قال السفير المصري لدى الدولة ايهاب حمودة، بأن الثاني من ديسمبر هو صفحة من صفحات التاريخ العربى الناصعة بالمجد والفخر، ليس لأبناء دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة فحسب، بل لكل ابناء الامتين العربية والاسلامية. وأضاف جاء قيام هذه الدولة الفتية على يد القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" وإخوانه حكام الإمارات، بمثابة فتحا جديدا من فتوحات القوة والوحدة ولم الشمل، وكانت منذ قيامها وحتى اليوم فى مقدمة صفوف العون والدعم والمساندة لكل ما هو خير على هذه الأرض، وقدمت نموذجا جليا ومجسدا لمعنى القيم والأعراف العربية فى العمل العربى المشترك ونصرة الحق العربى فى كل وقت واينما كان. واضاف السفير حمودة بأن يوم الثانى من ديسمبر 1971 سيظل حدثا من الاحداث الكبرى للتاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادى فى المحيطين الاقليمى والعالمى، حيث صارت الامارات اليوم محط انظار العالم اجمع، بما حققته، فى زمن قياسى، من نهضة حضارية شاملة ، قفزت بها الى مصاف الدول الناهضة والمزدهرة، جعلت منها منصة عالية لأشهر وأكبر المؤتمرات والمعارض العالمية ووجهة لكل المؤسسات المالية والاقتصادية والسياحية فى العالم. وعلى الصعيد الداخلى ذكر السفير ايهاب حمودة أن دولة الإمارات حققت معدلات قياسية عالمية فى خدمة المواطن الاماراتى وكذلك المقيمين. وأشار الى الامارات جاءت في المركز الأول عربيا والرابع عشر على مستوى شعوب العالم في المسح الثاني للأمم المتحدة لمؤشرات السعادة والرضا بين الشعوب، بما يجسد حالة الرضا العام لأفراد المجتمع الإماراتي إزاء السياسات العامة التي تنتهجها الدولة والقيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والتي تستهدف في جوهرها الاستثمار في بناء الإنسان والنهوض به والارتقاء بجودة الحياة لجميع من يعيشون على أراضي الدولة. واوضح السفير المصرى بالدولة بأن الامارات، منذ قيامها والى اليوم، لم تقدم للعالم الا الخير والأمن والسلام والاخاء، وكانت رسالتها الأولى للبشرية هى السلام والعيش المشترك بين كافة بنى البشر دون تمييز فى الدين اوالعقيدة او المذهب اواللون اوالجنس اوالعرق. واكد فى هذه المناسبة بان مصر لن تنسى المواقف التاريخية الفارقة لدولة الامارات فى دعم مصر فى ازماتها واوقات شدتها، بداية من موقفها فى حرب اكتوبر ثم دورها البارز فى دعم التنمية الاقتصادية بعد الحرب وحتى موقفها الحالى والداعم لمطالب الشعب المصرى بعد 30 يونيو، مقدما اسمى ايات التهانى لدولة الامارات قيادة وشعبا بهذه المناسبة الأثيرة على القلب والوجدان ، متمنيا لها دوام الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء تحت ظل وقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".