لم تكن قضية الفنانة دينا الشربينى والحكم عليها بالحبس مع الشغل والنفاذ وغرامة 10 آلاف جنية لاتهامها بتعاطى الكوكايين هى الأولى من نوعها بالوسط الفنى فهناك العديد من الفنانين التصقت بهم بعض التهم ووضعت لتكون نقطة سوداء فى تاريخ حياتهم الشخصية والمهنية. البعض يرى أن تلك التهم لا تقلل من رصيد الفنان لأنه فى النهاية بشر يخطىء ويصيب والبعض الآخرى يؤكد على أن أى شخصية عامة تفقد ثقة جمهورها عند اتهامها ببعض القضايا المخلة للشرف بينما يرى فريق ثالث أن مثل هذه القضايا رغم قسوتها قد تساهم فى شهرة الفنان بوابة أخبار اليوم رصدت تلك الوقائع التى لحقت بعدد من النجوم وطرحت العديد من التساؤلات منها هل يقلل ذلك من رصيد الفنان لدى جمهوره وكيف تتعامل النقابات الفنية مع الفنانين فى مثل هذه المواقف ؟ فى البداية يؤكد رئيس اتحاد النقابات الفنية هانى مهنى على أنه بشكل عام تقوم النقابات بتطبيق القانون على الفنان مهما كانت قيمته وقدره ويكون الحكم فى حالة ثبوت التهمة على الفنان هى الفصل من النقابة تلقائيا فى أى نوع من القضايا سواء أخلاقية أو جنائية وأضاف مهنى أن الفنان لا يستطع ممارسة عمله إلا من خلال تصريح ويتم منحه للتصريح كنوع من أنواع التعامل الإنسانى فكل شخص معرض أن يخطىء ويصيب ولكنه يحرم من كافة حقوقة النقابية ومن جانبة قال الملحن حلمى بكر أن مما لاشك فيه أن النجم يقل رصيده لدى جمهوره فى حالة اتهامه بتهمة ما كما يحدث ذلك صدمه له عند ثبوت التهمه عليه مشيرا إلى النقابة تقوم بشطب ذلك الفنان عند اتهامة بتهمة مخلة للشرف وأضاف بكر أنه يجب على الفنان مراعاه وضعه ليكون على قدر من الثقة التى منحها الجمهوره له مؤكدا على أنه يجب على النقابة اتخاذ قرارات حاسمة فى مثل هذه المواقف مشيرا إلى أن الوسط الغنائى أصبح يعانى من الدنس الغنائى ويتم تنقيته حفاظا على تاريخها وتاريخ روادها على صعيد آخر أكد المخرج محمد فاضل على أنه يجب معامله الفنان على أنه انسان مثل باقى البشر ويعيش حياته بشكل طبيعى ومن الممكن أن يرتكب مخالفة مرورية أو جريمة فهو فى النهاية بشر وولا يجب محاسبته على حياته الشخصية ولكن ننتقد أعماله وفنه وما يقدمة من رسائل خلال أدواره التى يجسدها على الشاشة ورفض فاضل فكره أن الفنان يقل رصيده لدى جمهوره حين يتم إلصاق بعض التهم إليه حيث أن المواطنين يدركون أن النجم انسان كما أنهم يحبونه تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الفنانين قضوا بالفعل عقوبتهم خلف القضبان والبعض الآخر لم تثبت عليهم التهمة، وألصقوها برغبة النظام السابق في الانتقام منهم مثل قضية النجمتين المصريتين وفاء عامر وحنان ترك كانت من أبرز وأقسى القضايا التي يمكن أن تتهم فيها فنانة أو حتى إنسانة عاديه، حيث فوجئ الشعب المصري عام 1997 بخبر يتصدر مانشيتات الصحف والمجلات بالقبض على شبكة دعارة تضم الفنانتين، وتم تسريب صورهما أثناء التحقيق معهما كمتهمتين. أيام قاسية عاشتها الفنانتين خلف قضبان السجن حتى ثبتت براءتهما، وعن هذه الأيام وقتها . قالت وفاء: »كنت أسخر قبل مروري بهذه التجربة ممن كان يقول إنه بريء، وألقي به في السجن ظلماً حتى مررت أنا وزميلاتي بالأمر ذاته في هذه القضية الجديدة من نوعها حيث لم يلق القبض علينا ونحن بإحدى الشقق المشبوهة كما هو الحال في قضايا الآداب لكن أحضرونا من بيوتنا«. أما حنان ترك فكانت قد أعربت عن قسوة الأيام التي عاشتها حتى ظهرت براءتها قائلة: «بعد أن فقدت حريتي ووجدت نفسي محاطة بأربعة جدران في مكان مظلم عانيت نفسياً بدرجة لا أستطيع وصفها»، وأضافت: «لم يفارقني الحزن أبدا لدرجة أنني لم أفرح يوم علمت بخبر الإفراج عني وبراءتي من هذه التهمة الظالمة والقاسية وفكرت في عدم الخروج من السجن، فكيف سأواجه الناس والمجتمع ومن الذين سيقتنعون ببراءتي». وبعد قيام ثورة 25 يناير، والقبض على رجال النظام السابق في تهم فساد مختلفة، اتهمت وفاء وحنان النظام السابق بتلفيق قضية الآداب لهما للتعتيم عن حادث الأقصر الذي حدث قبله بأيام وراح ضحيته عشرات السياح، وكان بسبب قصور جسيم في أجهزة الأمن، ورغم ذلك رفضت كلا من النجمتين إعادة فتح ملف قضيتهما، أو رفع أي قضايا على الدولة كرد شرف لهما. الفنانة المصرية وفاء مكي مرت بتجربة السجن أيضاً في تهمة ثبت إدانتها فيها وهي تعذيب فتاة كانت تعمل خادمة لديها وكيها بالنار في أماكن مختلفة من جسدها، حيث تم الحكم عليها بعشر سنوات مع الشغل والنفاذ وذلك عام 2001 في قضية هزت الوسط الفني والرأي العام، خاصة أن وفاء هربت مع والدتها التي اشتركت معها في القضية قبل إلقاء القبض عليهما. وفاء كانت قد كتبت مسلسل بعنوان «الخادمة» تروي فيه أزمتها و قالت عن سنوات سجنها: «تعلمت أشياء كثيرة أهمها أنني اكتشفت في نفسي صفات وأشياء عديدة كنت أجهلها تماما، فقد اكتشفت أنني قوية جدا وتمكنت من التكيف مع الوضع الظالم الذي وجدت نفسي فيه، واستطعت التعايش مع كل النماذج الغريبة التي صادفتها وتعرفت عليها في السجن». تعاطي المخدرات تأتي أيضاً على قائمة التهم التي أدخلت بعض الفنانين السجن، لعل أبرزهم النجم المصري سعيد صالح الذي قضى عاماً كاملاً خلف القضبان في سجن الحضرة بالإسكندرية، بعد أن ثبت أنه كان يتردد على وكر لتعاطي المخدرات، وذلك عام 1992. سعيد نفى عن نفسه هذه التهمة، وأكد أن انتقاده للأوضاع السياسية والاجتماعية المصرية هي من دفعت النظام السابق لتلفيق هذه التهمة المشينة له لإبعاده عن الساحة، وعن تجربته قال: «بالطبع حياتي قبل السجن كانت شيئاً وبعده أصبحت شيئاً آخر تماماً فهناك استفادات كثيرة خرجت بها أهمها أنني عرفت الناس على حقيقتهم، وأصبحت أكثر قوة وإيماناً وصلابة، فهل هناك أروع من هذه التجارب العظيمة؟». الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب أوقعها الإدمان وتعاطي المخدرات خلف القضبان، حيث قضت 8 أشهر في سجن الاحتياط على ذمة محاكمتها في تهمة قتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادتها سيارتها، وهي مخمورة، وحكمت عليها المحكمة بالسجن عام مع وقف التنفيذ، وغرامة بلغت 5000 جنيه مصري، وذلك عام 1982. وفي عام 1985 ألقي القبض عليها بتهمة تعاطي مخدرات، حيث حكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات. أما الفنان أحمد عزمي فقد وجهت إليه مؤخرا تهمة تعاطي المواد المخدرة وضبط وبحوزته كمِّية من المخدِّرات بمدينة شرم الشيخ السياحيَّة، حيث كان يقضي إجازته، و يواجه اليوم عقوبة تعاطي المخدِّرات التي تقضي بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات ويمكن تخفيفها لمراعاة الظروف بحسب رؤية المحكمة التي ستنظر الدعوى. كما أن عزمى سبق توجيه له تهمه قتل شقيقه في ظروف مماثلة قبل أكثر من عام، ولكنَّه أصرَّ على نفي صلة شقيقه بتعاطي المخدرات متهمًا الصحافة بفبركة الاخبار بعد تأخر الشرطة في الوصول للجاني. الفنانة الشابة نيفين مندور التي شاركت محمد سعد في بطولة فيلم "اللي بالك بالك" قضت عدة أيَّام في السجن بعدما ألقي القبض عليها برفقة بعض أصدقائها وبحوزتها كمِّية من المخدرات للتعاطي، علمًا بأنَّ النيابة أخلت سبيلها على ذمَّة القضية التي لم يصدر حكم فيها حتَّى الآن. الأمر نفسه تكرَّر مع الفنان حاتم ذو الفقار الذي قضي عامًا خلف القضبان بعد ضبطه وهو يتعاطى المخدِّرات، وكان قبلها بأسابيع قليلة قد انفصل عن زوجته الفنانة المعتزلة نورا، لينطفئ نجمه بعد خروجه من السجن خصوصًا أنَّه لم يقدِّم أي عمل فني لافت حتى توفي، وعانى في سنوات عمره الأخيرة من تجاهل أصدقائه في الوسط الفني. وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة حول تعاطي بعض الفنانين للمخدِّرات إلا أن أسماء شهيرة تتردَّد في هذا المجال علمًا بأن بعضهم تعرَّضوا لحالات تم فيها ضبط كمية من المخدِّرات معهم مثل فاروق الفيشاوي وجورج وسوف على صعيد آخر وفي الوقت الذي شهد تألق المطربين المصريين تامر حسني، وهيثم شاكر، وتغنيهما بحب الوطن، تم إلقاء القبض عليهما بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية، والتزوير في شهادات الخدمة العسكرية، حيث تم الحكم عليهما بالسجن لمدة عام، ثم تم تخفيف العقوبة إلى 6 أشهر في السجن العسكري. تامر أكد أنه لم يكن يعلم بأمر تزوير شهادة الخدمة العسكرية الخاصة به، مشيراً إلى أن بعض معارفه هم من قاموا بها، وعن تجربة سجنه قال:«رغم قسوة التجربة كانت ثرية بالنسبة ليّ على صعيد الإخلاص في العبادة فقد تقربت من الله بشكل لا أستطيع وصفه، كما عرفت جيدا معادن كل من كانوا يحيطون بي ويدعون أنهم أصدقائي ومستعدون للتضحية من أجلي بأي شيء». أما الفنان المصري طارق النهري فقد تم اتهامه في قضية نصب مع ثلاثة آخرين على 15 شاباً وعدوهم بالسفر للخارج كأعضاء في الفرقة الموسيقية التابعة للفنانة نادية مصطفى وزوجها أركان فؤاد، وحصل المتهمون على مبلغ 900 ألف جنيه من الشباب المجني عليه. النهري حكم عليه بالسجن 5 سنوات، وكفالة 10 آلاف لإيقاف التنفيذ، وذلك عام 2008، كما تم حبسه مؤخراً على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض في أحداث مجلس الوزراء المصري، وحرق المجمع العلمي. أما حاتم فهمي الذي ألقي القبض عليه بتهمة النصب في قضية شركة التسويق الشبكي، فجمع ما يقرب من 260 مليون جنيه هو ومدير الشركة بعد الاحتيال على ضحايا الشركة الوهميّة الذين تبيّن أنهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات، ومن بين الضحايا ورد اسم سلمى الصباحي نجلة حمدين صباحي وبالنسبة للفنان محمد رمضان الشهير " بعبده موته " فقد ألقي القبض عليه بعدما شوهد بحوزته سلاح غير مرخّص، وأكد النقيب علاء منصوري الذي قبض على رمضان في مداخلة هاتفيّة لبرنامج "العاشرة مساء"، أنه شاهد فوهة الماسورة بجانب قدم محمد رمضان وهو ما جعله يفتّشه فوجد سلاحاً من النوعية نفسها التي استخدمها في فيلمه "عبده موته". وقال النقيب إنه تعامل مع رمضان كأيّ مواطن عادي، الأفعال الشخصية ليست الشيء الوحيد الذي وقف وراء وضع بعض الفنانين خلف القضبان وسجنهم، ولكن عملهم الفني أيضاً كان سبباً وراء توجيه تهم لبعضهم، ولعل أحداثهم الفنان المصري عادل إمام الذي تم اتهامه بازدراء الإسلام في بعض أعماله الفنية، وتم الحكم عليه بالحبس 3 أشهر مع الشغل، ومع استئناف المحاكمة تم تأجيل الحكم لجلسة 12 سبتمبر الماضى وحصل بعدها على البراءة وبعيداً عن انتقادات المشاهدين لبعض المشاهد الساخنة التي تتضمنها الأعمال الفنية، أوقع مشهدين صورتهما النجمة المصرية معالي زايد في تهمة الفعل الفاضح. المشهد الأول جمع معالي زايد بالنجم المصري يحيى الفخراني في فيلم «للحب قصة أخيرة»، وكان من إخراج رأفت الميهي، وبسببه دخلت زايد في دائرة الاتهام بالفعل الفاضح، حتى ثبتت براءتها. أما المشهد الثاني فجمعها بالفنان المصري الراحل ممدوح وافي في فيلم «أبو الدهب» الذي شاركت أحمد زكي بطولته، وقد أثار المشهد حفيظة أحد المحامين الذي طالب بمحاكمة معالي زايد طبقاً لقانون الآداب، وانتهى الجدل بقرار المحكمة حفظ القضية. لم تكن قضية الفنانة دينا الشربينى والحكم عليها بالحبس مع الشغل والنفاذ وغرامة 10 آلاف جنية لاتهامها بتعاطى الكوكايين هى الأولى من نوعها بالوسط الفنى فهناك العديد من الفنانين التصقت بهم بعض التهم ووضعت لتكون نقطة سوداء فى تاريخ حياتهم الشخصية والمهنية. البعض يرى أن تلك التهم لا تقلل من رصيد الفنان لأنه فى النهاية بشر يخطىء ويصيب والبعض الآخرى يؤكد على أن أى شخصية عامة تفقد ثقة جمهورها عند اتهامها ببعض القضايا المخلة للشرف بينما يرى فريق ثالث أن مثل هذه القضايا رغم قسوتها قد تساهم فى شهرة الفنان بوابة أخبار اليوم رصدت تلك الوقائع التى لحقت بعدد من النجوم وطرحت العديد من التساؤلات منها هل يقلل ذلك من رصيد الفنان لدى جمهوره وكيف تتعامل النقابات الفنية مع الفنانين فى مثل هذه المواقف ؟ فى البداية يؤكد رئيس اتحاد النقابات الفنية هانى مهنى على أنه بشكل عام تقوم النقابات بتطبيق القانون على الفنان مهما كانت قيمته وقدره ويكون الحكم فى حالة ثبوت التهمة على الفنان هى الفصل من النقابة تلقائيا فى أى نوع من القضايا سواء أخلاقية أو جنائية وأضاف مهنى أن الفنان لا يستطع ممارسة عمله إلا من خلال تصريح ويتم منحه للتصريح كنوع من أنواع التعامل الإنسانى فكل شخص معرض أن يخطىء ويصيب ولكنه يحرم من كافة حقوقة النقابية ومن جانبة قال الملحن حلمى بكر أن مما لاشك فيه أن النجم يقل رصيده لدى جمهوره فى حالة اتهامه بتهمة ما كما يحدث ذلك صدمه له عند ثبوت التهمه عليه مشيرا إلى النقابة تقوم بشطب ذلك الفنان عند اتهامة بتهمة مخلة للشرف وأضاف بكر أنه يجب على الفنان مراعاه وضعه ليكون على قدر من الثقة التى منحها الجمهوره له مؤكدا على أنه يجب على النقابة اتخاذ قرارات حاسمة فى مثل هذه المواقف مشيرا إلى أن الوسط الغنائى أصبح يعانى من الدنس الغنائى ويتم تنقيته حفاظا على تاريخها وتاريخ روادها على صعيد آخر أكد المخرج محمد فاضل على أنه يجب معامله الفنان على أنه انسان مثل باقى البشر ويعيش حياته بشكل طبيعى ومن الممكن أن يرتكب مخالفة مرورية أو جريمة فهو فى النهاية بشر وولا يجب محاسبته على حياته الشخصية ولكن ننتقد أعماله وفنه وما يقدمة من رسائل خلال أدواره التى يجسدها على الشاشة ورفض فاضل فكره أن الفنان يقل رصيده لدى جمهوره حين يتم إلصاق بعض التهم إليه حيث أن المواطنين يدركون أن النجم انسان كما أنهم يحبونه تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الفنانين قضوا بالفعل عقوبتهم خلف القضبان والبعض الآخر لم تثبت عليهم التهمة، وألصقوها برغبة النظام السابق في الانتقام منهم مثل قضية النجمتين المصريتين وفاء عامر وحنان ترك كانت من أبرز وأقسى القضايا التي يمكن أن تتهم فيها فنانة أو حتى إنسانة عاديه، حيث فوجئ الشعب المصري عام 1997 بخبر يتصدر مانشيتات الصحف والمجلات بالقبض على شبكة دعارة تضم الفنانتين، وتم تسريب صورهما أثناء التحقيق معهما كمتهمتين. أيام قاسية عاشتها الفنانتين خلف قضبان السجن حتى ثبتت براءتهما، وعن هذه الأيام وقتها . قالت وفاء: »كنت أسخر قبل مروري بهذه التجربة ممن كان يقول إنه بريء، وألقي به في السجن ظلماً حتى مررت أنا وزميلاتي بالأمر ذاته في هذه القضية الجديدة من نوعها حيث لم يلق القبض علينا ونحن بإحدى الشقق المشبوهة كما هو الحال في قضايا الآداب لكن أحضرونا من بيوتنا«. أما حنان ترك فكانت قد أعربت عن قسوة الأيام التي عاشتها حتى ظهرت براءتها قائلة: «بعد أن فقدت حريتي ووجدت نفسي محاطة بأربعة جدران في مكان مظلم عانيت نفسياً بدرجة لا أستطيع وصفها»، وأضافت: «لم يفارقني الحزن أبدا لدرجة أنني لم أفرح يوم علمت بخبر الإفراج عني وبراءتي من هذه التهمة الظالمة والقاسية وفكرت في عدم الخروج من السجن، فكيف سأواجه الناس والمجتمع ومن الذين سيقتنعون ببراءتي». وبعد قيام ثورة 25 يناير، والقبض على رجال النظام السابق في تهم فساد مختلفة، اتهمت وفاء وحنان النظام السابق بتلفيق قضية الآداب لهما للتعتيم عن حادث الأقصر الذي حدث قبله بأيام وراح ضحيته عشرات السياح، وكان بسبب قصور جسيم في أجهزة الأمن، ورغم ذلك رفضت كلا من النجمتين إعادة فتح ملف قضيتهما، أو رفع أي قضايا على الدولة كرد شرف لهما. الفنانة المصرية وفاء مكي مرت بتجربة السجن أيضاً في تهمة ثبت إدانتها فيها وهي تعذيب فتاة كانت تعمل خادمة لديها وكيها بالنار في أماكن مختلفة من جسدها، حيث تم الحكم عليها بعشر سنوات مع الشغل والنفاذ وذلك عام 2001 في قضية هزت الوسط الفني والرأي العام، خاصة أن وفاء هربت مع والدتها التي اشتركت معها في القضية قبل إلقاء القبض عليهما. وفاء كانت قد كتبت مسلسل بعنوان «الخادمة» تروي فيه أزمتها و قالت عن سنوات سجنها: «تعلمت أشياء كثيرة أهمها أنني اكتشفت في نفسي صفات وأشياء عديدة كنت أجهلها تماما، فقد اكتشفت أنني قوية جدا وتمكنت من التكيف مع الوضع الظالم الذي وجدت نفسي فيه، واستطعت التعايش مع كل النماذج الغريبة التي صادفتها وتعرفت عليها في السجن». تعاطي المخدرات تأتي أيضاً على قائمة التهم التي أدخلت بعض الفنانين السجن، لعل أبرزهم النجم المصري سعيد صالح الذي قضى عاماً كاملاً خلف القضبان في سجن الحضرة بالإسكندرية، بعد أن ثبت أنه كان يتردد على وكر لتعاطي المخدرات، وذلك عام 1992. سعيد نفى عن نفسه هذه التهمة، وأكد أن انتقاده للأوضاع السياسية والاجتماعية المصرية هي من دفعت النظام السابق لتلفيق هذه التهمة المشينة له لإبعاده عن الساحة، وعن تجربته قال: «بالطبع حياتي قبل السجن كانت شيئاً وبعده أصبحت شيئاً آخر تماماً فهناك استفادات كثيرة خرجت بها أهمها أنني عرفت الناس على حقيقتهم، وأصبحت أكثر قوة وإيماناً وصلابة، فهل هناك أروع من هذه التجارب العظيمة؟». الفنانة المصرية الراحلة ماجدة الخطيب أوقعها الإدمان وتعاطي المخدرات خلف القضبان، حيث قضت 8 أشهر في سجن الاحتياط على ذمة محاكمتها في تهمة قتل مواطن عن طريق الخطأ أثناء قيادتها سيارتها، وهي مخمورة، وحكمت عليها المحكمة بالسجن عام مع وقف التنفيذ، وغرامة بلغت 5000 جنيه مصري، وذلك عام 1982. وفي عام 1985 ألقي القبض عليها بتهمة تعاطي مخدرات، حيث حكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة 5 سنوات. أما الفنان أحمد عزمي فقد وجهت إليه مؤخرا تهمة تعاطي المواد المخدرة وضبط وبحوزته كمِّية من المخدِّرات بمدينة شرم الشيخ السياحيَّة، حيث كان يقضي إجازته، و يواجه اليوم عقوبة تعاطي المخدِّرات التي تقضي بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات ويمكن تخفيفها لمراعاة الظروف بحسب رؤية المحكمة التي ستنظر الدعوى. كما أن عزمى سبق توجيه له تهمه قتل شقيقه في ظروف مماثلة قبل أكثر من عام، ولكنَّه أصرَّ على نفي صلة شقيقه بتعاطي المخدرات متهمًا الصحافة بفبركة الاخبار بعد تأخر الشرطة في الوصول للجاني. الفنانة الشابة نيفين مندور التي شاركت محمد سعد في بطولة فيلم "اللي بالك بالك" قضت عدة أيَّام في السجن بعدما ألقي القبض عليها برفقة بعض أصدقائها وبحوزتها كمِّية من المخدرات للتعاطي، علمًا بأنَّ النيابة أخلت سبيلها على ذمَّة القضية التي لم يصدر حكم فيها حتَّى الآن. الأمر نفسه تكرَّر مع الفنان حاتم ذو الفقار الذي قضي عامًا خلف القضبان بعد ضبطه وهو يتعاطى المخدِّرات، وكان قبلها بأسابيع قليلة قد انفصل عن زوجته الفنانة المعتزلة نورا، لينطفئ نجمه بعد خروجه من السجن خصوصًا أنَّه لم يقدِّم أي عمل فني لافت حتى توفي، وعانى في سنوات عمره الأخيرة من تجاهل أصدقائه في الوسط الفني. وعلى الرغم من عدم وجود أي أدلة حول تعاطي بعض الفنانين للمخدِّرات إلا أن أسماء شهيرة تتردَّد في هذا المجال علمًا بأن بعضهم تعرَّضوا لحالات تم فيها ضبط كمية من المخدِّرات معهم مثل فاروق الفيشاوي وجورج وسوف على صعيد آخر وفي الوقت الذي شهد تألق المطربين المصريين تامر حسني، وهيثم شاكر، وتغنيهما بحب الوطن، تم إلقاء القبض عليهما بتهمة التهرب من أداء الخدمة العسكرية، والتزوير في شهادات الخدمة العسكرية، حيث تم الحكم عليهما بالسجن لمدة عام، ثم تم تخفيف العقوبة إلى 6 أشهر في السجن العسكري. تامر أكد أنه لم يكن يعلم بأمر تزوير شهادة الخدمة العسكرية الخاصة به، مشيراً إلى أن بعض معارفه هم من قاموا بها، وعن تجربة سجنه قال:«رغم قسوة التجربة كانت ثرية بالنسبة ليّ على صعيد الإخلاص في العبادة فقد تقربت من الله بشكل لا أستطيع وصفه، كما عرفت جيدا معادن كل من كانوا يحيطون بي ويدعون أنهم أصدقائي ومستعدون للتضحية من أجلي بأي شيء». أما الفنان المصري طارق النهري فقد تم اتهامه في قضية نصب مع ثلاثة آخرين على 15 شاباً وعدوهم بالسفر للخارج كأعضاء في الفرقة الموسيقية التابعة للفنانة نادية مصطفى وزوجها أركان فؤاد، وحصل المتهمون على مبلغ 900 ألف جنيه من الشباب المجني عليه. النهري حكم عليه بالسجن 5 سنوات، وكفالة 10 آلاف لإيقاف التنفيذ، وذلك عام 2008، كما تم حبسه مؤخراً على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض في أحداث مجلس الوزراء المصري، وحرق المجمع العلمي. أما حاتم فهمي الذي ألقي القبض عليه بتهمة النصب في قضية شركة التسويق الشبكي، فجمع ما يقرب من 260 مليون جنيه هو ومدير الشركة بعد الاحتيال على ضحايا الشركة الوهميّة الذين تبيّن أنهم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات، ومن بين الضحايا ورد اسم سلمى الصباحي نجلة حمدين صباحي وبالنسبة للفنان محمد رمضان الشهير " بعبده موته " فقد ألقي القبض عليه بعدما شوهد بحوزته سلاح غير مرخّص، وأكد النقيب علاء منصوري الذي قبض على رمضان في مداخلة هاتفيّة لبرنامج "العاشرة مساء"، أنه شاهد فوهة الماسورة بجانب قدم محمد رمضان وهو ما جعله يفتّشه فوجد سلاحاً من النوعية نفسها التي استخدمها في فيلمه "عبده موته". وقال النقيب إنه تعامل مع رمضان كأيّ مواطن عادي، الأفعال الشخصية ليست الشيء الوحيد الذي وقف وراء وضع بعض الفنانين خلف القضبان وسجنهم، ولكن عملهم الفني أيضاً كان سبباً وراء توجيه تهم لبعضهم، ولعل أحداثهم الفنان المصري عادل إمام الذي تم اتهامه بازدراء الإسلام في بعض أعماله الفنية، وتم الحكم عليه بالحبس 3 أشهر مع الشغل، ومع استئناف المحاكمة تم تأجيل الحكم لجلسة 12 سبتمبر الماضى وحصل بعدها على البراءة وبعيداً عن انتقادات المشاهدين لبعض المشاهد الساخنة التي تتضمنها الأعمال الفنية، أوقع مشهدين صورتهما النجمة المصرية معالي زايد في تهمة الفعل الفاضح. المشهد الأول جمع معالي زايد بالنجم المصري يحيى الفخراني في فيلم «للحب قصة أخيرة»، وكان من إخراج رأفت الميهي، وبسببه دخلت زايد في دائرة الاتهام بالفعل الفاضح، حتى ثبتت براءتها. أما المشهد الثاني فجمعها بالفنان المصري الراحل ممدوح وافي في فيلم «أبو الدهب» الذي شاركت أحمد زكي بطولته، وقد أثار المشهد حفيظة أحد المحامين الذي طالب بمحاكمة معالي زايد طبقاً لقانون الآداب، وانتهى الجدل بقرار المحكمة حفظ القضية.