حرية المرأة في مجتمعي مصطلح يؤمن به الجميع، شريطة أن تكون المرأة من خارج عائلته.."ليلي طبيلة" نؤمن جميعا بحرية المرأة ولكن قليلا من يتمتع بها ليس فقط لعدم إدراكه الكامل لمفهوم الحرية الصحيح بل لما يفرضه عليه المجتمع بفكره. يختلف مفهوم الحرية من شخص لآخر رغم أن الأصول في المسميات لا يجب أن تكون مختلفة، فهناك من ينظر إلى الحرية أنها حرية عقيدة، و هناك من يرى أن الحرية لا يجب أن تطبق على هذا الأمر مطلقا، هناك من يراها حرية ملابس، آراء، طريقة حياة، عمل، وغيرها من الأمور التي قد يراها البعض ضمن قائمة الحرية و يحرمها البعض على أنها أمور لا يجوز الاختلاف عليها. و يشغلنا دائما حرية المرأة لأنها المفقودة في بلادنا، فالرجل يتمتع بحرية كاملة حتى أنه أحيانا يحدث لديه ملابسات بين مفهوم الحرية و الحرمانيات و الانحرافات و السلوكيات الخاطئة، أما المرأة فدائما حبيسة دائرة مغلقة تسمع عن الهواء وتؤمن به و يؤمن الجميع بحقها في أن تستنشقه و لكن لم تره حقيقة أو تستمتع به مطلقا. يرى الرجل غالبا النساء اللاتي يعرفهن بعيون الاحترام مهما رأى منهن فدائما يلتمس لهن الأعذار، فهذه بملابس عارية ولكنها مهذبة، وهذه تعرف الكثير من الرجال و لكنها طيبة، و هذه تخفي ما تفعله عن زوجها لأنه سريع الانفعال، و هذه تتحدث معه في كل الأمور و تناقشه و تجادله و ذلك لأنها ذكية ومثقفة، و غيرها من الأمور، ولكن إذا كان الأمر مع أهل بيته فالأمر مختلف تماما. تجد النقيض تماما من الرجل مع أمه، أخته، زوجته، و ابنته، فهو لا يقبل أن تتعامل إحداهن مع الرجال لأنه يرى أن كل الرجال سيئين، و يرفض التعبير عن حبه لزوجته بسبب الناس رغم أنه يقف إلى جانب صديقته التي تعاني من عدم تعبير حبيبها عن المشاعر إلا عندما تطلبها هي، و يؤازر أخرى لأن أخيها متزمت جدا معها برغم أنه يقوم بالأصعب مع أخته. و قد تقبل الأنثى بجميع فئاتها العمرية تعسف فكر الرجل فيما يخصها، إلا في حالة واحدة فقط ترفضها الأنثى و بشدة ألا وهو قمع حريتها الفكرية، فهي تؤمن بكيانها و بفكرها مهما رآه الرجل متدنيا عنه، تؤمن بحقها في التعبير عما بداخلها، و في الوقت ذاته قد يرى الرجل في هذا الأمر جدالا من أنثاه و انتقاصا من قدره، و السؤال هنا لماذا الرجل يعطي الحرية لكل امرأة خارج عائلته ؟! و قامت بوابة أخبار اليوم برصد بعض الآراء حول هذا الموضوع، فكانت الآراء كالتالي : قال " عواد" ده طبيعي جدا، فأنا مثلا رافض إن مراتي تشتغل، رغم إني ببقى فرحان لست بتنجح في شغل أو مشروع بتساعد بيه جوزها، و يمكن ده سبب إني شايف إن مسئوليتها أكبر جوة البيت وساعات بحس إن ده اضطهاد مني ليها لكن في نفس الوقت خوف عليها من كتر الأعباء ومن الدنيا اللي برة البيت لأني بخاف من الاحتكاك مع الناس، و بفكر حاليا إني أساعدها إنها تعمل مشروع تحس هي بيه إنها بتشتغل و في نفس الوقت تحس بيه إنها بتساعدني ومن غير متحتك بالناس لأن الزمن ده مش مضمون. و يرى "كريم" أن هذا ببساطة حتى لا يتحدث الناس عليه، و أنا كشخص بعترض على أي حاجة تخالف الشرع و التقاليد، لكن حرية التعبير دي ضرورية و حقها، يمكن بيحصل اختلاف بسبب إن الست اعتماد تفكيرها عالمشاعر و الراجل عملي ودول ضدين بيكملوا بعض، فالست لازم تدي حب من غير متستنى مقابل للحب حب زيه، لأن حب الراجل للست بيبقى إنه يوفرلها حياة مريحة إنه ميخونهاش، و إنه يهتم بيها بس يمكن الاهتمام بيها بيكون صعب في أوقات كتير بسب ضغط شغله و إنه بيرجع مرهق وتعبان، و حل ده بسيط جدا إنها تستنى يوم الأجازة من غير ما تنكد عليه عشان يقدر يديها حب، لأن الراجل كمان بيبقى نفسه يعيش شوية مشاعر. و أكدت "رضوى" على خطأ صحة هذه المقولة، قائلة : غلط لأنه بيكون فاهم إن الحرية غلط. و علقت "منال" لكل شخص حريته طالما هي مش بتأذي حد ولا بتخالف ربنا، بالنسبة للراجل بقى اللي بيحلل لأي واحدة اللي بيحرمه على أهله ممكن بيخاف أوي على أهل بيته وخصوصا مراته بيغير عليها بشكل ساعات بيخليه عاوزها ليه هو بس محدش يشوفها و لا يكلمها و لا يحس بقيمتها غيره، و حرية التعبير بقى للبنت و إنها تعبر عن آرائها الراجل اللي عنده نقص بس هو اللي بيرفض إنها تتكلم وتقول كل اللي هي عاوزاه، طبيعي إن الكلام أحيانا يوجع لكن لو فضل متحوش هيدمر مش هيوجع بس، و للأسف الرجالة هما أكتر ناس بيعملوا حاجات ويقولوا كلام يوجع و من غير ميحسوا و هما بيرفضوا إنهم يبانوا غلطانين أبدا مع لاإن ده عمره مهينقص منهم بالعكس هما بيعلوا اوي في نطر اللي بيحبوهم لما بيعتذروا أو يحتووا البنت.