أنا شابة عمري 29 عاما.. جميلة ومتزوجة ولدي طفلة تبلغ من العمر ثلاثة أعوام .. وناجحة والحمد لله في حياتي الاجتماعية والمهنية.. والحمد لله يا سيدي كل شئ في حياتي يبدو في أفضل حال ولكنني أعاني مشكلة تنغص علي سعادتي.. وهي غيرة زوجي.. فزوجي حسام البالغ من العمر 35 عاما يغير علي غيرة عمياء وقد تطور الأمر بشكل خطير حتي بدأ يأخذ مؤخرا منحى خطيرا.. في البداية كان يغير لو وقعت عيناي بالصدفة على رجل في الشارع أو الكافيه أو لو أخطأت وتحدثت عن قريب أو زميل في العمل.. ثم تطور الأمر بسرعة وصار يغير من أي رجل حتى لو كان على شاشة التليفزيون..الأمر الذي يجعلني أفتقد حياتي قبل الزواج.. والحرية.. وأصدقائي.. وأهلي.. وأعيش في عالم من الجنون يقوم على بركان هو زوجي.. والأدهى من ذلك أنه بات يتهمني بأنني أكذب عليه وأخونه المرة تلو الأخرى .. فماذا أفعل؟ عزيزتي.. من الواضح تماما أنه حول حياتك إلى جحيم .. فالغيرة مثل الملح قليل منها يصلح الطعام وكثيرها يدمر الصحة.. وأنت من حقك تماما أن يكون لك حياة إجتماعية وهامش من الحرية للقاء أهلك وزملاءك ومعارفك.. ومن الواضح تماما أن الأمر بات يأخذ معه بعدا مرضيا فمن الأفضل أن أن يعرض نفسه على طبيب نفسي.. فاذا رفض ذلك فكوني حاسمة معه بضرورة توقفه عن ممارساته فان فشلت في ذلك لا قدر الله فلن يكون هناك حل سوى أبغض الحلال لأن البديل هو تدمير حياتك تماما.. وفقك الله إلى ما فيه الخير..