فى 20 لجنة عامة ب8 محافظات.. العربية لحقوق الإنسان: البعثة الدولية ستتابع المرحلة الثانية من انتخابات النواب    فيه حاجة غلط، أستاذ سدود يكشف دعامات خرسانية حديثة وهبوط بجسم سد النهضة (صور)    تداول 15 ألف طن بضائع عامة بموانئ البحر الأحمر    أول وفاة بسلالة نادرة من إنفلونزا الطيور فى أمريكا والطيور البرية السبب.. اعرف التفاصيل    مصرع عامل إثر سقوطه من قطار بمركز إيتاى البارود في البحيرة    جهود صندوق مكافحة الإدمان × أسبوع.. 450 فعالية لرفع الوعى بخطورة المخدرات    وزير الصحة يتفقد تطوير مبنى العيادات الخارجية بمستشفى الجمهورية التعليمى    محمد صلاح يقود ليفربول أمام نوتنجهام فورست    صلاح يقود هجوم ليفربول أمام نوتنجهام فورست في البريميرليج    الهلال بالقوة الضاربة أمام الفتح بالدوري السعودي    تشكيل بايرن ميونخ أمام فرايبورج في الدوري الألماني اليوم    غرفة الصناعات المعدنية: مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية ب 550 مليار دولار    رئيس الإمارات يصل إلى البحرين في زيارة عمل    القبض على 4 سائقين توك توك لاعتراضهم على غرامات حظر السير| فيديو    خاص بالفيديو .. ياسمين عبد العزيز: هقدم أكشن مع السقا في "خلي بالك من نفسك"    مؤتمر لاعب زيسكو: المعنويات مرتفعة وندرك مدى صعوبة الزمالك    «الرعاية الصحية»: حفظ الحياة يبدأ من وعي صغير وبرنامج الاستخدام الأمثل لمضادات الميكروبات برنامج استراتيجي    معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف نحو مستقبل مستدام    غزة والسودان والاستثمارات.. تفاصيل مباحثات وزير الخارجية ونظيره النيجيري    إصابة 4 أشخاص بنزلة معوية إثر تناول وجبة فاسدة فى الفيوم    غنيم: خطة الصناعة لتحديد 28 فرصة استثمارية خطوة استراتيجية لتعزيز التصنيع المحلي    ليست المرة الأولى لوقف إسلام كابونجا عن الغناء.. مصطفى كامل: حذرناه ولا مكان له بيننا    السيدة انتصار السيسي تشيد ببرنامج «دولة التلاوة» ودوره في تعزيز مكانة القرّاء المصريين واكتشاف المواهب    قبل عرضه.. تعرف على شخصية مي القاضي في مسلسل "2 قهوة"    انطلاق معسكر مغامرات نيلوس لتنمية وعي الأطفال البيئي فى كفر الشيخ    التعليم العالي: معهد بحوث الإلكترونيات يستضيف ورشة دولية حول الهوائيات والميكروويف    علاج نزلات البرد، بطرق طبيعية لكل الأعمار    حبس المتهمين بالاعتداء على أطفال المدرسة الدولية بالسلام 4 أيام على ذمة التحقيقات    «من تركيا للسويد نفس الشبكة ونفس النهب».. فضيحة مالية تضرب شبكة مدارس تابعة لجماعة الإخوان    شهيد في غارة إسرائيلية جديدة على جنوب لبنان    لاعب الاتحاد السكندري: طموحاتي اللعب للثلاثي الكبار.. وأتمنى استمرار عبد الرؤوف مع الزمالك    سفير مصر بنيوزيلندا: ثاني أيام التصويت شهد حضور أسر كاملة للإدلاء بأصواتها    وزير الثقافة يختتم فعاليات الدورة ال46 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي    27 ديسمبر.. الحكم في اتهام مها الصغير في قضية اللوحات الفنية    مايان السيد: "عانيت من الخوف سنين ومعنديش مانع أتابع مع طبيب نفسي"    الإفتاء يوضح حكم التأمين على الحياة    وزيرة التخطيط تشهد الحفل الختامي لجوائز مصر لريادة الأعمال    يخدم 950 ألف نسمة.. وزير الإسكان يوجه بالإسراع في تنفيذ مجمع محطات مياه بالفيوم    "رويترز" عن مسؤول أوكراني: أوكرانيا ستبدأ مشاورات مع الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين بشأن إنهاء الحرب    إصابة 28 عاملا وعاملة فى حادث انقلاب سيارة بمركز سمسطا ببني سويف    بث مباشر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل في دوري أبطال إفريقيا 2025.. مشاهدة دقيقة-بدقيقة والقنوات الناقلة وموعد اللقاء    تعافٍ في الجلسة الأخيرة، الأسهم الأمريكية تقفز 1% رغم الخسائر الأسبوعية    لحجاج الجمعيات الأهلية .. أسعار برامج الحج لموسم 1447ه – 2026 لكل المستويات    الزراعة تطلق حملات توعوية مكثفة لتعزيز الأمن الحيوي في قطاع الدواجن المصري    دعم العمالة المصرية بالخارج وتوفير وظائف.. جهود «العمل» في أسبوع    عاشور: زيارة الرئيس الكوري لجامعة القاهرة تؤكد نجاح رؤية الوزارة في تعزيز الشراكة العلمية    ستارمر يعلن عن لقاء دولى خلال قمة العشرين لدفع جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا    دولة التلاوة.. أصوات من الجنة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-11-2025 في محافظة الأقصر    انتخابات مجلس النواب بالخارج، التنسيقية ترصد انطلاق التصويت في 18 دولة باليوم الثاني    الرئاسة في أسبوع| السيسي يشارك بمراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بالضبعة.. ويصدر تكليفات حاسمة للحكومة والوطنية للانتخابات    طقس الإسكندرية اليوم: ارتفاع في الحرارة العظمى إلى 29 درجة مئوية    غرفة عمليات الهيئة الوطنية تتابع فتح لجان انتخابات النواب فى الخارج    وزارة الصحة توجه رسالة هامة عن تلقى التطعيمات.. تفاصيل    خلاف حاد على الهواء بين ضيوف "خط أحمر" بسبب مشاركة المرأة في مصروف البيت    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالصور .. مأساة مسلمو أفريقيا بين أطماع المحتلين وصمت العالم
المستشار السابق لرئيس أفريقيا الوسطى: 250 ألف مسلم قتلوا واختفت مناطق للمسلمين بأكملها

مأساة تفوق الحدود يعيشها مسلمو أفريقيا الوسطى الذين ذاقوا شتى أنواع العذاب والقتل والحرق والتمثيل بالجثث على يد عصابات مسيحية مسلحة.
وبينما يظن البعض أن ما يحدث هو فتنة دينية تجسدت في أبشع صورها، إلا أن هناك حقائق أخرى غابت عن المشهد تتعلق بفكر المحتل الذي يغزو دول العالم الثالث بحثا عن ثرواتها ولازال يتحكم بساساتها ليحقق مصالحه.. إنه ذلك الاستعمار الفرنسي الذي تحكم في الدول الأفريقية لعقود ونهب ثرواتها ولازال حتى اليوم يمتلك خيوط اللعبة السياسية في كثير من مستعمراته الأفريقية لتحقيق مصالحه.
أفريقيا الوسطى البلد الإفريقية الغنية بالنفط واليورانيوم أبرمت عقودا مع أمريكا والصين وجنوب أفريقيا لبيع ثرواتها، وهو الأمر الذي لم يعجب فرنسا أول دولة مصدرة لليورانيوم في العالم والتي تصدره ولا تمتلكه بل تأخذه من الدول الأفريقية.. فأرادت أن تغير واقع البلاد عبر فتنة دينية قتلت عشرات الآلاف من المسلمين وقد تؤدي لتقسيم البلاد إلى نصفين.
وبعيدا عن التحليلات السياسية أشارت آخر إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن من تبقى من مسلمين أفريقيا الوسطى في العاصمة أصبحوا أقل من ألف شخص من أصل 145 ألف شخص كانوا يعيشون في العاصمة وأن هنا قرى ومدن للمسلمين في الغرب اختفت تماما وقتل سكانها.
وتقدر أعدادا القتلى المسلمين بعشرات الآلاف في جرائم وصفت بأنها إبادة جماعية تعرض لها المسلمون منذ ديسمبر الماضي والتي ارتكبتها عصابات الأنتي بالاكا.
وأرسلت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في أعمال العنف بأفريقيا الوسطى يترأسها برنارد أشو مونا، وهو قاض كاميروني سابق سيقوم باستجواب المسلمين الناجين من المذابح بالإضافة للمسيحيين ورجال السياسة وذلك لتحديد المجرمين الذين سيقدمون للمحاكم الدولية ليحاسبوا على أعمال القتل والجرائم الأخرى التي وصلت لحد الإبادة الجماعية.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس أمام جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة الأوضاع في أفريقيا الوسطى أنهم شاهدوا منذ أوائل ديسمبر عملية تطهير من جانب الأغلبية المسيحية لطرد السكان المسلمين في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى وأن عشرات الآلاف من المسلمين غادروا البلاد، وهناك نحو 15 ألف شخص محاصرين في 18 موقعا في غرب جمهورية إفريقيا الوسطي يحيط بهم عناصر ميليشيات مسيحية تنكل بهم.
وفي تقرير آخر أصدرته منظمة العفو الدولية أشارت إلى إن قوات حفظ السلام الدولية الموجودة في أفريقيا الوسطى والمكونة من 6 آلاف جندي فشلت في منع عمليات التطهير العرقي التي وقعت ضد المدنيين المسلمين في الجزء الغربي من البلاد بل أنها تواطأت في أعمال القتل والتدمير بعدم تصديها لمليشيات الأنتي بالاكا ولم تحمي الأقلية المسلمة.
ورصد التقرير شهادات بعض المسلمين الناجين من المذابح والذين وصفوا بشاعة ما تعرضوا له على أيدي العصابات المسيحية التي لم تفرق بين صغير أو كبير وقتلت شيوخا ونساءا وأطفالا بلا رحمة ومنهم من أحرقتهم أحياء ومنهم من قطعوهم بالسواطير وتعرض النساء للاغتصاب قبل القتل وحرق وتدمير المنازل والمساجد دون أن تتدخل القوات الموجودة لحمايتهم.
وكي نفهم واقع ما حدث من جرائم في حق المسلمين ولازال يحدث حتى اليوم في أفريقيا الوسطى.. أجرينا هذا الحوار مع محمد سعيد إسماعيل..المستشار السابق لرئيس أفريقيا الوسطى السابق لشئون العالم العربي والإسلامي.. وهو أحد الناجين من المذابح والذي يقدم شهادته عن أبشع جرائم الإبادة العرقية التي تعرض لها المسلمون في بلده.
تشير التقارير الدولية انه كان هناك قرابة المليون مسلم في أفريقيا الوسطى قبل المذابح قتل منهم عشرات الآلاف فهل يوجد إحصائيات عن عدد القتلى ؟ وما طبيعة الوضع الآن؟
تشير التقارير أن عدد المسلمين يمثل 15% من السكان في أفريقيا الوسطى ولكن هذه الأرقام والنسب غير صحيحة لأن البلد لم تجرى بها إحصائيات دقيقة منذ عشرين عاما.
آخر تقرير للأمم المتحدة أشار أن عدد سكان أفريقيا الوسطى 4.5 مليون نسمة ولكن الحقيقة أن عددهم يفوق 7 مليون نسمة 30% منهم مسلمين .. ولا يوجد إحصائية دقيقة لأعداد المسلمين الذين قتلوا في أحداث العنف الأخيرة والأرقام المعلنة ليست دقيقة وسأعطيك مثال على عدم دقة الأرقام التي تتناقلها التقارير ووسائل الإعلام فنحن لدينا قبيلة في منطقة الشرق أبيدت بأكملها من بين عشرات القبائل التي يبلغ عدد الواحدة فيهم أكثر من 5 آلاف شخص وهي القبائل الرعوية البعيدة عن المدن مثل البدو في مصر، فما بالك بالمسلمين في القرى والمدن.
مجموع من قتل حتى الآن يتعدى 250 ألف شخص مسلمين ومسيحيين .. فهناك ضحايا مسيحيين أيضا لعصابات الأنتي بالاكا.
الوضع الآن في بانجي العاصمة أنه لم يعد هناك مسلمين غير في حي واحد محاصر الآن من قبل الميلشيات المسيحية واختفى المسلمون تماما من الغرب والجنوب ولم يعد هناك مسلمين غير في الشمال والشرق، حيث توجد السيليكا أما عن طبيعة الجرائم التي تعرضوا لها فبدأت بالتعذيب والاغتصاب والقتل والتنكيل بالجثث وتقطيعها إلى أشلاء وحرق البعض أحياء ولم يسلم منها صغير أو كبير وحرق أكثر من 350 مسجد ومزقت المصاحف وكانت تداس بالأقدام.
في رأيك هل تسببت الأزمة السياسية التي عاشتها أفريقيا الوسطى منذ العام الماضي والتي انتهت باستقالة أول رئيس مسلم في تاريخها إلى حدوث هذه المجازر في حق المسلمين؟
الموضوع كله يتعلق بفرنسا التي أرادت أن تغير النظام في أفريقيا الوسطى فكان يجب أن يكون لها ذريعة .. ومعروف عنها أنها أحيانا تستخدم ذرائع قبلية وأحيان أخرى تستخدم ذرائع دينية.
ما حدث معنا في أفريقيا الوسطى هو استخدامها للعنف الديني كأداة لتحقيق أهداف.. وما فعلته فرنسا أنها حرضت قطاع طرق ولصوص على مهاجمة المسلمين وصدروا للعالم الصورة في البداية بأن ما يحدث في أفريقيا هو ثورة على الرئيس وسياساته الخاطئة.
والحقيقة أنه قبل وصول ميشيل جوتوديا أول رئيس مسلم للحكم كان هناك رئيس آخر هو فرانسوا بوزيزي والذي وقع عقود بترول ويورانيوم مع الصين وجنوب أفريقيا وطبعا هذا الكلام لم يعجب فرنسا فساعدت قوات السيليكا في عمل انقلاب والاستيلاء على السلطة لغرض معين هو الإطاحة بالرئيس وعندما انتهى دورهم باستقالة الرئيس تم التضحية بهم وأصبحت حرب على المسلمين.
وتحالف سيليكا مكون من أربع مجموعات 3 منهم مسلمين والمجموعة الرابعة مسيحية والسيليكا تمثل 5. % فقط من المسلمين في أفريقيا الوسطى. أما المسلمون الذين يقتلون الآن فهم تجار ورعاة ومزارعين ليس لهم أي علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد.ببساطة أرادت فرنسا اليورانيوم فأشعلت الكراهية بين السيليكا والمسيحيين ونزعت سلاح المسلمين وكل ما يمكنهم الدفاع به عن أنفسهم وتركتهم فريسة سهلة لعصابات الأنتي بالاكا المسيحية.
ما طبيعة دور قوات حفظ السلام الموجودة في أفريقيا الوسطى ولماذا لم تحمي المسلمين من هذه المذابح؟
قوات حفظ السلام الموجودة هي قوات أرسلها الاتحاد الأفريقي ولديها مشكلة نقص الأموال وقصور في الإمكانيات لذا فأوروبا هي من تمدهم بالمساعدة و فرنسا هي من تخطط وتحركهم .. وبالتالي قوات حفظ السلام الأفريقية تؤدي الدور الذي ترسمه لها فرنسا دون أن تنتبه لخطورة ذلك.
وفقا للاتفاقيات مع الاتحاد الأفريقي سترحل القوات الفرنسية وقوامها 2000 جندي عن أفريقيا الوسطى بعد أشهر قليلة كيف سيكون وضع المسلمين حينها؟
القوات الفرنسية مدتها تنتهي بعد أربعة أشهر والمسلمون أقوى رغم أنهم أقلية لذا ستؤول أليهم الأمور في النهاية فهل سيتناسون ما أرتكب في حقهم من مذابح أم ستدخل البلاد في موجة جديدة من العنف عنوانها الثأر والانتقام؟
أعتقد أن الأزمة لن تنتهي بسهولة وربما يصل الأمر إلى تقسيم أفريقيا الوسطى إلى دولتين دولة مسلمة في الشمال ودولة مسيحية في الجنوب.
ماذا عن منظمة الصليب الأحمر ألم تقم بأي دور حماية للمسلمين ؟
الصليب الأحمر عمال وسيارات نقل موتى ..هذا هو تأثيرهم لكن لا ينقذون أحدا ولم يوقفوا ارتكاب جرائم.
الصور والفيديوهات التي تعرض المأساة تشير إلى حالة كراهية غريبة جعلت المجرمين يمزقون الجثث ويأكلوها في بعض الأحيان..ما السبب في حدوث تلك الانتهاكات والجرائم الصارخة من وجهة نظرك؟
الموضوع ليس عداءا بين مسلمين ومسيحيين كما يصور البعض ..الأمر يتعلق بتوصيل رسالة للحي بالخوف والهرب كي يصبح هناك واقعا جديدا وأريد ان أؤكد أن المسيحي الحق لن يقتل لأن ديانته تحرم القتل كشأن كل الديانات السماوية. من يقتل هم عصابات مسلحة تحركها فرنسا. والمحرض أراد أن يوصل الكراهية لدرجة انتقامية بحيث ينتقم المسلمين من المسيحيين
لكن البلد فيها تناغم بين الاثنين ولا يستطيع إن يعيش فيها طرف منفردا دون الآخر.
هل هناك أي جهة محلية الآن تقوم بتوثيق الأعداد والجرائم التي ارتكبت من أجل محاسبة الجناة دوليا ومحليا؟
نحن كشعب نقوم بتجميع مستندات قدر المستطاع لأن الجرائم مستمرة.. وهنا أشير إلى أن المجرم والمحرض يجب أن يعاقب فنحن نحاول تجميع المستندات كي نرفع قضايا أمام منظمات حقوق الإنسان ومحكمة جرائم الحرب الدولية.
ماذا عن أعداد النازحين واللاجئين المسلمين؟
النازحين والهاربين من الأحداث وصل عددهم لأكثر من مليون شخص. ذهبوا للكاميرون والكونغو وتشاد التي تأوي أكبر عدد من النازحين الآن لأنها وفرت طائرات لإنقاذهم وهم ليسوا مسلمين فقط.
تقاعس المجتمع الدولي أدى لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المسلمين صاحبه تقاعس أكبر من الدول الإسلامية فما الدور الذي كان يجب أن تقوم به الدول والمنظمات الإسلامية لمنع هذه المجازر من وجهة نظرك؟
في البداية يجب أن يعرف الجميع أن المسلمين في أفريقيا الوسطى ليسوا ضعافا. فالمسلمين في الشمال والشرق فقط لديهم 22 ألف مسلح وعدد الجيش في أفريقيا الوسطى خمسة آلاف جندي فقط معنى ذلك أننا لا نحتاج دعم عسكري من الدول الإسلامية ولكن نحتاج أن يطلب كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي أن يتم تطبيق قرار مجلس الأمن بالعدل أي أن يتم نزع السلاح من الجميع مسيحيين ومسلمين و أي ميليشيا ينزع عنها السلاح. كذلك يجب أن توفر قوات حفظ السلام الأمان للمواطنين العزل الذين لا يملكون السلاح وأن تؤمن أماكن المقدسات الدينية والمحلات والمساكن والشركات..فالحرب بدأت من هنا بالقتل ونهب المحلات والشركات وتمزيق المصاحف وتدنيس المساجد.
أما على الصعيد السياسي فيجب إثارة القضية في كل المحافل الدولية والمجازر التي حدثت ومحاسبة كل من أرتكب هذه الجرائم..والدور الثاني منوط بالجمعيات الخيرية التي يجب أن تذهب هناك وتتصل بالسلطات الموجودة عبر قنوات شرعية كي تساعد المشردين والنازحين وهم ليسوا مسلمين فقط بل ومسيحيين أيضا فاللاجئ هو إنسان وعندما تأتي منظمة إسلامية وتساعد الجميع مهما كانت ديانتهم فهذه رسالة طيبة وذات مردود ايجابي على الجميع.
كثيرا ما رددت عبارة زيف ما يقدمه الإعلام الغربي..ما هي الحقيقة التي يزيفها الإعلام الغربي؟
الإعلام الغربي يزور الحقائق لذا يجب أن يقوم الإعلام العربي والإسلامي بالتصدي لهذا الكذب عبر نشر الحقائق وتعريف الناس والرأي العام بالقضية . كيف يقولون أن الأزمة بدأت من سيليكا والمسلمين ومن يقتلون أشخاص يدعون المسيحية والإعلام الغربي يصور الأمر أن الميليشيات المسيحية المسلحة أنشئت كرد فعل لما فعلته السيليكا من جرائم وهو كلام غير صحيح لأن الانتي بالاكا كانت موجودة قبل وجود السيليكا وكل قرية كانت تشكل جماعة للدفاع عن أمنها من المخاطر ولكن تم توجيه هذه العصابات المسلحة كي يقضوا على المسلمين.. و الآن أنقلب السحر على الساحر فشكلت قبائل البدو ميليشيا للثأر وبدؤوا في استهداف الانتي بالاكا للثأر لموتاهم ..إذا كان هذا رد فعل قبيلة واحدة فما بالك كيف سيكون الوضع عندما ترحل فرنسا ويسعى الجميع للثأر فهذه حرب أخرى.
مأساة تفوق الحدود يعيشها مسلمو أفريقيا الوسطى الذين ذاقوا شتى أنواع العذاب والقتل والحرق والتمثيل بالجثث على يد عصابات مسيحية مسلحة.
وبينما يظن البعض أن ما يحدث هو فتنة دينية تجسدت في أبشع صورها، إلا أن هناك حقائق أخرى غابت عن المشهد تتعلق بفكر المحتل الذي يغزو دول العالم الثالث بحثا عن ثرواتها ولازال يتحكم بساساتها ليحقق مصالحه.. إنه ذلك الاستعمار الفرنسي الذي تحكم في الدول الأفريقية لعقود ونهب ثرواتها ولازال حتى اليوم يمتلك خيوط اللعبة السياسية في كثير من مستعمراته الأفريقية لتحقيق مصالحه.
أفريقيا الوسطى البلد الإفريقية الغنية بالنفط واليورانيوم أبرمت عقودا مع أمريكا والصين وجنوب أفريقيا لبيع ثرواتها، وهو الأمر الذي لم يعجب فرنسا أول دولة مصدرة لليورانيوم في العالم والتي تصدره ولا تمتلكه بل تأخذه من الدول الأفريقية.. فأرادت أن تغير واقع البلاد عبر فتنة دينية قتلت عشرات الآلاف من المسلمين وقد تؤدي لتقسيم البلاد إلى نصفين.
وبعيدا عن التحليلات السياسية أشارت آخر إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن من تبقى من مسلمين أفريقيا الوسطى في العاصمة أصبحوا أقل من ألف شخص من أصل 145 ألف شخص كانوا يعيشون في العاصمة وأن هنا قرى ومدن للمسلمين في الغرب اختفت تماما وقتل سكانها.
وتقدر أعدادا القتلى المسلمين بعشرات الآلاف في جرائم وصفت بأنها إبادة جماعية تعرض لها المسلمون منذ ديسمبر الماضي والتي ارتكبتها عصابات الأنتي بالاكا.
وأرسلت الأمم المتحدة لجنة للتحقيق في أعمال العنف بأفريقيا الوسطى يترأسها برنارد أشو مونا، وهو قاض كاميروني سابق سيقوم باستجواب المسلمين الناجين من المذابح بالإضافة للمسيحيين ورجال السياسة وذلك لتحديد المجرمين الذين سيقدمون للمحاكم الدولية ليحاسبوا على أعمال القتل والجرائم الأخرى التي وصلت لحد الإبادة الجماعية.
وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس أمام جلسة مجلس الأمن التي عقدت لمناقشة الأوضاع في أفريقيا الوسطى أنهم شاهدوا منذ أوائل ديسمبر عملية تطهير من جانب الأغلبية المسيحية لطرد السكان المسلمين في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى وأن عشرات الآلاف من المسلمين غادروا البلاد، وهناك نحو 15 ألف شخص محاصرين في 18 موقعا في غرب جمهورية إفريقيا الوسطي يحيط بهم عناصر ميليشيات مسيحية تنكل بهم.
وفي تقرير آخر أصدرته منظمة العفو الدولية أشارت إلى إن قوات حفظ السلام الدولية الموجودة في أفريقيا الوسطى والمكونة من 6 آلاف جندي فشلت في منع عمليات التطهير العرقي التي وقعت ضد المدنيين المسلمين في الجزء الغربي من البلاد بل أنها تواطأت في أعمال القتل والتدمير بعدم تصديها لمليشيات الأنتي بالاكا ولم تحمي الأقلية المسلمة.
ورصد التقرير شهادات بعض المسلمين الناجين من المذابح والذين وصفوا بشاعة ما تعرضوا له على أيدي العصابات المسيحية التي لم تفرق بين صغير أو كبير وقتلت شيوخا ونساءا وأطفالا بلا رحمة ومنهم من أحرقتهم أحياء ومنهم من قطعوهم بالسواطير وتعرض النساء للاغتصاب قبل القتل وحرق وتدمير المنازل والمساجد دون أن تتدخل القوات الموجودة لحمايتهم.
وكي نفهم واقع ما حدث من جرائم في حق المسلمين ولازال يحدث حتى اليوم في أفريقيا الوسطى.. أجرينا هذا الحوار مع محمد سعيد إسماعيل..المستشار السابق لرئيس أفريقيا الوسطى السابق لشئون العالم العربي والإسلامي.. وهو أحد الناجين من المذابح والذي يقدم شهادته عن أبشع جرائم الإبادة العرقية التي تعرض لها المسلمون في بلده.
تشير التقارير الدولية انه كان هناك قرابة المليون مسلم في أفريقيا الوسطى قبل المذابح قتل منهم عشرات الآلاف فهل يوجد إحصائيات عن عدد القتلى ؟ وما طبيعة الوضع الآن؟
تشير التقارير أن عدد المسلمين يمثل 15% من السكان في أفريقيا الوسطى ولكن هذه الأرقام والنسب غير صحيحة لأن البلد لم تجرى بها إحصائيات دقيقة منذ عشرين عاما.
آخر تقرير للأمم المتحدة أشار أن عدد سكان أفريقيا الوسطى 4.5 مليون نسمة ولكن الحقيقة أن عددهم يفوق 7 مليون نسمة 30% منهم مسلمين .. ولا يوجد إحصائية دقيقة لأعداد المسلمين الذين قتلوا في أحداث العنف الأخيرة والأرقام المعلنة ليست دقيقة وسأعطيك مثال على عدم دقة الأرقام التي تتناقلها التقارير ووسائل الإعلام فنحن لدينا قبيلة في منطقة الشرق أبيدت بأكملها من بين عشرات القبائل التي يبلغ عدد الواحدة فيهم أكثر من 5 آلاف شخص وهي القبائل الرعوية البعيدة عن المدن مثل البدو في مصر، فما بالك بالمسلمين في القرى والمدن.
مجموع من قتل حتى الآن يتعدى 250 ألف شخص مسلمين ومسيحيين .. فهناك ضحايا مسيحيين أيضا لعصابات الأنتي بالاكا.
الوضع الآن في بانجي العاصمة أنه لم يعد هناك مسلمين غير في حي واحد محاصر الآن من قبل الميلشيات المسيحية واختفى المسلمون تماما من الغرب والجنوب ولم يعد هناك مسلمين غير في الشمال والشرق، حيث توجد السيليكا أما عن طبيعة الجرائم التي تعرضوا لها فبدأت بالتعذيب والاغتصاب والقتل والتنكيل بالجثث وتقطيعها إلى أشلاء وحرق البعض أحياء ولم يسلم منها صغير أو كبير وحرق أكثر من 350 مسجد ومزقت المصاحف وكانت تداس بالأقدام.
في رأيك هل تسببت الأزمة السياسية التي عاشتها أفريقيا الوسطى منذ العام الماضي والتي انتهت باستقالة أول رئيس مسلم في تاريخها إلى حدوث هذه المجازر في حق المسلمين؟
الموضوع كله يتعلق بفرنسا التي أرادت أن تغير النظام في أفريقيا الوسطى فكان يجب أن يكون لها ذريعة .. ومعروف عنها أنها أحيانا تستخدم ذرائع قبلية وأحيان أخرى تستخدم ذرائع دينية.
ما حدث معنا في أفريقيا الوسطى هو استخدامها للعنف الديني كأداة لتحقيق أهداف.. وما فعلته فرنسا أنها حرضت قطاع طرق ولصوص على مهاجمة المسلمين وصدروا للعالم الصورة في البداية بأن ما يحدث في أفريقيا هو ثورة على الرئيس وسياساته الخاطئة.
والحقيقة أنه قبل وصول ميشيل جوتوديا أول رئيس مسلم للحكم كان هناك رئيس آخر هو فرانسوا بوزيزي والذي وقع عقود بترول ويورانيوم مع الصين وجنوب أفريقيا وطبعا هذا الكلام لم يعجب فرنسا فساعدت قوات السيليكا في عمل انقلاب والاستيلاء على السلطة لغرض معين هو الإطاحة بالرئيس وعندما انتهى دورهم باستقالة الرئيس تم التضحية بهم وأصبحت حرب على المسلمين.
وتحالف سيليكا مكون من أربع مجموعات 3 منهم مسلمين والمجموعة الرابعة مسيحية والسيليكا تمثل 5. % فقط من المسلمين في أفريقيا الوسطى. أما المسلمون الذين يقتلون الآن فهم تجار ورعاة ومزارعين ليس لهم أي علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد.ببساطة أرادت فرنسا اليورانيوم فأشعلت الكراهية بين السيليكا والمسيحيين ونزعت سلاح المسلمين وكل ما يمكنهم الدفاع به عن أنفسهم وتركتهم فريسة سهلة لعصابات الأنتي بالاكا المسيحية.
ما طبيعة دور قوات حفظ السلام الموجودة في أفريقيا الوسطى ولماذا لم تحمي المسلمين من هذه المذابح؟
قوات حفظ السلام الموجودة هي قوات أرسلها الاتحاد الأفريقي ولديها مشكلة نقص الأموال وقصور في الإمكانيات لذا فأوروبا هي من تمدهم بالمساعدة و فرنسا هي من تخطط وتحركهم .. وبالتالي قوات حفظ السلام الأفريقية تؤدي الدور الذي ترسمه لها فرنسا دون أن تنتبه لخطورة ذلك.
وفقا للاتفاقيات مع الاتحاد الأفريقي سترحل القوات الفرنسية وقوامها 2000 جندي عن أفريقيا الوسطى بعد أشهر قليلة كيف سيكون وضع المسلمين حينها؟
القوات الفرنسية مدتها تنتهي بعد أربعة أشهر والمسلمون أقوى رغم أنهم أقلية لذا ستؤول أليهم الأمور في النهاية فهل سيتناسون ما أرتكب في حقهم من مذابح أم ستدخل البلاد في موجة جديدة من العنف عنوانها الثأر والانتقام؟
أعتقد أن الأزمة لن تنتهي بسهولة وربما يصل الأمر إلى تقسيم أفريقيا الوسطى إلى دولتين دولة مسلمة في الشمال ودولة مسيحية في الجنوب.
ماذا عن منظمة الصليب الأحمر ألم تقم بأي دور حماية للمسلمين ؟
الصليب الأحمر عمال وسيارات نقل موتى ..هذا هو تأثيرهم لكن لا ينقذون أحدا ولم يوقفوا ارتكاب جرائم.
الصور والفيديوهات التي تعرض المأساة تشير إلى حالة كراهية غريبة جعلت المجرمين يمزقون الجثث ويأكلوها في بعض الأحيان..ما السبب في حدوث تلك الانتهاكات والجرائم الصارخة من وجهة نظرك؟
الموضوع ليس عداءا بين مسلمين ومسيحيين كما يصور البعض ..الأمر يتعلق بتوصيل رسالة للحي بالخوف والهرب كي يصبح هناك واقعا جديدا وأريد ان أؤكد أن المسيحي الحق لن يقتل لأن ديانته تحرم القتل كشأن كل الديانات السماوية. من يقتل هم عصابات مسلحة تحركها فرنسا. والمحرض أراد أن يوصل الكراهية لدرجة انتقامية بحيث ينتقم المسلمين من المسيحيين
لكن البلد فيها تناغم بين الاثنين ولا يستطيع إن يعيش فيها طرف منفردا دون الآخر.
هل هناك أي جهة محلية الآن تقوم بتوثيق الأعداد والجرائم التي ارتكبت من أجل محاسبة الجناة دوليا ومحليا؟
نحن كشعب نقوم بتجميع مستندات قدر المستطاع لأن الجرائم مستمرة.. وهنا أشير إلى أن المجرم والمحرض يجب أن يعاقب فنحن نحاول تجميع المستندات كي نرفع قضايا أمام منظمات حقوق الإنسان ومحكمة جرائم الحرب الدولية.
ماذا عن أعداد النازحين واللاجئين المسلمين؟
النازحين والهاربين من الأحداث وصل عددهم لأكثر من مليون شخص. ذهبوا للكاميرون والكونغو وتشاد التي تأوي أكبر عدد من النازحين الآن لأنها وفرت طائرات لإنقاذهم وهم ليسوا مسلمين فقط.
تقاعس المجتمع الدولي أدى لارتكاب المزيد من الجرائم في حق المسلمين صاحبه تقاعس أكبر من الدول الإسلامية فما الدور الذي كان يجب أن تقوم به الدول والمنظمات الإسلامية لمنع هذه المجازر من وجهة نظرك؟
في البداية يجب أن يعرف الجميع أن المسلمين في أفريقيا الوسطى ليسوا ضعافا. فالمسلمين في الشمال والشرق فقط لديهم 22 ألف مسلح وعدد الجيش في أفريقيا الوسطى خمسة آلاف جندي فقط معنى ذلك أننا لا نحتاج دعم عسكري من الدول الإسلامية ولكن نحتاج أن يطلب كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي أن يتم تطبيق قرار مجلس الأمن بالعدل أي أن يتم نزع السلاح من الجميع مسيحيين ومسلمين و أي ميليشيا ينزع عنها السلاح. كذلك يجب أن توفر قوات حفظ السلام الأمان للمواطنين العزل الذين لا يملكون السلاح وأن تؤمن أماكن المقدسات الدينية والمحلات والمساكن والشركات..فالحرب بدأت من هنا بالقتل ونهب المحلات والشركات وتمزيق المصاحف وتدنيس المساجد.
أما على الصعيد السياسي فيجب إثارة القضية في كل المحافل الدولية والمجازر التي حدثت ومحاسبة كل من أرتكب هذه الجرائم..والدور الثاني منوط بالجمعيات الخيرية التي يجب أن تذهب هناك وتتصل بالسلطات الموجودة عبر قنوات شرعية كي تساعد المشردين والنازحين وهم ليسوا مسلمين فقط بل ومسيحيين أيضا فاللاجئ هو إنسان وعندما تأتي منظمة إسلامية وتساعد الجميع مهما كانت ديانتهم فهذه رسالة طيبة وذات مردود ايجابي على الجميع.
كثيرا ما رددت عبارة زيف ما يقدمه الإعلام الغربي..ما هي الحقيقة التي يزيفها الإعلام الغربي؟
الإعلام الغربي يزور الحقائق لذا يجب أن يقوم الإعلام العربي والإسلامي بالتصدي لهذا الكذب عبر نشر الحقائق وتعريف الناس والرأي العام بالقضية . كيف يقولون أن الأزمة بدأت من سيليكا والمسلمين ومن يقتلون أشخاص يدعون المسيحية والإعلام الغربي يصور الأمر أن الميليشيات المسيحية المسلحة أنشئت كرد فعل لما فعلته السيليكا من جرائم وهو كلام غير صحيح لأن الانتي بالاكا كانت موجودة قبل وجود السيليكا وكل قرية كانت تشكل جماعة للدفاع عن أمنها من المخاطر ولكن تم توجيه هذه العصابات المسلحة كي يقضوا على المسلمين.. و الآن أنقلب السحر على الساحر فشكلت قبائل البدو ميليشيا للثأر وبدؤوا في استهداف الانتي بالاكا للثأر لموتاهم ..إذا كان هذا رد فعل قبيلة واحدة فما بالك كيف سيكون الوضع عندما ترحل فرنسا ويسعى الجميع للثأر فهذه حرب أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.