أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاما.. وسيم وخاطب.. وناجح في حياتي الاجتماعية.. وأحظي بحب واحترام جميع الأصدقاء والأهل والمعارف.. والحقيقة سيدي أنا أموري حتى ثلاثة أسابيع مضت كانت جيدة فخطيبتي غادة البالغة من العمر 25 عاما.. جميلة ولطيفة وهي من أصل ريفي طيب وأنا أحبها.. ولكن منذ ثلاثة أسابيع استغنت عني الشركة التي كنت أعمل بها وأحصل منها على مرتب جيد.. وبعد أن كان العد التنازلي لزفافي قد بدأ.. أخذت أعيد حساباتي كلها وأنا أبحث عن عمل جديد.. وظهرت مشكلة أخرى .. فأهل خطيبتي وهم قرويون يريدون الالتزام الحرفي والكامل بالجدول الزمني للزواج دون أخذ الظروف الجديدة في الاعتبار.. والحقيقة أنني أمر بأزمة نفسية صعبة تحت وطأة كل هذه الضغوط التي أتعرض لها وأفكر في فسخ الخطبة.. فماذا أفعل؟ عزيزي.. إن الرازق هو الله سبحانه وتعالى.. وقد قال في كتابه الحكيم "وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت".. وقال الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا.. وأما عن خطيبتك التي تحبها فان ما يحدث الآن هو اختبار صعب لقوة علاقتكما.. فاشرح لها الأمر واطلب منها التدخل لدى أهلها وتعديل الجدول الزمني للزواج وفقا للظروف الجديدة.. وصبر جميل.. فربما كان الله يحمل لك الخير في عمل آخر.. ولا تفكر أبدا في ترك خطيبتك التي تحبها.. وفقك الله إلى ما فيه الخير..