المدارس الإسلامية تثير الجدل حول النقاب في بريطانيا

علي الرغم من صدور عدد من القوانين الصارمة بعدد من دول العالم بحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة إلا أن المدارس الإسلامية في بريطانيا أعادت الجدل مرة أخرى إلى تلك القضية.
ففي بريطانيا توجد عدد من المدارس التي تتبع تعاليم الإسلام من المناهج التعليمية حتى الزي الموحد لطلاباتها وتدفع عدد من الجاليات العربية والاسلامية ببناتها إلى تلك المدارس لتعلم دينهن، ولكن الرأي العام الإنجليزي سلط الضوء في الآونة الأخيرة على تلك المدارس بسبب ما يتم فرضه على الطالبات من ملابس.
وتقوم تلك المدارس بفرض النقاب على الطلابات خلال الدراسة بها أو يتم استبدال النقاب بغطاء كامل للوجه بالإضافة إلى جلباب أسود كبير ويتم ارتداء وشاح أسود فوقه خلال الشتاء..
وتبدي تلك المدارس وفقا لما نشرته جريدة التايمز والدايلي ميل الإنجليزيتين تشدداً واضحا في المظهر الخارجي للفتيات الدارسات بهما و التي يصل عددهن في بعض الأحيان إلى 300 فتاة حيث لا تسمح لهن بارتداء المجوهرات أو وضع مستحضرات تجميل خلال فترة دراستهن بالمدرسة.
ونقلت الجريدتان الإنجليزيتان عن إحدى الفتيات الدارسات بتلك المدارس قولها إن تلك التعليمات الصارمة التي تطالبهن بها المدرسة هي جزء من تعاليم دينهن.
وجاءت تلك الموجة من الجدال حول النقاب في بريطانيا بعد أيام قليلة من قرار أحد القضاة الإنجليز السماح لإحدى السيدات بالمثول أمام المحكمة بالنقاب على أن تقوم بإزالته عندما تمثل للشهادة.
فيما دافعت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي عن حقوق المرأة في تحديد ما ترتديه بما في ذلك النقاب على أن تقوم بإزالته عندما يريد أحد القضاة التعرف على شخصيتها ليبقى باب الجدال مفتوحا في إنجلترا حول النقاب وغطاء الوجه للمرأة.