رأت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية أنه للمرة الأولى منذ عامين ونصف العام، يبدو أن جميع الأطراف في الصراع الدائر في سوريا باستثناء الثوار متفقون على الخطة "الروسية-الأمريكية". وقالت الصحيفة البريطانية، في مقال افتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني الأربعاء 11 سبتمبر، إنه في غضون 24 ساعة من تقديم الخطة الروسية- الأمريكية، أبدت الصين وإيران دعمهما لهذه الخطة التي تقضي بتسليم سوريا ترسانتها الكيميائية. وأضافت أنه "نتيجة لذلك، نحى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يلمح بشكل متزايد إلى إمكانية عدم موافقة الكونجرس على توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، هذه الفكرة جانبا، إذ أنه يعتبر توقيع سوريا على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية انفراجة لا يستهان بها". وأشارت إلى أن الخيار الدبلوماسي له الكثير من المزايا الحقيقية، فالخطوات الأولى تبدو واضحة، إذ أن توقيع الأسد على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والانضمام إليها، يعتبر خطوة قريبة المنال، كما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ولكن الخطوات القادمة ستكون هي الأصعب. وتابعت الصحيفة "عقب 30 يوما من توقيع المعاهدة، سيؤدي استخدام أو تخزين سوريا للأسلحة الكيميائية غير القانونية إلى زيارات تفتيش طارئة، وفي خضم الحرب الأهلية، يعد هذا أمرا لا ينبغي الاستهانة به".