نشر موقع "أرتز شيف" الإسرائيلي الإليكترونى مقالاَ يتساءل فيه عن إمكانية أن يصبح الفريق أول عبد الفتاح السيسى الرئيس القادم لمصر. وقال كاتب المقال إن رد فعل السيسي إزاء الأزمة مع إدارة أوباما ساهمت فى تدعيم مؤهلاته كزعيم قومي يتسم بالجرأة ولا يتراجع أمام قوة عظمى. ويقول المقال أنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي فى 3 يوليو 2013 ، باتت مسألة من سيكون الرئيس المنتخب القادم لمصر في مركز الاهتمام داخل مصر وخارجها . وقد ثبت أن رئاسة مرسي على المدى الذي يصل إليه الرئيس المصري على التأثير في مسار البلاد و تشكيل سياستها الداخلية والخارجية .. وبسبب هذا ، يمكن للمرء أن يفهم بسهولة من كمية الطاقة المخصصة من قبل المحللين للمشهد المصري من أجل محاولة فك و نوايا العامة عبد الفتاح السيسي ، الرجل القوي الفعلي ل مصر . وتابع أن الفريق السيسي يحمل عددا من الألقاب منها القائد العام للقوات المسلحة ، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربي . ويشير المقال الى أن السيسي يظل غامضا جدا حول خططه المستقبلية ، نافيا من خلال المتحدث باسم الجيش أي نية له الترشح للرئاسة في أوائل عام 2014. مع ذلك ، فان الأحداث على أرض الواقع نقول إن ترشحه هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق بالنسبة له وللمؤسسة العسكرية . من الناحية النظرية، يمكن للسيسي ان يقرر البقاء في منصبه في ظل الرئيس المنتخب الجديد وان يتمتع بصلاحياته كما يفعل اليوم ، ولكنه يمكن أيضا أن يعاني من مصير سلفه ، المشير طنطاوي ، الذي انتهت مسيرته العملية بجرة قلم، والواضح ان السيسي لا يريد استفزاز معارضيه بالتطلع للرئاسة في وقت مبكر ، و خلق وضع يكون عليه فيه أن يبرر نفسه . مسار الأحداث في مصر يبدو أنه سيؤدي بالضرورة فى النهاية إلى أن يتم استدعاء السيسى للقيام بمهمة إنقاذ لمصر من أعدائها خاصة جماعة الإخوان المسلمين ، وليقود البلاد ليس فقط باعتباره بطلاً قومياً ولكن باعتباره بطلا عربيا . وفي الواقع، فلو ان لوسائل الإعلام الرئيسية و دوائر السلطة السياسية في مصر حق التصويت الآن، لأصبح السيسي رئيساً بلا منافس ، خاصة بعد أن أعلن معظم المرشحين المحتملين الآخرين - عمرو موسى ، أحمد شفيق ، حمدين صباحي ، عبد المنعم أبو الفتوح ، تراجعهم عن الترشح فى حالة رشح السيسى نفسه.