عاد الهدوء إلي مدنتي "الزقازيق" و "فاقوس" بالشرقية ، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهداها مساء و فجر الأربعاء ، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس "محمد مرسي" ، و التي أصيب فيها 88 شخصا بطلقات خرطوش و جروح و كسور وكدمات . و تم الدفع بعدد 30 سيارة إسعاف ، حيث قامت بنقل المصابين إلى مستشفيات الزقازيق الجامعي و العام القديم والجديد و القنايات و فاقوس . و صرح الدكتور "إبراهيم هنداوي" وكيل وزارة الصحة بالشرقية ، أنه غادر المستشفيات 63 حالة و تم حجز 9 حالات منهم 8 بمستشفى الزقازيق الجامعي و حالة واحدة بمستشفي الزقازيق العام لإصابتهم بكسور متعددة . و أشار إلى أنه تم إعلان حالة الطوارىء في جميع المستشفيات و مضاعفة أعداد الأطباء في النوبتجيات ، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمواجهة أي حالات طارئة ، لافتا إلى تنظيم حملات للتبرع بالدم . و أكد أنه تم التنبيه على مديري المستشفيات بالتواجد على مدار 24 ساعة يوميا ، لاستقبال الحالات الطارئة وعلاجها على الفور . و قد بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الأحداث بإشراف المستشارين "أحمد دعبس" و "حسام النجار" المحامين العامين لجنوب وشمال الشرقية ، ، حيث قررت تكثيف التحريات حولها وتحديد المتهمين وضبطهم . و كانت اشتباكات قد اندلعت بين مؤيدي و معارضي الرئيس ، في محيط مقر جماعة "الإخوان المسلمين" بالزقازيق ، أثناء مرور مسيرة لأعضاء حركة "تمرد" ، حيث تم إطلاق طلقات خرطوش لم يتم تحديد مصدرها . و نجحت قوات الأمن في الفصل بين الجانبين ، بواسطة مصفحتين و قنابل الغاز المسيل للدموع ، إلا أن الاشتباكات تجددت مرة ثانية ، أمام مقر الجماعة و ديوان عام المحافظة ، وتبادل فيها الطرفان التراشق بالطوب و الحجارة و سمع دوي طلقات الخرطوش ، ونتج عن ذلك إصابة 72 شخصا من بينهم 29 إصابة بالخرطوش و الباقون بكسور و كدمات و سحجات و اختناقات و ضابط شرطة . و تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الموقف ، حيث نجحت في التفريق بين المؤيدين والمعارضين بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع ، و استمرت حالة الكر والفر بين الطرفين حتي الساعات الأولى من الصباح. و في مدينة "فاقوس" ، كان أعضاء من الإخوان المسلمين قد نظموا مؤتمرا جماهيريا لتأييد الرئيس "مرسي" ، و عقب انتهائه طافوا بعض شوارع المدينة ، و حدثت اشتباكات مع المعارضين ، و تبادل الطرفان الضرب بالعصي و التراشق بالحجارة ، فأصيب 16 شخصا . و اقتحم عدد من المعارضين مقر حزب "الحرية والعدالة" بالمدينة ، و أخرجوا كافة محتوياته من الأثاث وغيره و أضرموا فيها النيران ، ثم توجهوا لصيدلية القيادي الإخواني الدكتور "فريد إسماعيل" و أحدثوا بها تلفيات ، و حاصروا منزله محاولين اقتحامه ، إلا أن قوات الأمن حالت دون ذلك و سيطرت على الموقف . كما تم تنظيم مسيرات معارضة بمراكز "الإبراهيمية" و "منشأة أبوعمر" و "بلبيس" و "الحسينية" و "أبو حماد" و "العاشر من رمضان" ، و لم تحدث بها أي اشتباكات . و على الجانب الآخر نظمت حركة "تمرد" مؤتمرا جماهيريا بالقرب من منزل الرئيس "محمد مرسي" بمنطقة فلل الجامعة بالزقازيق ، حيث أعلنت فيه جمع مليون توقيع على استمارات الحركة من محافظة الشرقية ، مؤكدين نزولهم في مظاهرات يوم 30 يونية من أجل تحقيق مطالب الثورة . --