ذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية أنه بات من الواضح أن الرئيس السوري بشار الأسد، لم يعد يبال بأية هجمة عسكرية ضد نظامه من قبل واشنطن، الأمر الذي رفع سقف مطالبه للتخلي عن ترسانته الكيميائية. و لفتت الشبكة إلي أنه استطاع من خلال ذلك أن يقلب الطاولة على جهود التفاوض التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في جنيف لحل أزمة الأسلحة الكيميائية. وأشارت الشبكة، في تعليق بثته ،الجمعة 13 سبتمبر، أن استشعار الأسد بأن خطر توجيه ضربة عسكرية من قبل واشنطن لم يعد وشيكا، جعله يحاول على الملأ تقوية سلطاته وتعزيز قوته. وألمحت الشبكة إلى أن طلبا آخر ربما يكون من الصعب القبول به، طالب به الرئيس السوري، ألا وهو أن تحترم جميع دول المنطقة اتفاقيات منع استخدام الأسلحة الكيميائية وأول تلك الدول هي إسرائيل وذلك لامتلاكها جميع أسلحة الدمار الشامل. وأشارت الشبكة، إلى أن التطورات الأخيرة جعلت الأسد يزعم وبقوة أن بلاده طرف في اتفاقية الأسلحة، على الرغم من تصريح مسئولين حكوميين عن حاجتهم لفترة شهر لتسليم البيانات الخاصة بمخزون الأسلحة الكيميائية. وسلطت الشبكة الضوء على المفاوضات الحالية بين كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف "والذي تعد بلاده أقوى المساندين لنظام الأسد" حول أزمة الترسانة الكيميائية السورية، حيث وصفا المحادثات ب"البناءة" حتى الآن.