لا أعرف لماذا تصورت اللقاء بين الاستاذ هيكل، والكادرين الإخوانيين بشر ودراج أقرب الي مشهد يجمع من لا يجيد الا لعب الطاولة، ومن يحترف لعبة الشطرنج؟! في الطاولة التي لا يعرف لاعبوها سوي الحظ، وقرص الزهر، ينكشف امرهم سريعاً حين يواجهون محترف شطرنج يبرع في دراسة الموقف بكل ابعاده علي الرقعة، ومتي يحرك قطعة، أو ينتظر حركة منافسه، المهم أن ثمة اصولاً تختلف تماماً بالنسبة للعبتين، ولاشك أن من يمارسهما معاً يستفيد فقط إذا كان يملك قواعد لعبة الشطرنج، أما من لا يعرف سوي الطاولة، فإن الجلوس معه لا يعني سوي اضاعة وقت لاعب الشطرنج، فلا مجال للتعلم، او الادعاء، لأن انكشافه سيأتي سريعاً! بشر ودراج يتحدثان بعد كل ما حدث بمفردات ما قبل 03 يونيو، كلاماً مكرراً ممجوجاً لا يمل الإخوان أن «يعيدوا ويزيدوا» فيه، دون ادراك للواقع الجديد علي الأرض الذي يعكس إرادة شعبية، يخسر من ينكرها حتي »الجلد والسقط« عن أي شرعية يتحدثون مع هيكل؟! وإذا كان المعزول في محبسه أسير الاوهام التي لقنوها له، فما عذر الطلقاء الذين يصفهم الواهمون بأنهم الاكثر استنارة وانتفاحا في الجماعة؟! هل فهم »بتوع الطاولة« مغزي مقولة هيكل لاعب الشطرنج ان الشرعية في مراحل الانتقال ليست مجرد لحظة؟ أظن أنهم ليسوا اغبياء، لكنها القلوب التي تميل والبصائر الضريرة!