لم يعد خفيا أن الجيش المصري يخوض حرباً شرسة ضد المجموعات الإرهابية وثيقة الصلة بمن يعتصمون في رابعة، وقادة حماس الذين حولوا قطاع غزة إلي قاعدة للعمليات الإرهابية ليس ضد الجيش فقط ولكن ضد مصر كلها، ومنذ استيلاء حماس علي السلطة يعتبر الإخوة الفلسطينيون في غزة رهائن، ان ميلاد حماس ودورها المتصل وسلوكيات قادتها يؤكد عناصر الريبة في جميع ما يتصل بها، غير أن حماس بتدبيرها العمليات الإرهابية في مصر خلال ثورة يناير أو استمرارها في تخريب الاقتصاد المصري من خلال الأنفاق وتجارتها الرابحة التي كان الاخوان طرفا فيها، ولكن الأخطر هو مرور العناصر الإرهابية والأسلحة إلي داخل سيناء. لم يعد هذا أمراً خفياً إنما صار يتم في علنية وأحيانا تصاحبه تصريحات ذات دلالة من جنرالات رابعة أو قادة حماس، إذن.. أصبح الجيش المصري الذي حارب لأكثر من ستين عاما من أجل فلسطين هدفاً لنفر من أبناء فلسطين لا يعترفون بوطن ولا قضية. تماما مثل جماعات الإخوان المنتشرة في العالم والنتائج العملية لذلك استهداف جيشنا الذي قدم أكثر من مائة ألف شهيد. والآن يسقط شهداؤه برصاص حمساوي. ومنذ ثورة الشعب المصري وإنهاء الحكم الاخواني الفاشي وتصعيد العمليات الإرهابية التي تتم بالتنسيق بين حماس وإخوان مصر والجماعات الإرهابية في العالم، فإن التصعيد في حجم العمليات ونوعيتها يتزايد يوما بعد يوم، وفي مواجهة ذلك أدعو إلي فتح باب التطوع للشباب المصري التواق إلي القيام بدور ليساند جيشه الوطني في الحرب ضد الإرهاب فوق أراضي سيناء، ثانيا: وضع خطة شاملة لمواجهة عناصر الإرهاب في سيناء وغزة، ان قدوم الإرهابيين عبر الأنفاق سواء كانوا من أعضاء حماس أو الجماعات الأخري التي تنتمي إلي جنسيات مختلفة يعطي الحق للجيش المصري في مطاردة الإرهابيين الذين يهاجمون سيناء ويتسللون إلي أنحاء مصر. ان السكوت عن استباحة العناصر الإرهابية لمصر أمر لا يمكن تجاهله. ثالثا: ثمة إحساس قوي بغياب الدولة المصرية في مواجهة الاخوان، وإذا كان الصمت والصبر قد اعتمدا لفترة أطول من اللازم بهدف إثبات سلامة النية عند الحكومة المصرية، وأيضا عدم سلمية المظاهرات الاعتصامية فقد ثبت هذا للعالم بما لا يدع مجالا للشك. كل ساعة تأخير في موقف أشد حسما تأتي بمساندة للإخوان من الخارج والداخل وهذا يدفع البلاد إلي مزيد من العنف الذي يجب أن يوضع له حد سواء كان قادما من غزة أو رابعة.