حالة من الهدوء الحذر سادت محيط ميدان التحرير بعد أحداث الاشتباكات التي وقعت الاثنين 22 يوليو بين مؤيدين للرئيس المعزول و المعارضين . وكان عدد من مؤيدي الرئيس المعزول من التابعين لجماعه الإخوان المسلمين قد حاولوا الدخول بمسيره إلي ميدان التحرير . وقد لجأ المعتصمين بميدان التحرير إلي الخيام هربا من حرارة ة الشمس ومنهم من قرر الذهاب إلى بيته والعودة بعد الإفطار. و قام المعتصمين بتعليق لافتات تندد بما فعلته جماعه الإخوان المسلمين في أحداث أمس وما ترتب عليه من وقوع شهداء و أخري ترحب بخارطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة وبالأخص الفريق عيد الفتاح السيسي لمسانده لشعب مصر العظيم . و شهدت مداخل و مخارج الميدان ، تواجداً مكثفاً لأفراد اللجان الشعبية للإطلاع على هويات الوافدين إليه خوفا من اندساس أي عناصر خارجة على القانون و قاموا بإغلاقها بالمتاريس والأسلاك الشائكة تحسباً لأي محاوله أخري من مؤيدي المعزول لاقتحام الميدان بالقوة وذلك بعد محاولة شباب جماعة الإخوان المسلمين اقتحام الميدان قبل انطلاق مدفع الإفطار أمس ، وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش على المعتصمين، وهو ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة 23 آخرين . كما انتشر الباعة الجائلين في كافة أرجاء الميدان لترويج بضائعهم من مأكولات وألعاب صينية وسط استياء من جانب المعتصمين لتواجدهم نظرا لما يقومون به من أعمال شغب ومضايقات للمارة علاوة على تسببهم في حدوث اشتباكات من الحين والأخر . و انتظمت الحركة المرورية بالميدان بشكل جزئي بحيث قام أفراد اللجان الشعبية بفتح مدخل الميدان من ناحية ميدان سيمون بوليفار بشكل جزئي مع استمرار غلق جميع مداخل الميدان وعلى جانب أخر تم الدفع بقوات إضافية من قوات الجيش " رجال الصاعقة والمظلات " و قامت القوات بالانتشار بمحيط المتحف لفرض مزيد من السيطرة والتامين عليه لمنع أي محاولة لاقتراب أنصار الرئيس السابق منه مرة أخرى وتواجدت 10 مدرعات تابعه للشرطة و الجيش في ميدان عبد المنعم رياض لتكون قريبه من موقع الأحداث في حاله حدوث أي اشتباكات جديدة . هذا وقد فتح مجمع التحرير منذ الصباح الباكر أبوابه أمام الموطنين الذين حضروا من محافظات مصر المختلفة لإنهاء مصالحهم التي تعطلت طيلة فترة غلق المجمع أو الأحداث السابقة وأكدوا أن هيبة الدولة لابد أن تعود ويتم قمع الخارجين عن القانون ومرتكبي عمليات التخريب التي ازدادت في الآونة الأخيرة معتبرين أن ما يحدث هو تخريب لمؤسسات الدولة وإضعاف اقتصادها . و شهد ميدان سيمون بوليفار هدوء تاما وسط تكثيف عمليات التامين المشددة في محيط الجامعة الأمريكية فقد تم الدفع بقوات إضافية من الشرطة بالإضافة إلي ثلاث سيارات أمن مركزي مع العشرات من جنود الأمن المركزي تحسبا لوقوع اشتباكات أو أعمال عنف .