11/12/2011 06:14:09 م نورهان محمد – مي سيد كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن العقد الأخير شهد صعود التيار الشيعي في أنحاء الشرق الأوسط، سواء عن طريق العنف باستخدام الرصاص أو الانتخابات، مما جعل الكثير من الأحزاب الشيعية ان تزيد من قوتها لتصل إلي السلطة، بداية من بغداد وحتي بيروت، وبهذا استطاعت إيران مد نفوذها في المنطقة لتصبح قلب العالم العربي. وبهذا كان الكثير من الحكام السنة يراقبون بقلق بالغ المد الشيعي الذي بدأ من ايران ليصل إلي بيروت . ولكن من ازدياد قوة الثورة في سوريا، بدأ المد الشيعي في التراجع. كل يوم يمر تتراخي قبضة الرئيس السوري بشار الاسد علي مقاليد الامور، وبحسب تقارير للامم المتحدة فان سوريا دخلت حالة حرب اهلية وان الاقتصاد السوري تراجع بنسبة من 12 الي 20% خلال العالم الحالي. ورأت المجلة أنه مع زيادة القوة الشيعية في سوريا، خاصة مع تنامي دور الجيش بها، إلا أن صعود الشيعة في سوريا يقترب من نهايته، في ظل ضعف نظام بشار الأسد. وأكدت المجلة أن تعزيز مكانة الشيعة في الشرق الأوسط بدأت منذ غزو الولاياتالمتحدة للعراق عام 2003، وهو ما زاد من قوة إيران. وفي لبنان، رأت المجلة أن الشيعة علي مر التاريخ اللبناني، طالما كانوا ضعفاء سياسيا ومهمشين، رغم أنهم يفوقون الأقباط والسنة عددا، أما الآن فحزب الله الشيعي هو الحزب الأقوي تأثيرا في الحكومة اللبنانية، فضلا عن أن ميليشياته العسكرية أقوي من جيش لبنان الوطني نفسه . واعتبرت المجلة سوريا حالة خاصة، حيث تخضع الغالبية السنية لنظام علماني، يديره مسلمون يدعمهم بالأساس أقليات من الأقباط والدروز . ورأت المجلة أن سيطرة عائلة الأسد علي سوريا كانت بمثابة نعمة لإيران، لأن ذلك يعني ربط الشيعة في إيران والعراق وجنوب لبنان بما يسمي "الهلال الشيعي". وبالنسبة للسعودية، التي وصفتها المجلة بالسنية المتطرفة، فإن تقدم الشيعة غير مرحب به علي الإطلاق، بسبب اتساع الخلافات الدينية بين المذهبين في السنوات الأخيرة، كما أن امتداد التيار الشيعي جنوبا يمثل تهديدا استراتيجيا للسعودية وجيرانها من السنة . وأوضحت المجلة أن معركة الملوك والحكام في الخليج ضد سوريا ليست من أجل تطبيق الديمقراطية بها، وإنما بهدف الإطاحة بنظام الأسد لكسر الهلال الشيعي، وجعل دمشق تحت حكم السنة، والتخلص من تحالفها مع إيران، فضلا عن قطع علاقتها مع حزب الله