بيان حكومي عاجل بشأن أنباء خصخصة الجامعات الحكومية    تراجع كبير في أسعار الدواجن.. الكيلو ب63 جنيها في المزرعة وارتياح بين المواطنين    وزير الاستثمار يشارك بفعاليات المائدة المستديرة لقطاعي معالجة المياه بالصين    وزارة التخطيط تطلق برنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات 2025    بشرة خير.. البترول: نجاح أعمال الحفر ببئر ظهر 6 وإضافة 60 مليون قدم مكعب يوميًا إلى الإنتاج    الإثنين المقبل.. المحطة الأخيرة لقانون الإيجار القديم قبل إقراره تحت قبة البرلمان    تنمية المشروعات ضخ 57.5 مليار جنيه لتمويل للمشروعات في 11 عام    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 56 ألفا و331    عون وسلام يدينان الغارات الإسرائيلية على عدد من المناطق جنوبي لبنان    أوكرانيا: اعتراض 365 صاروخا وطائرة مسيرة اطلقتها روسيا خلال الليل    حصة في النادي ونصف مليار إسترليني.. تفاصيل عقد رونالدو الخرافي مع النصر    قبل أن يتم عامه ال25.. هالاند يدخل نادي ال300 هدف    مصدر ل'الفجر': تشيلي ترغب في مواجهة مصر وديا    نوران جوهر تتأهل إلى نهائي بطولة العظماء الثمانية للإسكواش    وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى بالمنوفية.. وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا    أمن المنافذ: ضبط 3 قضايا تهريب وتنفيذ 262 حكما قضائيا متنوعا خلال يوم    السيطرة على حريق نشب في محول كهرباء بقرية كفر الشهاوي بكفر شكر    محافظ البحر الأحمر يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 73.1%    أرتفاع إيرادات فيلم "سيكو سيكو" في دور العرض السينمائية    القومي لثقافة الطفل يحتفل بذكرى 30 يونيو بالحديقة الثقافية الاثنين المقبل    بصحبة شقيقتها.. ملك زاهر تحتفل بعيد ميلادها وهذا ما قالته (صور)    خطيب المسجد النبوي: صوم التطوع في شهر المحرم أفضل الصيام بعد رمضان    «الصحة» تطلق حملة قومية للتبرع بالدم في جميع المحافظات    نيللي كريم عن «هابي بيرث داي»: فكرته لمست قلبي والسيناريو عميق    أسماء أبو اليزيد بعد مسلسل فات الميعاد: لو رأيت رجلا يعتدي على زوجته سأتمنى أن أضربه    اليوم.. عرض ملحمة السراب بقصر روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية    العثور على جثة عامل داخل منزله فى قنا    المجر: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبى والناتو يضع الكتلتين فى حالة حرب مع روسيا    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    مصرية من أوائل الثانوية العامة بالكويت ل«المصري اليوم»: أهم حاجة الثقة في ترتيبات ربنا    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    حصيلة الانزلاق الأرضي في كولومبيا ترتفع إلى 16 قتيلا    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    محافظ أسيوط: استلام شحنة جديدة من الأدوية و15 كرسيًا كهربائيًا متحركًا لتوزيعها على المستحقين    إنجاز بحثى لأساتذة قصر العينى يكشف مجموعة نادرة من اضطرابات الكبد الوراثية    طب عين شمس: توزيع المهام.. وإدارة غرف العمليات باتت جزءًا من تقييم الأطباء    توقيع الكشف على 872 مواطناً في قافلة طبية بشمال سيناء    نقابة المهندسين: تطوير شامل لمصيف المعمورة يشمل الوحدات والمرافق والأنشطة    جامعة عين شمس تنشئ وحدة داخلية لمتابعة ودعم جائزة مصر للتميز الحكومي    ماكرون: ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار جديد في غزة    سعر الحديد اليوم الجمعة 27 يونيو 2025    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    مرموش ضد بونو مجددًا.. مواجهة مرتقبة في مونديال الأندية    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    مصرع وإصابة 16 شخصا فى حادث مروع بالمنوفية    كريم محمود عبدالعزيز يتصدر تريند جوجل بسبب مملكة الحرير    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    فضل شهر محرم وحكم الصيام به.. الأزهر يوضح    زيلينسكى يشتكى من اعتماد دول أوروبية على النفط الروسى ويتوسل لخفض سقف سعره    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    حبس عنصر إجرامي لقيامه بجلب وتصنيع المخدرات بالقليوبية    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 9 مساجد في 8 محافظات    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    الإيجار القديم والتصرف في أملاك الدولة، جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يحمي القضاة من ارهاب الاخوان ؟!

هل يضع قرار تخصيص دوائر خاصة لمحاكمة الارهابيين حدا لظاهرة تنحي القضاة في قضايا الاخوان استشعارا للحرج ، ام يظل هذا المسلسل يعرض فصوله ويفلت المجرمين من يد العدالة ؟
تحولت عبارة " استشعار الحرج " التي تستخدمها هيئة المحكمة سببا لتنحيها عن نظر القضية.. عبارة سيئة أو الشماعة التي قد يعلق عليها بعض القضاة تقاعسهم عن أداء واجبهم المقدس ، وهذا لا ينفي أن غالبية قضاة مصر فوق مستوي الشبهات ويتحملون عبء تحقيق العدالة وتنفيذ القانون بشرف وأمانة يشهد لهم بها القاصي والداني .
نعلم أن القانون يجيز للقاضي التنحي عن نظر الدعوي المعروضة عليه ، ولكنه لم يترك الأمر حسب هوي القاضي ، بل حدد حالات يجوز فيها له التنحي عن نظر القضية استشعارا للحرج وحتي يكون القاضي بمنأي عن أي شبهة قد تؤثر في سير الدعوي التي ينظرها ، ولكن ماهي الحالات التي يجوز فيها للقاضي التنحي عن نظر القضية ؟
* الدكتور عادل عمر أستاذ القانون العام أكد ل " بوابة أخبار اليوم " أن القاضي يجوز له التنحي عن نظر القضية المعروضة عليه إذا كان له أو لزوجته مصلحة مباشرة أو غير مباشرة في الدعوي ، ولو بعد انحلال عقد الزواج، أيضا إذا كان بينه وبين أحد الخصوم في الدعوي قرابة أو مصاهرة حتي الدرجة الرابعة ، وكذا إذا كان خطيبا لأحد الخصوم ، أو إذا سبق أن كان وكيلا لأحد الخصوم في أعماله الخصوصية أو وصيا أو قيما عليه ، كما يجوز له التنحي إذا سبق له أن كان شاهدا في القضية ، أو إذا كان أحد المتداعيين قد اختاره حكما في قضية سابقة ، أو إذا وجد بينه وبين أحد المتداعيين عداوة شديدة ، كذلك إذا كانت قد أقيمت بينه وبين أحد المتداعيين أو أحد أقاربه أو مصاهريه حتي الدرجة الرابعة دعوي مدنية أو جزائية خلال السنوات الخمس السابقة ، وعلي القاضي في الأحوال السابق ذكرها أن يخبر المحكمة بسبب الرد القائم وذلك للإذن له بالتنحي ، ويجوز للقاضي في غير أحوال الرد المذكورة إذا استشعر الحرج في نظر الدعوي لأي سبب أن يعرض أمر تنحيه علي المحكمة في غرفة المداولة ، فإذا كانت المحكمة مؤلفة من قاض فرد يعرض القاضي أسباب التنحي علي المحكمة التي هي أعلي منه لتأذن له بالتنحي عن نظر الدعوي ، كما يجوز للقاضي أيضا أن يتنحى من تلقاء نفسه إذا أبدي رأي عبر أجهزة الإعلام حول القضية أو إي من المتهمين أمامه .
وأضاف عمر: للأسف الشديد لقد استغل " الإخوان " هذا الأمر باعتبار أن غالبية القضاة كانوا ضيوف عبر أجهزة الإعلام المختلفة، وتم استدراجهم للإدلاء بأقوال وأحاديث تعتبر تكوين رأي ضد احد المتهمين الماثلين أمامهم.
مشيرا إلي أنه يجوز لمحكمة الاستئناف أن ترفض طلب تنحي المحكمة إذا ارتأت فيه عدم الجدية ويعود لنظر القضية مرة أخري.
أما الدكتور حسام الذهبي فطالب القاضي الذي يخشى من الحكم في قضايا الإخوان أن يبتعد ، مشيرا إلي أن عبارة " استشعار الحرج " أصبحت موضة بين القضاة ، وأن الحل في ظل العجز عن استكمال محاكمة واحدة في قضايا الإخوان أمام القضاء العادي أن تشكل محاكم خاصة أو ثورية للفصل في مثل هذه القضايا .
ويظن البعض أن وراء عمليات التنحي المتكررة للقضاة في " قضايا الإخوان " هو تعرض هؤلاء القضاة لعمليات تهديد من قبل أعضاء الجماعة المحظورة.. بعض هذه العمليات تناقلتها وسائل الإعلام " صوت وصورة " ، ونذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر، محاولة اقتحام منزل عضو بالدائرة التي تنظر قضية تعذيب وقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية والمتهم فيها الرئيس المعزول وبعض قيادات الجماعة ، وهو الأمر الذي دفع قوات الأمن الي تشديد الحراسة أمام منزله ووضع المتاريس في الشارع الذي يقطن به ، أيضا التهديد الذي تعرض له المستشار "هشام سرايا" رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة التي كانت تنظر قضية تعذيب ضابط وأمين شرطة المتهم فيها القياديين بالمحظورة محمد البلتاجي ، وصفوت حجازي والذي تنحي عن نظر القضية استشعارا للحرج وهي آخر دعوي حتي كتابة هذه السطور تتنحي فيها هيئة محكمة عن نظر قضية من قضايا الاخوان ، وسبقها 4 قضايا أخري سلكت فيها المحكمة نفس المسلك ليظل الاخوان عفريتا يمنع القضاة من نظر قضاياهم ، هذا بالاضافة الي سيل الشتائم والسباب الذي تعرض له القضاة أثناء نظر القضايا المتهم في إخوان.
ويبقي السؤال الهام متي توفر الدولة الحماية اللازمة للقاضي حتى يباشر نظر القضية باطمئنان يسمح له بإصدار أحكاما يطمئن لها دون أن يكون واقعا تحت ضغط أو تهديد ، فالقاضي بشر وقد يتأثر بالتهديدات التي يتعرض لها والتي قد تتعداه هو شخصيا لتصل لأولاده وأهل بيته فيضطر القاضي أمام هذا التهديد إلي التنحي عن نظر القضية ، ويبدو أن هذا الأسلوب استحسنه الإخوان لذلك فهم يتعمدون إثارة الفوضى ويتعمدون إهانة المحكمة حتى تضطر إلي التنحي عن نظر القضية وهو ما حدث بالفعل في معظم قضايا قيادات الإخوان .
فهل ينجح تنظيم الإخوان في مخطط إفشال الجلسات لضرب القضاء المصري وإظهاره بمظهر العاجز عن محاكمتهم ؟، أم سيتحرك مجلس القضاء الأعلى للمحافظة علي هيبة القضاء وحماية القضاة ؟ سؤال ربما تجيب عنه الأيام المقبلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.