أكد وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان أن بلاده غير مستعدة لخفض ترسانتها النووية في الوقت الحالي ، وذلك تعليقا على اقتراح الرئيس الأمريكي باراك أوباما تخفيض الأسلحة المنشورة في إطار مسعى عالمي لتقليل المخزونات. وقال لودريان ؟ في تصريحات إعلامية اليوم /الخميس/ - " الرئيس الأمريكى اقترح على روسيا أن يخفضا معا الترسانة الأمريكية والروسية ..ولكننا لا نرى الأمور بهذه الطريقة" . وأشار إلى أن فرنسا قلصت ترسانتها بالفعل إلى دون 300 رأس حربي .. موضحا أن المشكلة الحقيقية هي الانتشار النووي وان الخطر المستقبلي من حصول إيران على سلاح نووي. وفى السياق ذاته.. دعت فرنساالولاياتالمتحدةوروسيا إلى قيادة الخطوات الهادفة للحد من مخزون الاسلحة النووية العالمية إذ أن ترساناتهما تمثل الجزء الإكبر من هذه الترسانات العسكرية . وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي بإسم الخارجية الفرنسية ؟ في تصريحات للصحفيين تعليقا على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ببرلين والذي اقترح من خلاله تخفيض الترسانتين الأمريكية والروسية - إنها ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها الرئيس الأمريكي لتدابير بناء الثقة والسحب التدريجي لترسانات الأسلحة النووية ونزع السلاح في نهاية المطاف . وأوضح أن فرنسا أعربت عن ترحيبها بالاستعداد الذي أبداه الرئيس الأمريكي للمضي قدما نحو التصديق على معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية . وقال إن بلاده التي تمتلك مخزونا محدودا من الأسلحة النووية ترحب بالخطوات التي من شأنها التقليل من المخزون الكبير من القنابل الذرية في العالم..مشيرا إلى أنه على الولاياتالمتحدةوروسيا مسئولية خاصة في مسألة نزع هذا السلاح نظرا لحجم ترسانتيهما اللتين تشكلان 95 \% من الأسلحة النووية في العالم . وأوضح الدبلوماسى الفرنسي أن الحد من الترسانتين الأمريكية والروسية يعد أولوية اليوم وخاصة وانها تتزامن مع بدء المفاوضات بشأن التوقيع على معاهدة لحظر انتاج المواد الانشطارية لأغراض صنع الأسلحة وسريان معاهدة الحظر الكامل للتجارب النووية. وأكد لاليو أن بلاده ملتزمة بنزع الأسلحة النووية وذلك بما يتماشى مع أهداف عدم الانتشار الواردة في المعاهدة .