دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. عبد اللطيف بن راشد الزياني إلى وضع إستراتيجية خليجية مستقبلية متكاملة تتعلق بالأمن المائي. و أشار بن راشد إلى أن دول مجلس التعاون تدرك تماماً التحديات المحيطة بالماء هذا العنصر الهام للبقاء والنمو والتقدم. وقال في كلمة ألقاها أمام مؤتمر الخليج العاشر للمياه الذي عقد في مدينة الدوحة الأحد 22 إبريل " إن دول المجلس ستشهد خلال الخمس سنوات المقبلة نمواً اقتصاديا عالياً سيترتب عليه نمو في الإنتاج والاستهلاك أيضاً ، وزيادة في أعداد السكان سواءً كانوا مواطنين أو وافدين، عاداً استهلاك الفرد الخليجي من المياه من أعلى معدلات الاستهلاك في العالم".. وأكد أن دول المجلس اتخذت مجموعة من التدابير بشأن التنسيق والتعاون في مجال المياه،ومنها تحسين كفاءة استخدام المياه ، و الاستثمار في تحليه المياه ، وإعداد التشريعات والقوانين المائية المشتركة وإعداد خطة خليجية لطوارئ المياه. وأوضح أن دول المجلس في حاجة لتبنى نهجاً متكاملاً يساعدها على مواجهة تحدي إنتاج المياه واستخدام الطاقة والمحافظة عليهما ، وكذلك تشجيع ترشيد الاستهلاك والإحساس بالمسؤولية تجاه المحافظة على هذين المصدرين الحيويين المهمين . وبيّن بن راشد أن دول المجلس تسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية الرئيسة منها التحصن ضد كل التهديدات، وزيادة النمو الاقتصادي ، وتحقيق مستويات عليا من التنمية البشرية ، والمحافظة على السلامة، من خلال زيادة الوعي بالمخاطر و إدارة الأزمات ، و تعزيز المكانة الإقليمية والدولية لمجلس التعاون .