اكد الخبراء العسكريون ان قادة جماعة الاخوان سيعملون خلال الساعات القادمة علي تحريض انصارهم علي اشاعة الفوضي بالبلاد وشعال النيران في الممتلكات العامة والخاصة ومهاجمة الاقسام والمنشاءات الحيوية وتطبيق سياسة "الارض المحروقة " ولاتي كان سيطبقها الاخوان في حالة اذا ما فشل الرئيس المعزول محمد مرسي في الوصول الى كرسى الرئاسة واضاف الخبراء ان انصار المعزول سيعملون على استغلال سقوط اى ضحايا لجذب تعاطف الراى العام الداخلى والعالم الخارجى معهم وتشويه صورة الشرطة والجيش فى الداخل والخارج ..واشاروا الى ان حجم الاسلحة والذخيرة التى تم ضبطهم وتصويرهم بواسطة الطائرات وقوات الشرطة هما اكبر دليل على ان قرار فض الاعتصام كان امرا ضروريا لانه لم يكن فى الاساس اعتصاما سلميا وحذر الخبراء من تزايد سقوط الابرياء بسبب انجراف بسطاء وراء دعوات الكراهية والحشد بالدين لمواجه جيش الشعب وقوات الشرطة مؤكدين ان الامن القومى فى كل دول العالم هو خط احمر لايمكن التفريط فى مواجهة اى اعتداء عليه فى البداية يقول اللواء احمد عبد الحليم الخبير العسكرى والاستراتيجى ان قرار فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة جاء فى الوقت المناسب وبعد ان تم اعطاء مهلة كافية وتحذيرية الى المعتصمين من انصار المعزول بضرورة اخلاء الاعتصام خاصة بعد رصد كميات من الاسلحة والذخيرة مما يتنافى مع سلمية الاعتصامات والمظاهرات موضحا ان دول العالم المتحضر لا تسمح بتواجد مثل تلك الاعتصامات المسلحة لافتا الى ان رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون له مقولة شهيرة عندما قام بفض احد الاعتصامات وسقط ضحايا قال فيها "عندما يتعلق الامر بالامن القومى فلا تسالونى عن حقوق الانسان " واشار عبد الحليم ان اعمال الشغب والحرق للمنشاءات التى يقوم بها انصار الرئيس المعزول تتم بايعاز من قادة الاخوان هو امر كان سيحدث ومخطط له مسبقا بتطبيق "سياسة الارض المحروقة " فى حال اذا ما فاز الفريق احمد شفيق بانتخابات الرئاسة الماضية بدعوى انها مزورة مشيرا الى ان محاولات قادة الاخوان بدفع عناصرهم لحرق الكنائس لن تنجح فى اشعال الفتنة الطائفية لان معظم الاخوة المسيحيين مدركين هذه الخدعة تمام ويعرفون اغراض من ورائها اما اللواء ممدوح قطب المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية ومدير المخابرات الاسبق أن جماعة الإخوان المسلمين سيعملوا على إشاعة الفوضى في البلاد وإحداث شلل تام بكافة منشآت الدولة الحيوية .. من قطع طرق للسكك الحديدية واقتحام لمباني حكومية وأماكن حيوية واستراتيجية للدولة خلال الساعات القادمة .. مضيفاً أنه بمجرد القبض على قيادات الجماعة سوف تتلاشي تلك الأعمال شيئاً فشيئاً لأن الإخوان يتحركون بناء على أوامر من قياداتهم . وأشار قطب أن أعمال البلطجة التي ينتهجها جماعة الإخوان لن تفيد بشيء ويزيد الوضع الحالي سوء ويصعب من مهمة أي شخص يطلب المصالحة الوطنية مع تلك الجماعة .. مؤكداً أن الدولة هي من ستنتصر في النهاية . واستبعد اللواء قطب فرض قانون الطوارئ خلال الساعات القادمة بسبب حساسية المصريين لهذا القانون الذي يذكرهم بالنظام الأسبق نظام مبارك والدولة لديها من الإمكانات التي تمكنها من التصدي لمحاولات البلطجة التي تحدث وستتصاعد خلال الفترة القادمة .. مشيراً أن قوات الشرطة استطاعت فض اعتصام ميدان نهضة مصر بالجيزة ولكن الأهم هو ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر لأنه يتواجد به القيادات . ويرى اللواء محمود خلف قائد الحرس الجمهوري الأسبق أن كل ما يحدث وسيحدث في الشارع المصري من أعمال عنف من جانب جماعة الإخوان لا تقلق قوات الأمن لأن هناك خطة محكمة تماماً ومعدة للتعامل مع أفعال البلطجة تلك .. وأوضح خلف أن جماعة الإخوان اعتمدوا على خطة من مرحلتين الأولى كانت الاعتصام بميداني النهضة ورابعة والمرحلة الثانية كانت بنشر الفوضى في البلاد بدأت أول أمس بمحاولات اقتحامهم لسبعة وزارات وهذا ما دفع الأجهزة الأمنية باختيار ساعة الصفر فجر أمس لإفشال مخطط الإخوان . وأكد خلف أن قوات الأمن من الجيش والشرطة يقوموا بواجبهم ويتم التعامل على مدار الساعة مع كافة محاولات الإخوان لتهديد أمن واستقرار البلاد .. مضيفاً أن وزارة الداخلية تعاملت بحكمة شديدة في فض الاعتصام والدليل أن خسائره كانت أقل كثيراً من أحداث الحرس الجمهوري .. واستكمل خلف أن ما يحدث لا يتطلب إجراءات استثنائية لأن كل شيء معد له مسبقاً . وكشف اللواء خلف عن خطة إنهاء اعتصام أنصار الرئيس المعزول, قائلا:الخطة الوطنية تم وضعها بصورة دقيقة منسقة ومتكاملة بين الجيش والشرطة مدعمة باجهزة الاستخبارات، لمواجهة كل الاحتمالات المتوقعة وغير المتوقعة على كامل مسطح الدولة، برا وبحرا وجوا ... وأشار خلف الى أن الخطة تعتمد على قيام قوات الأمن بعزل وقطع كل الطرق حول أماكن الاعتصامات لمنع عودة مؤيدى المعزول. وقال خلف إن موعد تنفيذ بدء فض الاعتصام كان متعمدا في فى السابعة صباحا ليكون فى غير مواعيد الصلاة، كما تم فتح ممرات آمنة لخروج المتظاهرين مع تأكيد المن على عدم تعقب أى من المتظاهرين إلا من صدر ضده أمر ضبط واحضار. وأشار خلف إلى أنه تم السماح بنقل حى لبث مباشر من جميع القنوات والاعلاميين لينقلوا الصورة الحقيقية بعيدا عن تزييف احد القنوات التى ترعى تقسيم البلاد العربية وتعمل على بث الفتنة وإشعال الموقف وادعاء أعداد وفيات واصابات غير حقيقية. ومن جهته، أشار اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى إلى القبض على العديد من السوريين والفلسطينيين المسلحين فى رابعة، مؤكدا أن المظاهرة الإخوانية بطريق النصر كان يقودها فلسطينى تم القاء القبض عليه وهو من أطلق الرصاص على العديد من المواطنين متسببا فى وقوع العديد من الشهداء مما أدى لتدخل الشرطة على الفور.