جلست الطفلة "5 سنوات" تراقب أبيها ودموعها تنساب على خديها ممسكة بعلبة عصير وبعض الحلوى التي أتى بها مدير النيابة محمود حسن. هدأ وكيل النائب العام من روع الطفلة للاستماع إلى أقوال أبيها الذي أكد في أقواله أن زوجته كانت "ملبوسه" بالجن وهو السبب في موتها. وبابتسامة عريضة وهدوء شديد طلب وكيل النائب العام من الطفلة أن تروي له ما حدث بعد أن عثرت على أمها مقتولة داخل غرفة نومها. ذكرت الطفلة بعد استيقظها من النوم لم تجد أمها بجانبها توجهت إلى غرفتها فوجدتها جثة على الأرض حاولت أن توقظها لكن دون جدوى، جرت الطفلة وأخبرت عمها وزوجته بالأمر. وأثناء حديثها بينما كان وكيل النائب العام يراقب الأب الذي بدت على وجهه علامات الاضطراب والخوف خاصة عندما فجرت الطفلة المفاجأة وهي أنها شاهدت أبيها وهو يتشاجر مع أمها ليلا قبل الحادث، انهار الأب وأخذ يؤكد لوكيل النائب العام أن الجن هو السبب. وبورود تقرير الطب الشرعي كشف عن وجود سجحات بوجه المجني عليها، حيث قرر وكيل النائب العام حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرضت المجني عليها على الطب الشرعي لبيان ما إذا كان هناك شبة جنائية حول مقتلها. انهمرت الطفلة في الدموع وهرولت إلى أبيها تحاول الإمساك به بعد تكبيله بالأصفاد الحديدية، مستسلماً للأمر الواقع.