تمكن أربعة من شباب قرية الديدامون بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية من ابتكار طريقة جديدة للزراعة لمواجهة نقص الرقعة الزراعية. تمكنوا من إنشاء غرفة مكيفة ومجهزة وفق مواصفات خاصة لزراعة الشعير في أحواض بلاستيك وتجهيزه للري بالتنقيط لتوفير مياه الري. وتمكنوا في البداية من إنتاج 1 طن من الشعير المستنبت يومياً، بطريقة اقتصادية، وأكدوا أن في استطاعتهم مضاعفة الكمية وعبر أعضاء المشروع عمار علي إبراهيم، وعبد العظيم يوسف عرابي ، وعماد علام علي إبراهيم وعبد الرحمن كمال عجوة عن سعادتهم بوصولهم إلى هذه المرحلة. وأكدوا أن ما دفعهم لذلك هو محاولة رد الجميل للبلد وإعطاء صورة مشرفة للشباب المصري وأن هناك من يزرع ويجتهد ويبتكر وقالوا أنهم سعداء بتقديم خدمة لبلدهم. وقد اختار أعضاء المشروع عملية استنبات الشعير لما لها من مردود عال في تأمين أعلاف الحيوانات ، موضحين أنها عملية اقتصادية مفيدة، حيث تحول كيلو واحد من حبوب الشعير إلى ستة كيلو جرامات من المنتج الأخضر الغنى بالمواد المفيدة والبروتين والكالسيوم الجيد لعلف المواشي والخيول، والأغنام والأبقار، وذلك خلال 7 أيام في بيئة تتوفر بها مجموعة من المعطيات التي تساعد على تحقيق هذا المردود. من جهته قال عبدالعظيم يوسف عرابي إن الشعير الذي يتم استنباته في المزرعة، شعير بلدي يتم جلبه من السوق السوداء .وفي ما يخص عملية الاستنبات ففسرها عبدالعظيم عرابي بأنها عبارة عن عملية ري للبذور في درجة حرارة معينة ورطوبة مناسبة لإنبات البذرة في 7 أيام، موضحاً أن هذه العملية تسبقها عملية تنظيف الشعير من الأحجار والشوائب وتعقيمها، ثم نقعها في الماء خارج الصواني المخصصة للاستنبات، وتستغرق عملية النقع من 5 ساعات إلى 12 ساعة في بيئة الغرفة المخصصة للاستنبات.