تعد أحداث تفجير برجي التجارة العالمية في 11 من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي راح ضحيتها ما يقرب من 3 آلاف شخص من أبرز الأحداث المأسوية في تاريخ الولاياتالمتحدة بل والعالم في العصر الحديث. ورصدت السينما الأمريكية - كمرآة للمجتمع - هجمات 11 من سبتمبر، التي وجهت الحكومة الأمريكية أصابع الاتهام فيها لتنظيم القاعدة وزعيمها بن لادن، من عدة زوايا تختلف في المضمون و المعالجة و التناول. ومن أبرز الأفلام التي تناولت تفجيرات 11 من سبتمبر فيلم فهرنهايت 9/11، وهو فيلم وثائقي من إنتاج عام 2004، كتبه وأخرجه منتج الأفلام الأمريكي المخرج مايكل مور، وانتقد فيه المخرج الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، وطريقة تعامله هو ومعاونيه مع أحداث سبتمبر، وكذلك الحرب علي الإرهاب وطريقة تغطية وسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية لتلك المواضيع. وصدر الفيلم في 22 يونيو 2004، حيث عرض لأول مرة في مهرجان كان، وبعد عرضه نال أطول تصفيق في تاريخ المهرجانات السينمائية لمدة 20 دقيقة، واستطاع أن يحقق رقما قياسيا في شباك التذاكر الأمريكية هو الأعلى من نوعه على صعيد الأفلام السياسية العامة، وترشح الفيلم للعديد من الجوائز وفاز بكثير منها أهمها جائزة النخلة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2004 م وانتهى به المطاف ب 26 جائزة و12 ترشيحا. وظهر بعد ذلك أول عمل سينمائي روائي أمريكي طويل يتناول جانباً من أحداث 11 من سبتمبر هو فيلم الرحلة يونيتد 93 من إنتاج عام 2006، و ميزانية قدرها 15 مليون دولار والذي تدور أحداثه داخل الطائرة الثالثة التي كان يفترض أن تدمر البيت الأبيض، ولكنها سقطت قبل أن تصل إلي هدفها. وبنى المخرج أحداث فيلم الرحلة يونيتد 93، على تسجيلات صوتية لمكالمات بين الطائرة وأبراج السيطرة، وتسجيلات كابينة الطيار، دون أن يقدم أي استنتاجات، أو يوجه أصابع الاتهام لأحد، أو يفترض أحداثا متخيلة. فيما أخذ المخرج الكبير أوليفر ستون منحى آخر مبتعدا قدر الإمكان عن الشأن السياسي، عندما سلط الضوء في معالجة درامية إنسانية على جهود رجال الإنقاذ الذين فقدوا حياتهم تحت الأنقاض، وهم يحاولون البحث عن المفقودين بعد عملية التفجير وسقوط البرجين مباشرة، وذلك في فيلم World Trade «enter من بطولة النجم نيكولاس كيج إنتاج عام2006، بميزانية قدرها 65 مليون دولار وجنى الفيلم أرباح قدرها 163 مليون دولار. وفي دراما أخرى أكثر تراجيدية، تناول فيلم کeign Over Me بقعة جديدة من ضوء 11 سبتمبر عبر قصة رجل فقد أسرته خلال هجمات نيويورك، ويعيش حالة شديدة من الحزن والاكتئاب، فيما يحاول صديقه إخراجه منها، في تمثيل درامي رائع من النجم الكوميدي آدم ساندلر، من إنتاج عام 2007 بتكلفة قدرها 20 مليون دولار.