بعد اتفاقية التى تمت بين مصر واسرائيل 1979 والتى بمقتضاها عودة جميع الارضى المصرية المحتلة من اسرائيل الى السيادة المصرية والتى سنحتفل بها يوم 25 ابريل القادم يعنى اسرائيل خسرت ارض ويجب ان تعوض هذة الارض التى فقدنها باحتلال ارض جديدة وتم التخلص من الرئيس الراحل انور السادات لانه لايمكن ان يسمح باحتلال لبنان وبعد اغتيال السادات بشهور قصيرة تم اجتياح لبنان واحتلت اسرائيل الاراضى اللبنانية ومنذ ذلك اصبحت لبنان مؤشر لما يحدث فى المنطقة بعد احتلال امريكا للعراق بحجة اسقاط نظام صدام والقنابل الذرية عملت امريكا على صعود ااتيار الشيعى ووجود نور المالكى فى العراق يؤكد سيطرة الايرانين والشيعة على العراق والان اصبح سقوط بشار الاسد فى سوريا امر ليس ببعيد والانظار تتجه نحو لبنان لما فيه من جميع التيارات والاتجاهات السياسية والدينية لبنان بها المسلمون والاقباط الكثوليك والارثذوكس والارمن والشيعة وطوائف اخرى عديدة ومن هذة الرؤية قامت جريدة الفاينانشيال تايمز بتحليل المؤشرالاستباقى فى لبنان فقد نشرت جريدة الفاينانشيال تايمز موضوعا تحليليا عن الوضع اللبناني تحت عنوان لبنان يمثل المؤشر الاستباقي للشرق الاوسط مرة اخرى وكتبت الجريدة عبر تاريخه القصير كدولة مستقلة لم يكن لبنان فقط ساحة للمعارك بالوكالة بين القوى الاقليمية التى تواصلت فيه عن طريق لغة التفجيرات، لكنه كان ايضا معبرا عن الاراء والاتجاهات المتضاربة في الشرق الاوسط وهي اتجاهات لم تكن مفهومة بالكامل لدى اللبنانيين انفسهم واضافت الجريدة وفي وجود سوريا وايران واسرائيل والمملكة العربية السعودية وهم اللاعبون الاساسيون في الساحة اللبنانية كانت احداث كثيرة تستعصى على الفهم مثل انهيار الحكومة اللبنانية مؤخرا وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي واضافت الجريدة ان استقالة رئيس الوزراء اللبناني الشهر الماضي اثارت مخاوف حول مستقبل لبنان الذي اتسم بالتنوع الطائفي دون ان يتغلب على هذه السمة حتى بعد الحرب الاهلية القرن الماضي لكن الان اصبحت السمة الطائفية متزايدة في المنطقة باسرها حيث تهدد الحرب في سوريا بجر لبنان الى اتونها لان الحرب في سوريا لا تشكل فقط ماساة وطنية لكن ايضا خطرا اقليميا واتضح العداء بين السنة والشيعة في المنطقة بعد التدخل الانجلوساكسوني الامريكي في العراق قبل عشرة سنوات وهو ما اوصل الاغلبية الشيعية هناك الى السلطة وفي لبنان ايضا نجد تصاعدا في الصراع بين السنة والشيعة ويهدد نظام الاسد باشعال المنطقة باسرها في صراع طائفي وهو الامر الذي يتجسد بشدة في لبنان الذي احتلته سوريا لمدة 29 عاما حتى 2005 لكن ما يشكل لغزا في لبنان هو سلوك القوة الاكثر تسلحا وعتادا وهي حزب الله الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع كل من سوريا وايران التي تقف وراء انهيار حكومة ميقاتي والتى جاء في عقبها حكومة جديدة برئاسة تمام سلام، وهو من الاسر السنية التقليدية على الساحة اللبنانية ويعرف بعلاقته المقربة من المملكة العربية السعودية فلماذا يقدم حزب الله على تلك الخطوة؟ وتواصل الجريدة اجابة محتملة للسؤال السابق تفيد بان ايران الراعي الرئيسي والحاضنة الطبيعية لحزب الله والعدو التقليدي للرياض اصبحت مقتنعة بان سقوط بشار الاسد اصبح امرا لا يمكن تجنبه لكن طهران تريد ان تسيطر على السلطة في لبنان كما تفعل في العراق حاليا وتخلص الجريدة الى ان ايران قد تكون تحاول الاحتفاظ بحزب الله كراس حربة لها في معارك اخرى ضد واشنطن واسرائيل ولا تريد ان تتركه منعزلا في محيط سني دون اي تعاطف او اصدقاء رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام