ارتبكت الجدة عندما وصل إلي مسامعها قيام أحد أحفادها بترديد عبارة ستو دفنت النونو أثناء لهوه مع الأطفال مما أثار حفيظة ودهشة الجيران ليكتشفوا جريمة تبرأ منها الشيطان ارتكبتها الجدة وابنتها الهاربة. انتفضت الأم علي صرخات مكتومة ونحيب خلف باب شقتها ليدب الرعب في قلبها فهرولت مسرعة لتجد ابنتها تحتضن رضيعها الصغير وهو جثة هامدة وبأيد مرتعشة نجحت في التقاطه من يدها وجذبها بسرعة فائقة إلي الداخل حتي لايشعر أيا من السكان بشيء. وطلبت منها أن تروي لها كل شيء بالتفصيل عن سبب وفاة رضيعها، بينما كان شيطانها يخبرها عن كيفية إخفاءه ودفنه دون علم أحد، انتظرت حتي وقت متأخر من الليل وتسللت إلي بير السلم ودفنت الرضيع ليرمقها حفيدها الذي استيقظ علي صوت النحيب والبكاء بعد عودتها لتخبر ابنتها بجريمتها وطمأنتها. وبعد مرور ساعات توجهت إليها إحدي جيرانها لتخبرها عن قيام أحد أحفادها بترديد عبارة "ستو دفنت النونو" أثناء لهوه مع الأطفال لتتبدل معالم وجهها والتي أثارت فضول الجارة حيث تسلل الشك بداخلها. جلست الجدة في حيرة من أمرها فحفيدها سيفضح أمرها تسللت في خلسة واستخرجت جثة الرضيع وألقت بها في أحد صناديق القمامة معتقدة أنها ستخفي جريمتها. وبعد القبض عليها كشفت التحقيقات صحة الواقعة وأنها لجأت لهذه الحيلة حيث أن ابنتها والتي تمكنت من الهرب متزوجة عرفياً من أحد الأشخاص وبعد إنجابها أصيب الرضيع بجفاف شديد لكنه توفي، ولا يوجد أية أوراق رسمية أو قيد له بالمواليد مما اضطرها إلى ارتكاب جريمتها. قرر علي بدوي وكيل أول النيابة حبس الجدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات وسرعة ضبط وإحضار الأم الهاربة.