فجاة تحول الفرح الى دموع تتساقط وحزن يملى القلوب ..لاحظات فاصلة بين قيام الام بتغير ملابس طفلها للذهاب للمدرسة وبين وجوده داخل المشرحة تمهيدا لغسله قبل يوارع جثمانه الوحيد الى دار الخلد ..مشهدا لن تنساه كل اسره مكلومة فقدت ابنها فى حادث تصادم سيارة نقل باتوبيس رحلات مدرسى بمنطقة حى الاشجار على طريق الواحات .."الاخبار " رصدت لحظة بلحظة حالة الانهيار التى كان عليها اهالى واقارب الاطفال الثامنة واسرة مدرسة بمدرسة الطفل الحديث بالهرم سيتى و السائق الذين لقوا حتفهم اثناء عودتهم من المدرسة بطريق الواحات ..عقارب الساعة تشير الى السادسة صباحا ..تستيقظ الام من اجل احضار طعام الافطار لطفلها حتى يلحق بموعد المدرسة تنتهى من تجهيز الافطار لتطرق باب غرفة طفلها برفق فى محاولة لايقاظه يفتح عينه فيرى ابتسامه الام التى اعتاد عليها وكلها حنان فيهرول مسرعا من على سريره الى الحمام وكله نشاط ..دقائق معدودة وينتهى من حمامه وسرعان ما يرتدى ليتناول وجبة الافطار قبل ان يصل اتوبيس المدرسة الى منزله ..هكذا روت ام زياد محمد عبد الرحمن التفاصيل الكاملة قبل مصرع طفلها واضافت والدموع تنهمر من عينايها ذهب زياد الى مدرسته نظرت اليه من شرفة المنزل اخذ يلوح بيده اتجاهى وكانه يعلم القدر وكان مصيره الأ عودة انقبض قلبى وقتها واخذت اعد الثوانى والدقائق و الساعات حتى اسمع صوت اله التنيه الخاص بالاتوبيس إيذنا بعودته الى احضانى مرة اخرى تاخر عن موعده ظننت ان تكدس المرور عائقا فالتمست العذر للسائق لكن فجاة رن الهاتف لاجرى مسرعا نحوه فاذا باحد المدرسين يبلغنى بوجود زياد بمستشفى 6 اكتوبر العام بعد تصادم الاتوبيس الذى كان يستقله هو و زملائه باحد سيارات النقل. تجولنا داخل مشرحة مستشفى 6 اكتوبر حيث النساء اتشحنا بالسواد يرتمنا على الارض تحمل كل واحدة منهم ماتبقى من طفلها او طفلتها الذى ذهب بلا رجعه يبكين بطريقة هيسترية فمنهن من تقول " معقول مش هشوفوه تانى " لتقول الثانية " انا مستنياك يا حبيبى متتاخرش عليا " و الثلاثة " تلطم الخدود وتقول منهم لله الى كان السبب خدوا غرة عينى "..فى الوقت الذى وقف فيه الاباء يحملن اكفانهم مهرولين نحو مشرحة المستشفى من اجل حضور غسل ابنائهم وتكفينهم ..ينظر الاب منهم الى الطبيب الواقف " حمزة فى انهى درج " يقصد ادراج المشرحة " نفسى اشوفوا قبل مايغيب عن عينى " ..دموع تحجرت فى اعين الاباء ..يهرول احد منهم بعد ان دله الطبيب على المكان الذى يرقد فيه ابنه فينظر اليه حاملا الكفن قائلا " حبيبى كان نفسى اجبلو ملابس العيد لكن لله ما اعطى وماخذ ان لله وان اليه راجعون احتسبتوا عند الله من الشهداء " وتتعالى اصواتهم من داخل المشرحة فى صوت واحد " لله الامر من قبل ومن بعد وحسبى الله ونعمة الوكيل " عبارات جعلت كل زوار المستشفى تسيل دموعهم يواسونا الاباء فى مصابهم وضع كل واحد فيه نفسه مكان هذا الاب وتخيل شعوره حين فقدان احد ابنائه ..عمال المشرحة لم تنقطع دموعهم بعد مشاهدة حال الاب والامهات ..التقينا بوالد حمزة ايمن محمود فيقول والصمت برهه وتتساقط دموعه فيقول اشتريت كفنا بدلا من ملابس العيد حرام عليكوم عايز ابنى . توقفت "الاخبار " امام ام فقدت نجليها فى وقت واحد هم وقد اصابتها حالة هيسترية لم تتوقف عن الصراخ كادت ان تفقد عقلها وهى تصرخ قائله " الاثنين فى وقت واحد حرام يرضى مين يارب تواسيها احد السيدات الذين تصادف وجودهم داخل المستشفى مطالبينها ان تذكر الله وان تحسبهم عند الله شهداء فتصرخ قائله " ماليش حد غيرهم واخذت تشد رباط حول عنقها فى محاولة للانتحار لفقدان نجليها الاثنين. كما حملت والدت الطفل معاذ حذاءه وهو ماتبقى منه بعد رحيله الى جنة الخلد فى حادث تصادم وقالت عايزة ابنى فينك يامعاذ واحشتنى اه رحل علشان محدش يقول انه بيلعب كتير . تحريات المباحث كان العميد محمد الدرملى مأمور قسم شرطة ثان اكتوبر تلقى بلاغا من شرطة النجدة بوقوع حادث تصادم مروع بمنطقة الواحات تبين من تحريات العميد حسام فوزى مفتش مباحث اكتوبر والشيخ زايد الى ان الحادث وقع بين سيارتين رقم س ص/6193مصر(نقل)قيادة/محمد عبد الكريم محمد أمام سن23 سائق ومقيم شارع محمد بدوى دائرة مركز كرداسة وسيارة رقم ل ص/ 8763مصر "ملاكي"ماركة نيسان قيادة /طارق محمد حسين وبصحبته/أمل علام عليش- مدرسة بمدرسة الطفل الحديث بهرم سيتي –دائرة القسم وعدد8 أطفال (طلاب بالمرحلة الابتدائية والحضانة بسبب إختلال عجلة القيادة بيد قائد السيارة الأولى وإنحرافها تجاه السيارة الثانية اثناء سيرهما بالطريق أدي إلى الإصطدام بها والصعود أعلاها وانتقلت نيابة اكتوبر اول باشراف احمد خالد وكيل النيابة لمناظرة جثث المجنى عليهم وتبين تحطيم السيارة الملاكى التى تحمل الاطفال مما ادى الى مصرعهم وامرت النيابة بدفن جميع الجثث . اسماء ضحايا الحادث أسفر الحادث عن وفاة قائد السيارة الثانية ومرافقته والأطفال: زيادمحمد عبد الرحمن و شقيقته جنا محمد عبد الرحمن و حبيبه ممدوح رفعت ومعاذ أشرف وهشام معاذ وروان بحري وحمزة أمين وجثة لطفل مجهوله تم نقل الجثث لمستشفي6أكتوبر المركزي والتحفظ علي السيارة مرتكبة الحادث وبمواجهة قائد السيارةأيد ماجاء بالفحص