الهدف من الزواج الإنجاب ودوام النسل وهذه سنة الله تبارك وتعالى فى خلقه، والتعجيل بالإنجاب من سنة الحياة فالإنسان لا يدرى هل يطول به العمر أم يقصر؟ وحتى تكون هناك ذرية تكون خلفاً للإنسان وكذلك من الدوافع الصحية ألا تكون هناك موانع فى أول الأمر. ولكن إذا كان هناك عذر قهرى غير هذا السبب وهو حتى تتحسن المعيشة فهذا عذر غير مقبول، لماذا؟ لأن الله تبارك وتعالى يقول: "وما من دابة فى الأرض إلا وعلى الله رزقها". ويقول فى شأن من كانوا يقتلون أولادهم خشية الفقر أو خشية المشقة والتعب، قال تعالى: "ولا تقتلوا أولادكم من أملاق نحن نرزقكم وإياهم". فالذى يخشى الفقر يحتاج إلى المزيد من الثقة فى أن كل دابة تدب على الأرض تأتى ومعها رزقها. قال تعالى: "وما من دابة فى الأرض إلا وعلى الله رزقها". ويقول النبى صلى الله عليه وسلم: "لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً". ويقول المولى عز وجل: "فأمشوا فى مناكبها (أى خذوا بالأسباب وأسعوا إلى طلب الرزق الحلال) وكلوا من رزقه وإليه النشور". فهذا العذر ليس مقبول فى شريعة الإسلام. والله أعلم.