سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فرائص إسرائيل "ترتعد".. والجيش المصري "كلمة السر".. الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ترفع حالة التأهب.. قلق حاد ب "تل أبيب" من تداعيات حكم حماس فى قطاع غزة بعد سقوط "الإخوان" فى مصر..
سيناريوهات لمواجهة الحملات الإرهابية من حماس والجهاديين إسرائيل تتخوف قذائف صاروخية على إيلات من الإرهابيين
محمود الشافعي
منذ عزل مرسي والإطاحة بنظام الإخوان المسلمين في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو الماضي.. خاصة بعدما قام الجيش المصري بالوقوف في صف الشعب، واتخذ قائده السيسي قرارا بعزل زعيم الإخوان وتولية رئيس المحكمة الدستورية الحكم لفترة مؤقتة.. والأصداء الدولية تملأ جنبات المنطقة بل العالم كله.. في ظل اعتصام أنصار مرسي في العديد من الميادين خاصة رابعة العدوية والنهضة.. للمطالبة بعودة مرسي وفق الشرعية الدستورية التي وصل عن طريقا إلى الحكم.. بعد انتخابات أشرف عليها المجلس العسكري..
وكانت حملات الجيش للقضاء على البؤر الإرهابية في سيناء وفي مختلف المناطق المصرية بمثابة الضربة القاضية لكل من كانت تسول لهم أنفسهم الاقتراب من التراب المصري، خاصة حماس التي اعتمدت اعتمادا وثيقا على الأنفاق لتحقيق أهدافها... وقامت وحدات الهندسة بالجيش المصرى خلال الأسابيع الأخيرة بتدمير عشرات الأنفاق بين سيناء وقطاع غزة.
ولذلك وجدنا العدو الصهيوني "إسرائيل" ترتعد فرائصها بعدما كثف الجيش المصري من مناوراته العسكرية في سيناء وقام بعديد من الحملات الجوية لتطهير المنطقة بالكامل من بؤر الإرهاب التي أفقدت الأهالى في المنطقة كل معاني الأمن والأمان..
ومتابعة ورصدا للشأن الإسرائيلى عقب ما قامت به القوات المسلحة المصرية.. نجد أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أوضحت أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية رفعت من حالة التأهب القصوى على إثر العمليات العسكرية الواسعة التى يقوم بها الجيش المصرى فى شبه جزيرة سيناء ضد خلايا الإرهاب هناك.
وأكدت "أحرونوت"، أن تل أبيب تخشى من انزلاق المعركة شرقاً إلى مناطق صحراء "النقب" و"العرابا"، مضيفة أن أجهزة الأمن فى إسرائيل وضعت عدة سيناريوهات مختلفة حول مجريات الأمور هناك وتداعياتها على أمن إسرائيل.
وقالت يديعوت، إنه إلى جانب التخوف من انزلاق العملية الى الحدود الإسرائيلية مع مصر، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعربت عن قلقها الحاد من تداعيات حكم حماس فى قطاع غزة بعد سقوط "الإخوان" فى مصر.
ونوهت الصحيفة العبرية إلى أن تل أبيب ترى أن حماس استطاعت بشكل كبير الحفاظ على الهدوء النسبى منذ عملية "عمود السحاب"، لافتة إلى أن قادة الجيش المصرى مستمرون فى اتهام حماس بالضلوع مباشرة فيما يجرى فى مصر.
وتابعت يديعوت : إن الجيش المصرى نشر كتيبتي مشاة فى منطقتى العريش ورفح المصرية، والتى سمحت إسرائيل بإدخالها الى سيناء الأسبوع الماضى خلافا لاتفاقية "كامب ديفيد" للسلام إلى جانب قوات مختلفة، تمهيداً للشروع فى عملية أمنية واسعة فى المنطقة.
وأشارت "يديعوت أحرونوت"، إلى أن الجيش الإسرائيلى رفع حالة تأهب، ويستعد لإمكانية حصول تصعيد على طول الحدود مع مصر، فى ظل قيام الجيش المصرى بحملة ضد الخلايا الإرهابية الناشطة فى سيناء.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلى قام مساء الخميس الماضى، بنصب بطارية "القبة الحديدية" فى إيلات على خلفية الحملة العسكرية المصرية، وذلك بسبب المخاوف من إطلاق صواريخ باتجاه إيلات، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلى بربط صافرات الإنذار فى إيلات بأجهزة الرصد والإنذار المنصوبة على طول الحدود مع مصر.
وأعلنت مصادر بالجيش الإسرائيلى مخاوفها من إطلاق عناصر إرهابية فى سيناء قذائف صاروخية على إيلات كما حدث قبل أسبوعين، مشيرة الى أن المنطقة تشهد وقت حساس بسبب نشاط الحركة السياحية فى المدينة، حيث يتوافد عليها ما يقارب 30 ألف سائح خلال شهرى يوليو وأغسطس من كل عام وهو ما قد يعرض حياتهم للخطر.