عاشور: شراكة قوية في مجالات التعليم والبحث العلمي بين مصر وبريطانيا    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    انخفاض أسعار الدواجن اليوم 26 أبريل    ارتفاع أسعار الذهب مع بداية تعاملات اليوم الجمعة 26 أبريل    مواعيد غلق المحلات بعد عودة التوقيت الصيفي اليوم    الجزار: تنفيذ 24432 وحدة بالمبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين "    كاتب صحفي: الدولة المصرية غيرت شكل الحياة في سيناء بالكامل    إزالة 30 حالة تعد ضمن المرحلة الثالثة للموجة ال22 بالبحيرة    الرئيس الصيني يلتقي وزير الخارجية الأميركي    عودة خدمات الإنترنت الثابت لوسط وجنوب قطاع غزة    احتجاجًا على سياسة بايدن بغزة.. استقالة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية    أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا    تشكيل الهلال المتوقع أمام الفتح في الدوري السعودي    المندوه: لاعبو الزمالك في كامل تركيزهم قبل مواجهة دريمز    تواجد مصطفى محمد| تشكيل نانت المتوقع أمام مونبلييه في الدوري الفرنسي    تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام سوسيداد في الدوري الإسباني    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    نور الشربيني ل «المصري اليوم»: سعيدة بالتأهل لنهائي الجونة.. وضغط المباريات صعب «فيديو»    حالة الطقس.. أجواء ربيعية ممتعة ونشاط للرياح يلطف الأجواء    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي في الاسكندرية    اقتحموا شقتي.. الداخلية تكشف كواليس «فيديو البيطاش» بالإسكندرية    مأساة في حريق شقة «التجمع الأول».. النيران تلتهم طفلين وتصيب الثالثة (تفاصيل)    ماستر كلاس ل سيد رجب.. فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    «القومي للمرأة»: «يوميات صفصف» يقدم رسالة وتوعية هادفة للمجتمع    في ذكرى ميلادها.. أبرز أعمال هالة فؤاد على شاشة السينما    موضوع خطبة الجمعة اليوم: تطبيقات حسن الخلق    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    الصحة: فحص مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «المقبلين على الزواج»    تنظيم قافلة طبية مجانية ضمن «حياة كريمة» في بسيون بالغربية    طريقة عمل هريسة الشطة بمكونات بسيطة.. مش هتشتريها تاني    نائب وزير خارجية اليونان يزور تركيا اليوم    خبير: أمطار غزيرة على منابع النيل فى المنطقة الإستوائية    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    انطلاق انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء الأسنان بالشرقية    تعاون مرتقب مع كوريا الجنوبية لبناء وحدات بحرية معاونة صديقة للبيئة ومحطة تموين بالغاز الطبيعي    هشام عبدالعزيز خطيبًا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش    حزب الله ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي يوم الخميس    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    اكتشاف فيروس إنفلونزا الطيور في 20% من عينات الألبان في الولايات المتحدة    أماكن الاحتفال بعيد شم النسيم 2024    جامعة الأقصر تحصل على المركز الأول في التميز العلمي بمهرجان الأنشطة الطلابية    واعظ بالأزهر: الإسلام دعا إلى صلة الأرحام والتواصل مع الآخرين بالحسنى    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    وزير الخارجية الصيني يجري مباحثات مع نظيره الأمريكي في بكين    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    نقابة محاميين شمال أسيوط تدين مقتل اثنين من أبنائها    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اغتيال البراءة
نشر في الأهرام اليومي يوم 24 - 11 - 2012

آه باولادي يابني يا ضنايا‏..‏ يا نور عيني هانادي بعد كده علي مين‏..‏ هاسمع كلمة ماما من مين طيب هأقوم الصبح اجهز السندوتيشات لمين واستني مين يرجعلي بعد صلاة الظهر‏..‏ أصلي ورا مين.. ادخل المطبخ وأتعب وأجهز الأكل علشان مين.. هارتب هدوم مين واغسل لمين أذاكر لمين.. اضحك مع مين.. افرح من قلبي لمين.. أتدفي بحضن مين.. دموعي هايمسحها لي مين.. هازغرد في فرح مين الراجل اللي واقف ده ويشتغل ليل نهار هايخرج ويتعب علشان مين.. قولوا لنا يا ناس هانعيش ليه بعد النهاردة وعلشان مين.. كله راح.. الحلم الجميل والولد الصغير والضحكة الشفافة والقلب البريء والصدر الحنين.. خلت الدور ممن كانوا يمسحوا بأيديهم الطاهرة الدموع..
خلت البيوت ممن كانوا سيحملون فلوس آبائهم وأمهاتهم ولم يتبق سوي الذكري الأليمة كلمات بطعم مرارة العلقم, رائحة الحزن والأسي انطلقت من صدور الأمهات الثكلي اللائي فقدن فلذات الأكباد أسفل عجلات قطار الموت وكست الدماء الطاهرة القضبان وتناثرت الأشلاء وتلطخت الكتب والكراسات بالدم
المشهد أقسي من أن يوصف بمحافظة أسيوط.. كل شبر في المحافظة يصرخ حزنا.. العيون تنزف دما علي فراق طيور الجنة.. حتي الطيور المحلقة في السماء أعلنت الحداد وراحت تصرخ وتتساءل بأي ذنب قتل هؤلاء الأبرياء!!
النسوة اتشحن بالسواد صراخ هنا وعويل هناك وندب هنا وهناك.. فتلك امرأة تنادي علي فلذات أكبادها الثلاثة وتصرخ: كان ممكن يكون فيهم عالم أو الشيخ الشعراوي الثاني.. خذوا عمري ورجعولي ولادي.. هاعيش ازاي من غيرهم هالم هدومه ازاي من البيت كتبهم وكراساتهم هاشوفها ازاي.. هادخل البيت ازاي وهم مش موجودين فيه وأخري تنعي طفليها.. وثالثة حملت الثري علي رأسها حزنا علي رحيل ابنها الوحيد وألف حكاية وحكاية في مرارة العلقم ولكنها تشهد وتصرخ أن يد الإهمال اغتالت البراءة في لمح البصر لتترك في النفوس ذكري أليمة لطيور الجنة الذين رحلوا كالملائكة ليسكن الحزن والأسي في قلوب ذويهم أبد الدهر. ويبقي السؤال دم هؤلاء الأبرياء في رقبة مين وبأي ذنب قتلوا؟
الهرولة إلي الموت
أسيوط: حجاج الحسيني
الحزن كان يخيم علي منزل أسرة الطفل أحمد فوزي عرفة بالصف الثاني الابتدائي, الذي راح والده يسترجع الليلة الأخيرة مساء الجمعة عندما حضر إلي المنزل بعد عناء يوم عمل وفي أثناء تناول الأسرة طعام العشاء ترك ابني أحمد الطعام وطلب أن نصلي العشاء في جماعة.
وأنه كان يقرأ آيات من القران الكريم ونستمع له وعندما عادت جدته من الحج وعملنا لهاختمة قرأ فيها ثلاث مرات مشاركا القارئ الذي أحضرناه, ويصمت الأب بعدما انسالت دموعه.. كان نفسي يختم القرآن الكريم ويحفظه حتي أتفاخر أن ولدي يحمل كتاب الله عز وجل وكان عندي كل الاستعداد ان اضحي بنفسي من اجله خصوصا إني لم اتعلم فكان هو عوضي وتعرضت لاشياء كثيرة منها حادث سرقة سيارة محملة بالمواشي وتبلغ قيمتها نحو300 الف جنيه واستدنت بسببها ولكن الله اعانني علي السداد وكله كوم وفراق ضنايا كوم تاني ولا يعوضني شيئا عن فراقه خاصة أنه ابني الوحيد بعد تسع سنوات من الزواج. وأضاف والد أحمد وعم الطفل مصطفي قائلا: إنه في يوم الحادث أغلق الفقيد وابن عمه علي نفسهما الباب ومعهما المفتاح رافضين الذهاب للمعهد كأن قلبيهما حاسس ولكن زوجتي فتحت الباب بلسان الملعقة قد كان اتوبيس المعهد تركهما فأسرعنا للحاق بالاتوبيس باستخدام التوك توك حتي كوبري الحواتكة حيث لحقا وركبا اتوبيس المعهد وبعد لحظات حدثت الكارثة.
أما محمد منتصر الذي فقد ابنه أحمد وابنته شيماء في الحادث فقد استيقظ الطفلان متأخرين عن موعد الأتوبيس الذي كان قد غادر القرية فقام والدهما مسرعا باستقلال توك توك مع طفليه للحاق بالأتوبيس وكأنه يحملهما إلي قدرهما وبعد لحظات قليلة من إستقلال طفليه للأتوبيس وقع الحادث المشئوم أمام والدهما ويضيف أحمد سعيد أن الأقدار ساقت الأطفال إلي مصيرهم المحتوم حيث أنه لم يسمع أن تلميذا كبيرا أو صغيرا تخلف عن الحضور في هذا اليوم المشئوم.
أبناء وأمهات في غيبوبة
من داخل المستشفي يقول والد أحمد سعد الطالب بالصف الثاني إنه أستيقظ متأخرا يوم الحادث مما أدي إلي عدم لحاق نجله احمد بالاتوبيس ولكنه أستقل دراجته البخارية وقام بتوصيله طفله إلي الأتوبيس وودعه وبعد أقل من ربع ساعة سمع الخبر فأخذ يبحث عنه بين أشلاء الجثث فلم يجده فاطمأن قلبه عندما وجده مصابا ولكن الإصابات مازالت تهدد نجله حيث قام الأطباء باستئصال الطحال لكثرة النزيف وأيضا مصابا بشرخ في الجمجمة هو في غيبوبة تامة وتم تحويلة إلي التنفس الصناعي وأن بعض الأطباء يطمئنونه في كل لحظه فيجلس الآن علي أمل شفائه. وتقول انتصار توفيق خالة الطفل عمرو ابراهيم احد المصابين في الحادث إن عمرو اصغر اخوته, واخ لبنتين انه مصاب بغيبوبة تامة وحالته خطيرة وتم أستئصال الطحال لكثره النزيف وان والدته في حالة صحية يرثي لها عندما ذهبت للتعرف عليه في أثناء البحث عنه أصيبت بغيبوبة منذ معرفة الحادث وذهبنا إلي المستشفي وعلمنا أنه في غرفة العناية المركزة وهو الآن يعيش بتنفس صناعي وفاقد للوعي ومازال يتلقي العلاج ونتمني من الله الشفاء ويقول والد محمود محمدبمحمود ابني الوحيد وهو في الصف الثالث الابتدائي وانهمر في البكاء قائلا امش عارف انا فرحان ولا حزين ابني الوحيد نجا ولكن فقدت أبناء آخي الاثنين.
قصيدة الوداع
المصابون الناجون من كارثة القطار أكدوا أن الحادث وقع في لحظات وانهم لم يسمعوا اي اصوات تحذير من قدوم القطار وان التلاميذ كانوا يرددون أحد ابيات الشعر للامام الشافعي دع الأيام تفعل ما تشاء... وطب نفسا إذا حكم القضاء..ولا تجزع لحادثة الليالي... فما لحوادث الدنيا بقاء وكان صوت التلاميذ عاليا داخل اتوبيس المعهد ولكنهم سمعوا صوت إنفجار مثل إنفجار القنبلة ولم يشعروا بأنفسهم إلا داخل المستشفي.
فاجعة الأشقاء الأربعة
حمادة أنور عبد الرشيد أمين شرطة بالأمن الوطني بأسيوط من عزبة والي التابعة لقرية الحواتكة أشد الناس مصيبة في الكارثة حيث فقد أطفاله الأربعة نور في تمهيدي الحضانة وأروي بالصف الأول الإبتدائي وأدهم في الصف الثالث الإبتدائي وريم بالصف الخامس يقول الأب المكلوم: كنت حريصا علي تحفيظهم القرآن منذ نعومة أظفارهم, كنت أري االحسدب في نظرة الناس إلي أطفالي وأنني كنت أشعر بأن شيئا سيحدث لهم
وتقول زوجته دعاء مصطفي32 عاما والدة الأطفال الأربعة الضحايا أن اطفالها بدأوا منذ أسبوعين في الإستيقاظ لأداء صلاة الفجر جماعة ولكن الغريب أن إحدي بناتها وهي( ريم) البالغة من العمر11 سنة بدأت تسألني( هو ياماما اللي يموت صغير ربنا بيحاسبه وبيدخل الجنة ولا لأ) وما دعاني للإستغراب والخوف تكرار سؤالها علي مدي الأيام التي مضت وكنت دائما أرد عليها قائلة: إستعيذي بالله من الشيطان الرجيم. وأكملت ام ادهم التي انخرطت في نوبة من البكاء أنها ليلة الحادث رأت في المنام أمامها مجموعة من الحمام وعندما اقتربت منهم وحاولت الامساك بهم طار كل الحمام فإستيقظت مفزوعة فوجدت أطفالي جميعهم حتي الصغير فيهم يؤدون صلاة الفجر جماعة وبعد الصلاة أعددت لهم الإفطار فتناولوا كلهم الافطار عدا أختهم الكبري ريم التي رفضت تناول الإفطار, وقد كانوا متعلقين جدا بالقرآن الكريم حتي أنهم كانوا يضعون المصحف بجوارهم عند نومهم, ويضعوه في حقائبهم قبل الذهاب الي المدرسة
سكتت قليلا ونظرت الي مكان داخل منزلها ثم علا صوتها بالبكاء قائلة هنا كانوا يجلسون وكانوا يتناولون الغذاء ولن أراهم مرة ثانية.. استجمعت الأم قواها وراحت تتذكر عندما كان اطفالها يودعونها بطريقتهم الخاصة فتقول: كانوا يقبلونني قبل نزولهم لركوب الأتوبيس ثم يطلبون من سائق الأتوبيس ألا يتحرك من أمام المنزل حتي يروني وأنا ألوح لهم بيدي وفي هذا اليوم كانت أحضانهم حارة وقبلاتهم كثيرة وهرولوا بسرعة إلي أتوبيس المدرسة وظللت أنظر إليهم حتي غاب الأتوبيس عن أنظاري وبعدها بربع ساعة سمعت بقدوم جدهم يبلغني أن الأتوبيس تعرض لحاث بعد اصطدامه بسيارة حيث أخفي الجد الحقيقة بأنهم تعرضوا لحادث تصادم مع القطار وفي نفس اللحظة رأيت زوجي يجري في الشارع بملابس المنزل وهنا أدركت أن( أولادي ماتوا) فعاد زوجي الي المنزل مرة ثانية وصلي ركعتين وغير ملابسه وخرج ليبحث عنهم بين الأشلاء والجثث فعاد حاملا تيشيرت لأبني الوحيد وقال لي هذا ما تبقي من أولادي الأربعة, فانهارت الأم ثانية في البكاء وتوقفت عن الحديث.
1800 جنيه.. اشتراك الأتوبيس
إنا لله وإنا إليه راجعون تتردد علي لسان فتحي أحمد حبيب من عزبة بني سند والد الطفلة سناء بتمهيدي حضانة بالمعهد الأزهري من بين ضحايا الحادث يقول: الأتوبيس غير كاف لنقل التلاميذ إلي المعهد حيث أنه كان يحمل نحو65 طفلا في حين طاقته نحو29 وسائق الأتوبيس نظره ضعيف وأنه طلب أثناء تحقيقات النيابة توجيه الإتهام إلي الأزهر وهيئة السكة الحديد خاصة أن كل ولي أمر يدفع1800 جنيه مقدما قيمة الإشتراك لكل طفل في أتوبيس المعهد وأن هناك إهمالا من جانب إدارة المعهد بحشر التلاميذ داخله وأنه يطلب أن تصل أصوت أهالي قري منفلوط لرئيس الجمهورية ويستجيب لإنشاء معهدا أزهري خاص في قرية الحواتكة وأن هناك أماكن موجودة يمكن إقامة المعهد عليها. ويضيف شقيق الطفلة ان عامل المزلقان كان يعاني بعض الإضطرابات العقلية وبالتالي لا يصلح أن يكون في مثل هذا المكان وقد شكونا للمسئولين وطالبنا باستبداله من قبل والنتيجة إهدار روح51 طفلا.
كارثة ثانية علي المزلقان
أنقذت العناية الآلهية العشرات من المواطنين أثناء عبورهم مزلقان السكة الحديد بقرية المندرة ظهر الثلاثاء الماضي وهو نفس المزلقان الذي شهد كارثة تصادم أتوبيس المعهد الأزهري والقطار صباح السبت الماضي حيث فوجي العشرات من أهالي المندرة أثناء تفقد وفد من قناة الحافظ لمكان الحادث واثناء شرح ملابسات الكارثة بعد أن جاءت اشارة هاتفية لعامل مزلقان المندرة عشري قناوي من ملاحظ البلوك بتحرك القطار رقم978 القادم من القاهرة فقام بغلق البوابات وبعد مرور القطار قام بفتحها امام المارة ولكن عامل المزلقان لاحظ قدوم القطار رقم981 قادم من الإتجاه العكسي( أسيوط القاهرة) دون أن يتلقي اي اشارات من عامل البلوك مما احدث ارتباكا علي شريط السكة الحديد وهرول الجميع الي الهروب من امام القطار واسرع العامل باغلاق البوابات وهو يصرخ إلي متي يستمر هذا الاهمال؟ واصيب الاهالي بحالة من الضيق الشديد والضجر وكادت تحدث اشتباكات بين العامل والأهالي و أصر الأهالي علي تحرير محضر ضد واقعة الإهمال في نقطة شرطة الحواتكة وعلق احد الاهالي علي الإهمال قائلا:كلها أسبوع والناس تنسي وترجع ريمة لعادتها القديمة
عرفت جثة ابني من ملابسه الرياضية
يقول محمد رشاد والد الطفل عمر أن ابنه كان ذكيا منضبطا في أداء صلاته وسريع في حفظ القرآن ورغم أن جسمه كان هزيلا فانه كان عاشقا للرياضة, متميزا في حفظ القرآن والمواد الأخري, وكانت أمنيته أن يكون طيارا وانه كان يعلق صورة طائرة فوق سريره كان يجلس علي الكمبيوتر متابعا للأخبار, وفي صباح يوم الحادث استيقظت لنصلي الفجر معا بعدها قلت له هل لبست ملابسك لتذهب إلي المدرسة فقال أنا لابس اهوه وكان يرتدي ملابس رياضية ترنج رفض أن يغيره وهذا سبب تعرفي علي جثته.
الوداع الأخير
ابني عزاني قبل أن يموت.. بهذه الكلمات بدأ عرفة حسين تاجر مواش من عزبة سكرة والد الطفل مصطفي بالصف الثاني الإبتدائي يتحدثت عن المعاناة التي يشعر بها بعد فراقه وانقطاع القرآن من صوت ابنه قائلا:رغم انه كان في الصف الثاني الابتدائي الأزهري لكنه ختم ربع القرآن الكريم وقبل الحادث ليلا جاءني وقال لي أريد أن أسمعك آيات حفظتها وأخذ يتلو آيات من سورة البقرة وأخذ يعيدها حتي ارتجف قلبي وهو يكررهات ثلاث مرات, فعلمت بعد الحادث أنه كان يودعني الوداع الأخير.
وأضاف قائلا:النيابة استدعتني لسماع اقوالي ولكني رفضت الذهاب لان النار في صدري لا تزال تشتعل و أن حساب المهملين لن يفيدنا حتي إعدام المتسبب في الحادث لن يقدم شيئا لنا.. ارحموا باقي اطفال القرية لان الشهداء رحمهم الله كانوا يعانون في الانتقال إلي المعهد لانريد إلا معهدا خاصا مثل الذي كنا نرسل إليه أولادنا رحمة بنا وبهم.
17مصابا تحت العلاج
أكد الدكتور اسامة فاروق مدير المستشفي الجامعي بأسيوط ان المستشفي استقبلت18 حالة منهما حالة واحدة فقط توفيت وهي حالة الطفل محمد احمد عبده(8 سنوات) وتم علاج17 حالة وأنه لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام من نقل10 مصابين في حادث قطار منفلوط إلي مستشفيات بالقاهرة وناشد مدير المستشفي الأهالي مساعدة الأطباء بتوفير المناخ الأمني لعلاج المصابين وهم:
محمد احمد مصطفي5 سنوات ودخل المستشفي مصاب ببتر شبه كامل باليد اليمني وقد تم توصيل الاوتار والاعصاب والاوردة بواسطة جراحة ميكروسكوبية.
ودعاء جمال شحاته9 سنوات ودخلت المستشفي وحالتها جروح متهتكة بالركبتين وقد تم عمل تنظيف ورتق للجروح وكسر بالسلامية الرابعة لليد اليسري.
وعبد الرحمن عامر عمر7 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر بالترقوة اليمني وتم وصف علاج تحفظي وحبيبة احمد مصطفي7 سنوات ودخلت المستشفي وحالتها كسر في عظام الحوض من الدرجة الاولي وارتجاج بالمخ.
وعبد الرحمن عبد الرحيم عبده8 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر بعظمة الفخذ الايمن تم تثبيته بواسطة شريحة ومسامير وتهتك بانسجة القدم اليسري وتم رتقه واروي حسين عبد الرحمن10 سنوات ودخلت المستشفي وحالتها كسر بعظمة الفخذ اليمني تم تثبيته بواسطة شريحة ومسامير وتهتك بانسجة القدم اليسري وتم رتقه وسعاد عبد التواب عبد السلام40 سنة مشرفة بالمعهد ودخلت المستشفي وحالتها كسر في عظام الكاحل الايسر وتم تثبيته بشريحة ومسامير وكسر بعظمة لوح الكتف اليمني تم وصف علاج تحفظي.
وسيد ياسر طلعت10 سنوات ودخل المستشفي وحالته تجمع دموي بالبطن والحالة غير مستقرة وتم استئصال جزء من الطحال وتغريز جزء من الكبد.
ومحمد خلف سعد احمد10 سنوات ودخل المستشفي وحالته تجمع دموي بالبطن والحالة غير مستقرة وتم استنصال جزء من الطحال
واحمد سعد حسين صابر8 سنوات ودخل المستشفي وحالته تجمع دموي بالبطن ونزيف خارجي وجرح بالساق اليمني.
وعمرو ابراهيم عبد القادر5 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر منخسف بعظام الجمجمة.
واحمد خلف عبد الرحمن6 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر شرخي بعظام الجمجمة.
وعبد الرحمن علي محمد7 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر بعظمة قصبة الرجل اليسري.
وعاصم زكريا عثمان7 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر بالترقوة اليمني.
وروان حسين عبد الرحمن7 سنوات وحالته جرح متهتك في فروة الراس وجرح في الذراع اليمني.
وفارس بهاء الدين مصطفي6 سنوات ودخل المستشفي وحالته كسر بعظمة القصبة اليمني وكسر بالفخذ اليسري.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.