عاد الهدوء إلى مدينتي الزقازيق وفاقوس بمحافظة الشرقية بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مساء، أمس الأربعاء، وفجر اليوم الخميس، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس محمد مرسي، والتي أصيب فيها العشرات بطلقات خرطوش وجروح وكسور وكدمات.. وتم الدفع بعدد 30 سيارة إسعاف.. حيث قامت بنقل المصابين إلى مستشفيات الزقازيق الجامعي والعام القديم والجديد والقنايات وفاقوس. وقد بدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الأحداث، حيث قررت تكثيف التحريات من اجل تحديد المتهمين وضبطهم. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس، في محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بالزقازيق أثناء مرور مسيرة لأعضاء حركة تمرد.. حيث تم إطلاق طلقات خرطوش لم يتم تحديد مصدرها، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص. ونجحت قوات الأمن في الفصل بين الجانبين بواسطة مصفحتين وقنابل الغاز المسيل للدموع، إلا أن الاشتباكات تجددت مرة ثانية أمام مقر الجماعة وتبادل فيها الطرفان التراشق بالطوب والحجارة وسمع دوي طلقات الخرطوش، ونتج عن ذلك إصابة ما يزيد على 80 شخصا من الجانبين ورجال الشرطة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الموقف. وفي مدينة فاقوس، كان أعضاء من الإخوان المسلمين قد نظموا مؤتمرا جماهيريا لتأييد الرئيس مرسي، وعقب انتهائه طافوا بشوارع المدينة، وحدثت اشتباكات مع المعارضين، وتبادل الطرفان الضرب بالعصي والتراشق بالحجارة مما أدى إلى إصابة 10 أشخاص. واقتحم عدد من المعارضين مقر حزب الحرية والعدالة بالمدينة، وأخرجوا كافة محتوياته من الأثاث وغيره وأضرموا فيها النيران، ثم توجهوا لصيدلية القيادي الإخواني فريد إسماعيل وأحدثوا بها تلفيات، ثم حاصروا منزله.