تعودت الفتيات على سماع المثل الشعبي "جوزك على ما تعوديه و ابنك على ما تربيه"، و التي دائما ما يقولها الأمهات أحيانا بشيء من الفكاهة و أحيانا عن قصد. تحرص كل أم على توعية ابنتها بالأمور التي يجب أن تتعلمها و تحافظ عليها، حتى لا تقع في الأخطاء التي وقعت بها و الدتها، أو لكي تحافظ على السعادة التي حصلت عليها أمها. فقد مرت الأم بخبرات جعلت لديها الحكمة و الفِكر الذي لن تحصل عليه الابنة إلا بمرورها بنفس التجربة، و أحيانا لا تأبه الفتاة لكلمات الأم ظنا منها أنه اختلاف الزمن و فرق السن و اختلاف الاحتياجات و متطلبات الحياة. إلا أن هذا المثل الشعبي قد حظي بموافقة كبيرة جدا وخصوصا من الأزواج و الزوجات، إلى جانب معظم الأمهات و الآباء، وذلك بعد رصد عدد من الآراء قامت به بوابة أخبار اليوم والذي كانت بعض الآراء فيه كالتالي: قالت "رضوى عبدالحميد" بصراحة أنا مكنتش مقتنعة خالص بالمثل ده، و شايفة إن كل شخص ليه ظروفه، لكن بجد بعد اللي شفته اكتشفت إنه صح، لأن بعد فترة من العشرة الواحد بيبقى حاجات كانت بتضايقه وبيسكت عشان الحياة تعدي، بس بقت تضايقه اكتر فلما يجيد لوقتي يزعل يبقى اتغير و مش من حقه، لكن لو من الأول الست معودة الراجل على اللي بتحبه و اللي مش بتحبه كل حاجة هتبقى أحسن. و علقت "حنان الصاوي" النظرية دي مش صح أوي، بس في نفس الوقت لما تلاقي حاجة غلط أو مش عجباكي لازم تتصارحوا عليها من البداية عشان المواضيع متكبرش. فيما رأي "محمد مصطفى" أن التفاهم هو أساس التعود بين الزوجين في أي شيء، و أن المسألة لا تحتاج إلى معادلة بل إلى احتواء و مراعاة كل طرف للآخر، حينها فقط سيتمكن كل طرف من إسعاد الطرف الآخر و العمل على راحته. و خالفه في الرأي "أحمد عادل" قائلا : المثل ده أنا في البداية كنت فاهم إنه سيطرة الست عالراجل ومكنتش متقبله أصلا، لكن بعد الجواز فهمته أوي، و اكتشفت إنه بجد صح، يعني لولا إن مراتي كانت صريحة معايا من البداية و خلتني أفهم كل حاجة بترضيها أو بتغضبها حتى إني أشوف تصرفاتها في وقت الغضب كل ده خلاني ابقى فاهمها اكتر وفاهم ازاي أتعامل معاها، و أنا كمان معودها عليا وعلى طباعي من غير تجميل عشان محدش فينا يتصدم في التاني في أي وقت. و شاركت "منى ماهر" بصراحة مية مية، و ده مش سيطرة للست ع فكره عشان أنا مش بحب الست تكون هي المسيطرة، و الست لو سيطرت مش هتحس بالأمان بس ممكن تعود جوزها على التعاون معاها في كل حاجة على المناقشة مثلا، متعودهوش على سلبيتها مثلا، تعوده إن المشاكل تمر بسلام وتتحل مع احترام كل طرف للتاني من غير إهانة، متعودهوش إنه يهينها عشان هي غلطت، طب ما هو أكيد هيغلط ومش هيقبل إنه يتهان، و لازم يحطوا لنفسهم نظام للحياة .