أعلن الدكتور أحمد الجيزاوي وزير الزراعة واستصلاح الاراضي ، أن الحكومة أقرت حزمة من التسهيلات إلى القطاع العربي والاجنبى فى الاستثمارات الزراعية بمختلف مناطق الاستثمار. وأوضح ان الحكومة تستهدف استصلاح 1.5 مليون فدان بحلول عام 2017 على أن يتم استغلالها في الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب وخاصة القمح والذرة ، فيما كشف الوزير عن وضع ضوابط للتركيب المحصول في مشروعي توشكي وشرق العوينات. وأضاف الجيزاوي أنه فيما يتعلق بمشروع سد الفجوة الغذائية والذي يستهدف زراعة مليون و250 ألف فدان ، فغنه يجري حاليا إعداد آليات لطرح هذه المساحات للاستثمار الزراعي طبقا لظروف كل منطقة من المناطق التي يستهدفها المشروع لضمان كفاءة الاستصلاح وتحديد التركيب المحصولي المناسب لكل منطقة ، تمهيدا للإعلان عن هذه الاليات الشهر المقبل. وأشار الوزير في مؤتمر الصحفي عقده صباح اليوم الخميس 27 يونيو على هامش منتدى تعزيز الأمن الغذائي المصري والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إلى أن تطوير القطاع الزراعي يعتمد علي محورين هما التوسع الافقي باستصلاح مساحات من الأراضي الجديدة والتوسع الراسي من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية واستنباط سلالات قليلة الاستهلاك للمياه. وشدد الوزير علي أن أولوية الاستثمار ستكون لصالح التوسع في إنتاج الحبوب وليس لإنتاج محاصيل "الرفاهية" رغم أهميتها في التصدير وتوفير العملات الاجنبية اللازمة للإستثمار ،مشيرا إلي أنه تم الاتفاق مع بنك التعاون والتنمية الاوربي علي تقديم تسهيلات للإستثمار في القطاع الزراعي المصري وتنفيذ برنامج إصلاحي للقطاع الزراعي وفقا لآليات السوق. وأضاف أنه تم وضع خطة عاجلة للتوسع في إقامة صوامع تخزين الحبوب لتقليل الفاقد من محاصيل الحبوب والذي يصل إلي 20 % ، بينما يرتفع هذا الفاقد في المحاصيل البستانية إلي 50 % ، مشيرا إلي أن هذه الخطة تستهدف تحقيق حد "الامان" الغذائي. وكشف وزير الزراعة، علي أن التسهيلات التي تقدمها الحكومة للإستثمار العربي في منطقتي شرق العوينات وتوشكي تستهدف التركيز علي زراعة محاصيل أكثر تحملا لارتفاع درجات الحرارة ، وأقل إستهلاكا للمياه ، مشيرا إلي أن لن يتم السماح بالتوسع في زراعة محاصيل الاعلاف "الشرهة" في إستهلاك مياه الري لأننا نستهدف الحفاظ علي الموارد المائية الجوفية والسطحية في المشروعين. وأوضح الجيزاوي انه سيتم إقرار نسبة لا تتجاوز 20 % لزراعة محاصيل الاعلاف في مشروعي توشكي وشرق العوينات لمنع الاستنزاف الجائر لخزان المياه الجوفية ، مشيرا إلي أن الشهور القليلة القادمة ستشهد "طفرة " في معدلات الاستصلاح بالمشروعين لضمان الجدية في الاستثمار الزراعي بالمشروعات القومية.