على الامن "
[ و اكد دفاع العادلي ان الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك خلال احداث ثورة 25 يناير قد امر بالحفاظ علي الأمن بجانب القوات المسلحة .. كلمات رئيس الجمهورية السابق كانت قليلة وواضحة ومحددة ولم تكن أبداً أمراً بإستخدام القوة ضد المتظاهرين..لأن ذلك لن يحقق الأمن كما يريد بل يؤدي إلي الصدام والإنفلات..كما إن القوات المسلحة إقتصر دورها يوم 28 يناير مساءً علي مجرد التواجد في بعض الأماكن الهامة (ميدان التحرير والإذاعة والتلفزيون) ولم تتفاعل أبداً مع الأحداث ..فلم تستطيع منع إقتحامات الأقسام وحرقها ولم تستطيع منع المتظاهرين من حرق سيارات الشرطة في الشوارع .. بل إن القوات المسلحة لم تسلم من الإعتداءات فقد تم الهجوم علي بعض مدرعاتها وحرقها.
"المعتدون الخونة "
[ وإن القوات المسلحة كانت تدرك حجم الأخطار التي يمكن ان تترتب علي مجرد الإشتباك مع المتظاهرين (حتي الخارجين منهم علي القانون) ، فالتزمت الحياد ، وأعلنت إنحيازها للثورة ، فظل الدور علي الشرطة كما هو..و بالتالي نحن نستخلص من وقائع تلك القضية ووقائع التعدي على رجال الشرطة بانه هم الامناء المجني عليهم و المعتدين هم الخونة.
" انسحاب الشرطة "
[ إن هجوم المتظاهرين علي قوات الشرطة في كل مكان في الشوارع ، في الميادين ، في الأقسام ، في المديريات حتي في منازلهم أدي إلي إنسحاب أفراد الشرطة من مواقعهم تلقائياً وبدون أوامر من قياداتهم وتجمعوا إما في مديريات الأمن أو في المعسكرات أو في أقسام الشرطة.. بل إن مطاردة المتظاهرين لرجال الشرطة أجبرهم علي خلع ملابسهم العسكرية خشية (لن نقول الإعتداء عليهم) بل قتلهم والتمثيل بهم ..بالاضافة الى الشحن الإعلامي الرهيب ضد رجال الشرطة "أجج" مشاعر الناس في كل مكان ضدهم فكان البحث والمطاردة لهم أينما كانوا ..كما ان إنسحاب قوات الأمن المركزي من ميدان التحرير وبعض الميادين كان تجنباً لعدم سقوط عدد أكبر من القتلي والمصابين وتنفيذاً لرغبة الجيش بعدم بقاء قوات الشرطة في الميدان والأماكن المحيطة به .
[ و اكد عصام البطاوي في مرافعته إن وزير الداخلية طلب من مساعده للأمن المركزي اللواء احمد رمزي تجميع القوات التي إنسحبت وعدم السماح لها بالتفرق أو الإنتشار في الشوارع خشية علي حياتهم .. وعلي ذلك فإن وزير الداخلية الأسبق لم يعطل أمر رئيس الجمهورية بحفظ الأمن ، ولكن الذي حال دون تحقيق ذلك الهجوم الشرس علي رجال الشرطة في كل مكان.
و قررت المحكمة رفع الجلسة للاستراحة لمدة 30 دقيقة
واصلت محكمة جنايات القاهرة امس جلساتها لنظر قضية محاكمة القرن المتهم فيها كل من الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك و نجليه جمال و علاء و رجل الاعمال الهارب حسين سالم و حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين في قضية قتل المتظاهرين السلميين و الاضرار بالمال العام من خلال تربيح الغير والتربيح للنفس ..عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود الرشيدي بعضوية المستشارين اسماعيل عوض و وجدي عبد المنعم رئيسي المحكمة بحضور و امانة سر محمد السنوسي و صبحي عبد الحميد .
فتحت الجلسة تمام الساعة 10 صباحا ..باثبات حضور جميع المتهمين ..حيث تبين انا مبارك وصلت طائرته لمقر الاكاديمية تمام الساعة 8,30 صباحا ,بينما حضر جمال و علاء مبارك و حبيب العادلي في سيارة الشرطة المصفحة تمام الساعة 7,30 صباحا ..و حضر في تمام الساعة 8 صباحا باقي المتهمين من مساعدي العادلي السابقين ..وكان جمال مبارك اول المتهمين الذين دخلوا قفص الاتهام و طلب من احد اعضاء مكتب فريد الديب المحامي التحدث معه بعد رفع الجلسة ..و ظهرت حالة من التعب على مبارك الذي انتابته حالة من السعال والرشح تشير الى اصابته بالزكام ..وظل لفترات طويلة خلال الجلسة ممسكا بمجموعة من المناديل الورقية في يده يضعها من حين و اخر على انفه و فمه ..الا انه خلال طوال جلسة المرافعة ظل مركزا و مستمعا جيدا لما يدور بالجلسة و كعادته ظل نجله جمال يدون ملاحظاته ..بينما تجول علاء في قفص الاتهام الزجاجي لاكثر من مرة .
" المساهمة الجنائية "
[ و استكمل عصام البطاوي مرافعته امام المحكمة عن اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق الذي صمم على طلباته المبداه بالجلسة الماضية و ببراءة المتهم من كافة التهم المسندة اليه استنادا الى ان النيابة العامة ركنت في إتهامها لوزير الداخلية وقيادات الشرطة إلي عدة أمور..الاول إعتبرت إجتماعات الوزير مع مساعديه يومي 24 و 27 يناير لمتابعة المظاهرات وأسلوب التعامل مع المتظاهرين ( إعتبرته إتفاقاً علي جريمة ) ..و الثاني إتخذت النيابة العامة من هذه الإجتماعات قرينة علي تحريض وزير الداخلية ومساعديه للضباط والأفراد ي قتل المتظاهرين ..والثالث إتخذت النيابة العامة من تسليح القوات وإمدادها بالمعدات ووسائل عملها قرينة علي الإشتراك بالمساعدة من قبل وزير الداخلية ومساعديه .. وبطبيعة الحال فإن التأصيل القانوني لهذه التصرفات وتلك الأفعال يقتضي إنزال القواعد القانونية المتعلقة بالمساهمة التبعية عليها للوقوف علي مدي إعتبارها إشتراكاً في جرائم من عدمه .
[ وقال البطاوي ان تعريف المساهمة الجنائية بصفة عامة يقصد بها تعدد الجناة الذين إرتكبوا الجريمة أو الجرائم ،وهي بهذا المعني تفترض أن الجريمة الواقعة لم تكن وليدة نشاط شخص واحد ، أو ثمرة لإرادته وحده ، وإنما ساهم في إبرازها إلي حيز الوجود عدة أشخاص كان لكل منهم " دوراً " يؤديه .. وعلي ذلك فإن المساهمة الجنائية تفترض إتحاد إرادات عدة أشخاص لتحقيق النتيجة الإجرامية ، هذا التأصيل القانوني المبدئي ، لا يتفق مع حال المتهمين لأنه لم تتحد إرادتهم علي إرتكاب جرائم ولكن إتحدت إرادتهم علي أداء الواجب القانوني..ومن ثم المساهمة من حيث شكلها تتحقق في أفعال المتهمين (إجتماع الوزير ومساعديه) ولكنها لم تتحقق في معناها ومغزاها القانوني ، كذلك فإن المساهمة التبعية (الإشتراك) يحتاج إلي تأصيل وتطبيق .
" تامين المظاهرات "
[ و اضاف ان فإن التأصيل القانوني للإتفاق كوسيلة من وسائل الإشتراك في الجريمة لا ينسجم لا يتفق مع أفعال المتهمين .. لأن إجتماع الوزير مع مساعديه يومي 24 ، 27 يناير لم يكن القصد منه الإتفاق علي إرتكاب جرائم ولم تتلاق الإرادات ولم تتحد علي ذلك .. بل تلاقت وإتحدت علي هدف واحد هو تأمين المظاهرات والتعامل معها وفقاً حتي ولو إستخدمت القوة يكون ذلك وفقاً للقانون وبالتدريج ، وبالتالي فإن الإتفاق كوسيلة من وسائل الإشتراك في الجريمة يختلف عن الإتفاق علي عمل قانوني وإن تمخض عن الأخير ما يمكن أن يسمي جرائم غير عمدية ، أو تجاوز حدود الدفاع الشرعي ، أو حتي يمكن أن يسفر عن إباحة الفعل.. فشتان الفارق فالعمل الأول إجرامي ، والثاني يعامل في نطاق حدوده وفقاً لإستنتاج القاضي وما يتوافر لديه من أدلة تعزز وتعضد وجهة نظر سلطة الإتهام أو تميل مع رؤية الدفاع.
" تعسف في الاستنتاج "
[ وان محاولة جعل الإجتماع لمجرد الإتفاق علي الإعتداء علي المتظاهرين بالقوة والعنف وإطلاق الأعيرة النارية فهو تعسف في الإستنتاج ، ومحولة تجزئة الإجتماع وإنتزاع جزء من سباقه وإدخاله في دائرة التأثيم والتجريم.. لأن الإجتماع تطرق إلي الإستعدادات وعدد القوات والوسائل التي تستخدمها ومن يصدر الأمر ، والجهات المشاركة في المظاهرات ، وأعدادها المحتملة والشعارات التي ترفعها ، والشغب الذي يمكن أن يصدر من البعض ، وطريقة التعامل مع المظاهرات ، من ضبط النفس ، وعدم الإنسياق وراء من يحرضون علي المواجهة مع الشرطة ، وعدم إستخدام العنف إلا في حالة حدوث شغب ووفقاً للضوابط القانونية .
" التامين والتسليح "
[ واشار دفاع العادلي الى إن إجتماع الوزير من مساعديه من صميم عمل الشركة ، ولا يمكن أبداً القول بأن إجتماع وزير الداخلية يومي 24 و 27 يناير 2011 مع مساعديه لمناقشة خطط تأمين المظاهرات أو حتى كيفية التعامل معها ( إنه إتفاقاً علي إرتكاب جرائم ) وإلا فكل إجتماع يعني الإتفاق علي جريمة وهذا ما يأباه المنطق والعقل ولا يستقيم مع الواقع ( ورغم وحدة الموضوع المطروح للمناقشة والبحث ) خاصة أنه في وقت هذه الإجتماعات لم يكن معلوماً لهذه القيادات حجم المظاهرات وأعدادها وما يمكن أن يترتب علي ذلك.. فكان الحديث ومحور الإجتماع في نطاق المظاهرات العادية والمعتادة وإن زادت قليلاً عن سابقتها ، وبالتالي لم يخرج الإجتماع عن التأكيد علي تطبيق الأساليب السابقة لمواجهة المظاهرات..وانه لا يمكن أن يستنتج الإشتراك سواء (بالتحريض أو المساعدة) من مجرد صدور تعليمات أو وضع خطط للتأمين وحتي التسليح ..مؤكدا على ان النيابة العامة ركزت او استقطعت عدد من شهود الاثبات لادانة المتهمين في حين ان اقوال هؤلاء الشهود دليل براءة المتهمين .
"الاخوان والكتل الثورية"
[ واوضح إن ما دار في هذه الإجتماعات يومي 24 ، 27 يناير ينصب في مصلحة المتهمين خاصة أنهم موظفون عموميون منوط بهم إنفاذ القوانين والمحافظة علي النظام العام والأمن ،ومن ثم فهم ليسوا بجماعة أو عصابة إجتمعت للتخطيط لإرتكاب جرائم ، فمفردات بيتوا النية وعقدوا العزم، من الصعب يجوز إستخدامها في هذه القضية ، لأن هذه المفردات وهذه الكلمات تقال في التحقيقات التي يكون المتهمون فيها عصابات إجرامية خططوا لإرتكاب جريمة أو جرائم ووجهوا فكرهم إلي غريم أو غرماء لهم معرفين ومحددين ..موضحا بانه وفقاً للتفكير العقلي الذي يقبله المنطق ، فإذا إذا كانت هناك نية مبيته علي الإعتداء علي المتظاهرين وقتلهم لترويع الباقين فإن الأولي بتنفيذ هذه الخطة علي "الداعين للمظاهرات" وبالتدقيق ومراجعة أسماء الشهداء والقتلي والمصابين لم نجد من بينهم إسماً معروفاً في جماعة الإخوان المسلمين ، أو حركة كفاية ، أو حركة 6 إبريل ، أو الجمعة الوطنية للتغيير.
" سرقة اسلحة و مدرعات الشرطة"
[ و تحدث عصام البطاوي عن ما حدث من سرقة سيارات و مدرعات ملك الشرطة المصرية و كيفية تهريبها لقطاع غزة لفسلطين لتصل لاعضاء حركة حماس بواسطة بعض الاعراب المجرمين وفقا لاقوال شهود الاثبات من وزارة الخارجية ..و ان هناك احتمال كبير ان تكون تلك المدرعات و سيارات الشرطة من قامت بدهس المتظاهرين في ميدان التحرير خلال الهروب بها ..كما اشار الي وقائع سرقة الاسلحة النارية و الذخائر من اقسام الشرطة من خلال تهريب المتهمين المحجوزين وسرقة دفاتر الاقسام ..و ان تلك الايدي الخفية التي نعلم هويتها جميعنا التابعة للحرس الثوري الايراني و حزب الله و حماس اللاتي ارتكبن تلك الجرائم هي من قامت باطلاق الاعيرة النارية على المتظاهرين من خلال استخدام اسلحة الشرطة للايقاع بين المتظاهرين و رجال الشرطة ابناء الشعب و الوطن الواحد مصر ..و ان القصد الوحيد لدى هؤلاء المعتدين القتل و الاصابة من خلال احداث الفوضى في الشارع المصري و ذلك بمساعدة جماعة الاخوان المسلمين ..ولا يوجد اي دليل واحد في الاوراق يؤكد على ان المصابين في تلك القضية هم من المتظاهرين السلميين و ينطبق ذلك على القتلى ايضا .
" اتهام العادلي للاخوان "
[ و ضرب البطاوي مثالا عندما اكد بان المقدم هاني الشافعي رئيس مباحث برج العرب ببورسعيد حرر محضرا يوم 28 يناير 2011 تمام الساعة 11,45 مساءا ضد القيادي الاخواني اكرم الشاعر لقيامه بالتحريض على اقتحام اقسام الشرطة و سرقة ما بداخلها من اسلحة و ذخائر و تهريب المتهمين ..و عندما تم ارسال البلاغ للنيابة العامة للتحقيق فيه تم حفظه ..واشار الى ان هناك بلاغات اخرى عديدة محررة من ضباط الشرطة ضد قيادات و اعضاء جماعة الاخوان حول اتهامهم بالتحريض على اقتحام اقسام الشرطة و كان مصيرها ايضا الحفظ لعدم معرفة الفاعل ..ووجه دفاع اللواء حبيب العادلي اتهاما مباشر لاعضاء جماعة الاخوان و انصارها حول ارتكابهم كافة جرائم القتل و اقتحام اقسام الشرطة و سرقة الاسلحة و الذخيرة خلال احداث ثورة 25 يناير .
" خطة حسن نصر الله "
[ و اشار دفاع العادلي فر مرافعته بان التجهيزات التي تمت في ميدان التحرير خلال احداث ثورة 25 يناير 2011 و خاصة إبتداء من يوم 28 يناير من الحشد وشحذ الهمم وإعداد الخيام وتجهيز مستشفي ميداني والسيطرة علي جميع مداخل ميدان التحرير وتشكيل مليشيات للسيطرة علي ميدان التحرير بالكامل وإشاعة الرعب والهلع في قلوب من يفكرون في مغادرة الميدان .. كل ذلك كشف عن خطة حسن نصر الله التي يستخدمها في لبنان عندما تخرج مظاهرة مليونية وتعتصم في الميادين ، نفس التخطيط ونفس التنظيم إعداد المؤن والخدمات والإسعافات والتسليح والتمويل نفذ في ميدان التحرير.. كذلك تجهيز إذاعة داخلية ومسرح وشاشة عرض كبيرة تبث ما تنقله قناة الجيزة فقط التي كانت تذيع معظم الأخبار الكاذبة لإحداث فتنه بيت الشعب المصري ، ولتصور للعالم أن الشعب بأسره إنقلب علي النظام .
" لجنة دولية "
[ وطلب عصام البطاوي من هيئة المحكمة الاستعانة بلجنة خبراء دولية لتحديد المسئوليات لكل متهم وهو لا يعد تدخلا في الشئون الداخلية للبلاد ..وذلك لأن التدخل في الشئون الداخلية لمصر يكون من جهات أجنبية لتحقيق مصالح خاصة بها..كما أن إستدعاء هؤلاء الخبراء الأكفاء يكون عن طريق القضاء المصري وليس فرضاً عليه.. واللجنة المطلوبة ليست لجنة تقصي حقائق بل هي لجنة من خبراء في تخصصات مختلفة تدرس الأحداث برمتها وتقدم رؤيتها للمحكمة مشفوعة برأيها المدعم بالحجج العلمية والقانونية والأمنية.. خاصة أن مسرح الأحداث الذي تمخض عنه جرائم عديدة إكتنفه الغموض الشديد وأحاط به تعقيدات كثيرة .
" الحفاظ على الامن "
[ و اكد دفاع العادلي ان الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك خلال احداث ثورة 25 يناير قد امر بالحفاظ علي الأمن بجانب القوات المسلحة .. كلمات رئيس الجمهورية السابق كانت قليلة وواضحة ومحددة ولم تكن أبداً أمراً بإستخدام القوة ضد المتظاهرين..لأن ذلك لن يحقق الأمن كما يريد بل يؤدي إلي الصدام والإنفلات..كما إن القوات المسلحة إقتصر دورها يوم 28 يناير مساءً علي مجرد التواجد في بعض الأماكن الهامة (ميدان التحرير والإذاعة والتلفزيون) ولم تتفاعل أبداً مع الأحداث ..فلم تستطيع منع إقتحامات الأقسام وحرقها ولم تستطيع منع المتظاهرين من حرق سيارات الشرطة في الشوارع .. بل إن القوات المسلحة لم تسلم من الإعتداءات فقد تم الهجوم علي بعض مدرعاتها وحرقها.
"المعتدون الخونة "
[ وإن القوات المسلحة كانت تدرك حجم الأخطار التي يمكن ان تترتب علي مجرد الإشتباك مع المتظاهرين (حتي الخارجين منهم علي القانون) ، فالتزمت الحياد ، وأعلنت إنحيازها للثورة ، فظل الدور علي الشرطة كما هو..و بالتالي نحن نستخلص من وقائع تلك القضية ووقائع التعدي على رجال الشرطة بانه هم الامناء المجني عليهم و المعتدين هم الخونة.
" انسحاب الشرطة "
[ إن هجوم المتظاهرين علي قوات الشرطة في كل مكان في الشوارع ، في الميادين ، في الأقسام ، في المديريات حتي في منازلهم أدي إلي إنسحاب أفراد الشرطة من مواقعهم تلقائياً وبدون أوامر من قياداتهم وتجمعوا إما في مديريات الأمن أو في المعسكرات أو في أقسام الشرطة.. بل إن مطاردة المتظاهرين لرجال الشرطة أجبرهم علي خلع ملابسهم العسكرية خشية (لن نقول الإعتداء عليهم) بل قتلهم والتمثيل بهم ..بالاضافة الى الشحن الإعلامي الرهيب ضد رجال الشرطة "أجج" مشاعر الناس في كل مكان ضدهم فكان البحث والمطاردة لهم أينما كانوا ..كما ان إنسحاب قوات الأمن المركزي من ميدان التحرير وبعض الميادين كان تجنباً لعدم سقوط عدد أكبر من القتلي والمصابين وتنفيذاً لرغبة الجيش بعدم بقاء قوات الشرطة في الميدان والأماكن المحيطة به .
[ و اكد عصام البطاوي في مرافعته إن وزير الداخلية طلب من مساعده للأمن المركزي اللواء احمد رمزي تجميع القوات التي إنسحبت وعدم السماح لها بالتفرق أو الإنتشار في الشوارع خشية علي حياتهم .. وعلي ذلك فإن وزير الداخلية الأسبق لم يعطل أمر رئيس الجمهورية بحفظ الأمن ، ولكن الذي حال دون تحقيق ذلك الهجوم الشرس علي رجال الشرطة في كل مكان.
و قررت المحكمة رفع الجلسة للاستراحة لمدة 30 دقيقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.