التملك بالنسبة للرجل نهاية، لكنه للمرأة بداية...."مقولة" يختلف تفسير الرجل عن المرأة للأمور، مهما كانت قوة العلاقة المتواجدة بينهما إلا أن هناك دائما بعض الأشياء التي يتم فهمها بشكل مختلف، ليس نية سيئة و إنما اختلاف تكوين الرجل عن المرأة. و قد تم تناول هذا الموضوع في الطب النفسي، و في وسائل الإعلام المختلفة، حتي أنه تم تأليف العديد من الكتب التي تتحدث عن اختلاف طبيعة المرأة عن الرجل، و التي ربما أشهرها كتاب "رجال من المريخ و نساء من الزهرة" للكاتب د.جون غراي. فنجد مثلا عندما يحدث مشكلة للرجل يفضل الانعزال و الجلوس بمفرده حتى يتوصل لحل، أما المرأة حين تقابلها مشكلة تحب أن تخبر بها و تنتظر من زوجها أن يستمع إليها لا أن يعطيها حلولا، ربما هذه من أبسط الأمور و لكنها تحدث الكثير من الخلافات لأن المرأة تقوم بملاحقة زوجها و تشعر بمأساة عندما يريد الجلوس بمفرده و تبدأ الوساوس تتوغل إلى أعماقها، و يظن الرجل عندما تحكي له زوجته عن مشكلة ما حدثت معها أنه لابد و أن يعطيها الحل ولا يفكر في أنها تحتاج منه الإنصات و الاحتواء فقط. و ينطبق هذا الأمر أيضا مع "التملك" فالمرأة تشعر بكينونتها و أهميتها لدى الرجل عندما يشعرها بأقواله و أفعاله أنها ملكه، له وحده، ليس المقصود التملك المرتبط بالأنانية التي تلغى فيه المرأة و تصبح مجرد شيء، إنما المقصود التملك الذي يكون الزوج هو الرجل الوحيد الذي يكتشف فيه زوجته بكل ما فيها، عقلها، قلبها، شخصيتها، حياتها. و يرغب الرجل في الشعور بالحرية المطلقة، يقل ما يشاء و يفعل ما يشاء بمحض إرادته، و أنه ليس ملكا سوى لنفسه فقط، يظن أحيانا أن التملك هو قيد على رقبته إما أن يشنقه أو يهرب منه. و يصف البعض بناءا على هذا الزواج بأنه عش الزوجية، في حين يصف البعض الزواج على أنه قفص الزوجية، و قامت بوابة أخبار اليوم رصد بعض الآراء الخاصة بهذا الموضوع، فكانت الآراء كالتالي : علقت "هاجر" كليا الراجل و الست مختلفين، مش بيتفقوا غير على أمور شكلية مثلا على خروجة، لبس، أكلة، شغل لكن الأمور الأساسية بيشوفوها بشكل مختلف، و التملك ده مش لازم يتقال للراجل بشكل صريح ممكن فعلا الست تعمله من غير حتى مالراجل يحس بأسلوبها. و قالت "نجلاء" صراحة التملك أحيانا أصلا الراجل بينفذه بغباء أو بيفهم إن مراته ورقة بيحركها بمزاجه لأنها بتاعته، حتى لو هيأذيها أو يدمرها مش مهم المهم إنه يحركها على كيفه، فأنا رافضة ده للراجل و للست. و قال "جابر" و الله مافيش قاعدة ثابتة، يعني مينفعش أقول الرجالة عموما أو الستات عموما، صوابع الأيد مش زي بعضها، فمينفعش أعمم، أنا نفسي أحب أوي أحس من الل أحبها إني ملكها هي لوحدها، و أساعدها إنها تحس بده، لأن الست غالبا بتبقى حاسة بعدم الأمان من الراجل و حكياة إنه يوصلها إنه بتاعها هي بس دهب يحسسها بالأمان. فيما رأى "طارق" أن الرجل لا يحب أن يشعر مطلقا بأنه مطارد، و بعض الأفعال التي تقوم بها المرأة تشعره بأنه متهم في القفص، وأنه لن يخرج من قفص الاتهام مطلقا لأنه هو من أجبر نفسه على الدخول إليه، على الرغم من أن المرأة ترى هذا اهتمام وحب ولا تعبر عن الحب سوى بهذا الشكل. و أضافت بعض الآراء أن فيلم "بلبل حيران" الذي قام بأدائه الفنان أحمد حلمي، هو مثال حي لما يحدث للمرأة و الرجل، فكلاهما يريد الحب بشكل معين، ثم يجد شيئا آخر فيجد نفسه يريد الآخر، و بعد فترة يجد نفسه يشتاق إلى ما كان معه في البداية...حتى يصل إلى أن لا أحد يأخذ شيئا كاملا..لأننا نكمل بعضنا البعض.