داهمت الشرطة الكندية الجمعة 13إبريل مقار مجموعة هندسية بمونتريال كانت ابرمت عقودا مع ليبيا في عهد معمر القذافي وعلى علاقة بمحاولة تهريب احد ابنائه لمكسيكو. وقالت المجموعة الكندية "اس ان سي لافالان" في بيان بعد تنفيذ الشرطة امرا بتفتيش مقرها، انها تتعاون مع التحقيق. واضافت ان "الامر مرتبط بتحقيق حول عدد من الاشخاص الذين لم يعودوا يعملون في الشركة". وأضاف الناطق باسم الشرطة الكندية السرجنت مارك مينار ان "تحقيقا يجري" لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل. وجدير بالذكر أن كل مداخل مبنى الشركة في شارع رينيه لوفيسك الغربي في قلب مونتريال مغلقة. ويضم المبنى مقر القنصلية الاميركية في مونتريال ايضا. وكانت المجموعة الهندسية اقالت في فبراير الماضي اثنين من كبار مسئوليها يشتبه في انهما سعيا إلي ادخال احد ابناء القذافي إلي المكسيك سرا. وأعلن في بيان مقتضب أن الشركة اقالت نائب رئيس مجلس الادارة المكلف بقسم الانشاءات رياض بن عيسى ونائب رئيس القطاع المالي للقسم نفسه ستيفان روي. واضافت المجموعة التي تتخذ من كيبيك مقرا لها وكانت تمارس نشاطات واسعة في ليبيا في عهد معمر القذافي ان "قضايا تتعلق بسلوك موظفين في اس ان سي لافالان شغلت الرأي العام مؤخرا والمجموعة تؤكد ان على جميع موظفيها احترام قواعدها الاخلاقية والسلوكية في العمل". وجاء اعلان المجموعة بينما تحدث العديد من وسائل الاعلام الكندية عن تورط محتمل لهذين الموظفين الكبيرين في محاولة ادخال الساعدي القذافي سرا إلي المكسيك. واقالت المجموعة الشهر الماضي مديرها التنفيذي ايضا بيار دوهيم بعدما عمل فيها 23 عاما وسط اتهامات لانه سمح بدفع مبالغ يصل مجموعها إلي 56 مليون دولار لعملاء اجانب من اجل أعمال غير موثقة.