البرلمان تحت الاختبار.. بين ضغوط الأسعار وحصن الأمن القومي    الإعادة تشعل المنافسة.. مجلس النواب 2025 على صفيح ساخن    عبد المنعم سعيد يشيد بمشروعي النهر بتوشكى وقناة السويس: غيرا الجغرافيا المصرية    مادورو: فنزويلا لن يتم استعمارها أبدا وسنواصل تجارتنا الدولية    النواب الأمريكي يرفض مشروع قرار لتقييد صلاحيات ترامب    شوقي غريب: ودية نيجيريا اختبرت قوة المنتخب وحددت ملامح التشكيل الأساسي للكان    تعليق الدراسة حضوريا فى الرياض بسبب سوء الطقس وتساقط الثلوج    ستار بوست| محي إسماعيل بخير.. وغياب الزعيم عن عزاء شقيقته    سين كاسيت| عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025    أنشطة متنوعة لأهالي عزبة سلطان ضمن برنامج المواطنة والانتماء بالمنيا    نيفين مندور، أسرة الفنانة الراحلة تتسلم جثمانها اليوم    كأس العرب، موعد النهائي التاريخي بين الأردن والمغرب    بطولة العالم للإسكواش PSA بمشاركة 128 لاعبًا من نخبة نجوم العالم    كأس ملك إسبانيا – سقوط الكبار يتواصل.. ليفانتي وفيجو وإشبيلية وفياريال يودعون من دور ال 32    جمال الزهيري: كأس أمم أفريقيا أهم من المونديال بالنسبة لمنتخب مصر    مسؤول روسي: هجوم أوكراني يلحق أضراراً بسفينة في ميناء روستوف جنوب البلاد    ترامب يحضر مراسم إعادة جثامين ثلاثة أمريكيين سقطوا في سوريا    ثمن سلسلة فضية.. حبس شخص بتهمة قتل صديقه بسبب 500 جنيه في الإسكندرية    ماذا حدث في اللحظات الأخيرة قبل وفاة نيفين مندور؟    أول تعليق رسمى سورى على إقرار مجلس الشيوخ إلغاء قانون قيصر    إعلام فلسطيني: مصابان برصاص جيش الاحتلال في حي التفاح شرق مدينة غزة    يلا شووت.. المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025: صراع تكتيكي على اللقب بين "أسود الأطلس" و"النشامى"    هل تشتعل الحرب الباردة من جديد في أمريكا الجنوبية بعد فوز اليمين المتطرف برئاسة تشيلى؟    بالفيديو.. محمد رمضان يعتذر لعائلته وجمهوره وينفي شائعة سجنه ويستعد لحفله بنيويورك    بالصور.. الحماية المدنية تواصل رفع أنقاض عقار المنيا المنهار    ضبط 12 مخالفة خلال متابعة صرف المقررات التموينية بالوادي الجديد    اسأل والجمارك تُجيب| ما نظام التسجيل المسبق للشحنات الجوية «ACI»؟    خدعة دبلوماسية وصفقة فاشلة في مفاوضات أمريكا وإيران السرية    عالية المهدي تحذر الحكومة: 65% من الإنفاق العام في مصر يخصص لسداد الديون    محافظ قنا يعزي أسر ضحايا حادث انقلاب ميكروباص بترعة الجبلاو.. ويوجه بحزمة إجراءات عاجلة    وزير الثقافة يبحث تعزيز التعاون الثقافي مع هيئة متاحف قطر    نقابة المهن التمثيلية تتخذ الإجراءات القانونية ضد ملكة جمال مصر إيرينا يسرى    مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.. السيناريست محمد هشام عبيه يكشف رحلته بين الصحافة والدراما    ماستر كلاس بمهرجان القاهرة للفيلم القصير يكشف أسرار الإضاءة في السينما والسوشيال ميديا    التهاب مفصل الحوض: الأسباب الشائعة وأبرز أعراض الإصابة    إصابة 11 شخصاً فى حادث تصادم سيارتين ب بدر    رئيس الوزراء: خطة واضحة لخفض الدين الخارجي إلى أقل من 40% من الناتج المحلي الإجمالي    وزير الاتصالات: ارتفاع الصادرات الرقمية إلى 7.4 مليار دولار وخطة لمضاعفة صادرات التعهيد    المتحدث باسم الحكومة: الأعوام المقبلة ستشهد تحسنا في معدلات الدخل ونمو ينعكس على المواطنين    مصرع عامل تحت تروس الماكينات بمصنع أغذية بالعاشر من رمضان    نوبات غضب وأحدهم يتجول بحفاضة.. هآرتس: اضطرابات نفسية حادة تطارد جنودا إسرائيليين شاركوا في حرب غزة    اقتحام الدول ليس حقًا.. أستاذ بالأزهر يطلق تحذيرًا للشباب من الهجرة غير الشرعية    وزارة الداخلية: ضبط 40 شخصاً لمحاولتهم دفع الناخبين للتصويت لعدد من المرشحين في 9 محافظات    القاضى أحمد بنداري يدعو الناخبين للمشاركة: أنتم الأساس فى أى استحقاق    ما حكم حلاقة القزع ولماذا ينهى عنها الشرع؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    وزير الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتميز للفائزين بمدينة بني سويف الجديدة    الإسماعيلية تحت قبضة الأمن.. سقوط سيدة بحوزتها بطاقات ناخبين أمام لجنة أبو صوير    الحكومة تستهدف استراتيجية عمل متكامل لبناء الوعى    خالد الجندي: من الشِرْك أن ترى نفسك ولا ترى ربك    محافظ الجيزة: زيادة عدد ماكينات الغسيل الكلوى بمستشفى أبو النمرس إلى 62    السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة وتحالف نهر الكونغو الديمقراطية    مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    ريال مدريد يبدأ رحلة كأس ملك إسبانيا بمواجهة تالافيرا في دور ال32    باريس سان جيرمان وفلامنجو.. نهائي كأس الإنتركونتيننتال 2025 على صفيح ساخن    إقبال على التصويت بجولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب بالسويس    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الانتاج الحيوانى مابين الواقع والتحديات.. زراعة الاعلاف فوق سطح المياة
نشر في محيط يوم 09 - 09 - 2011

أن من شأن الازمات التى يختل فيها التوازن وقد نصل الى مفترق الطرق ونصاب بالحيرة مابين الموازنة أم الخيار وقد يكون أحدهما صعبا والاخر مستحيل ولكن وسط هذه الازمات تنطلق أليات تعويضية وأفكار جديدة وغير متوقعة – لحد اابداع أذن قد تكون الازمات عامل تطور ومن الممكن أن تكون اكثر ابداعا ليولد المستقبل الذى يبحث عن هويته بالمنهج العلمى الذى هو الدعامة الاساسية لحل كثير من الازمات التى تواجهها ومن اهم هذه الازمات التى تفرض نفسها على الوطن العربى والعالم ككل الا وهى اشكالية الامن الغذائى أقرت كثير من التقارير الصادرة من المنظمات العالمية بضرورة الاهتمام بالامن الغذائى كأحد اولويات الامن القومى ولذا أعتبر الامن الغذائى من أهم الولويات الامن القومى للبلاد باختلاف مواقعها واسمائها مهما بلغ مستوى دخلها القومى وبالفعل ان العالم يشرف على ازمة حقيقية ولكن بالنسبة للوطن العربى فأنه يعانى بالفعل من عجز حقيقى فى توفير الغذاء حيت ان لدى الوطن العربى عجز حقيقى فى توافر احتياجات الغذاء الاساسية سواء اكانت مواد تندرج تحت الانتاج النباتى ام منتجات حيوانية من لحوم بنوعيها سواء اللحوم الحمراء ام اللحوم البيضاء كالدجاج والاسماك وبيض والبان الى اخر ولهذا اسباب عده منها ماهو خارج عن الارادة وهو مايختص بالموارد الطبيعية وندرتها رغم لانخلى مسئوليتنا من سوء أدارة الموارد البيئية الطبيعية وهى الماء الذى نعانى من فقر مائى يهدد بالصراعات العربية - وهى اسباب حروب المستقبل و ندرة الموارد الطبيعية ون اهمها المياه وتعرض هذا العنصر الهام للندرة او لتدهور جودتها وكذلك صعوبة المناخ مما ادى الى تدهور الكميات المنتجة وهذا بالاضافة الى ارتفاع تكاليف مستلزمات الانتاج الاساسية من اسمدة ومبيدات ومحسنات تربة وجميع عناصر الانتاج التى تدخل فى مكوناتها البتروكيمائيات مثل البلاستيك لتغطية البيوت البلاستيكية وذلك نتيجة لارتفاع اسعار البترول من جهة ومن جهة اخرى التوجهات التى انتهجتها العديد من بلاد العالم الى انتاج الوقود الحيوى مثل الايثانول والبيوديزيل المستخرج من المنتجات النباتية سواء اكانت من محاصيل الحبوب او من النخيل مما هددت البيئة للتسارع فى قطع الغابات الاستوائية لاحلال محلها محاصيل تدر عائد اقتصادى على اهل الجنوب الافريقى وامريكا الجنوبية الخ وهذا التوجه للوقود الحيوى لمواجهة ارتفاع اسعار النفط الذى قارب من تكلفة الايثانوول وما يشجع التوجه للايثانول انه صديق للبيئة ون اسباب الازمة الغذائية يرجع هذا لارتفاع مستوى الطلب نتيجة ارتفاع مستوى المعيشة لكثير من البلاد مثل الهند والصين وهذا زاد من خلل زيادة الطلب مع محدودية المعروض من من السلع الغذائية سواء بشقيها الانتاج النباتى والانتاج الحيوانى وبالتوجه للغة الارقام الوطن العربى تشكل الاراضى الزراعية القابلة للزراعة مانسبته 14% من مجموع الاراضى والاغلبية العطمى من الاراضى صحراء حيث تشكل نسبة الاراضى الصحراوية 56% من الاراضى العربية والباقى مايقارب 29% مابين اغابات والمراعى الغير مستغلة الاستغلال الامثل - واضف لهذا ندرة المياه والاهم من هذا غياب رؤية لاستيراجيات العمل الجماعى المنظم والفاعل للاستفاده من مجمل الموارد الطبيعية العربية فلدينا من الموارد العربية المعطلة من قدرات طبيعية متوافرة فى السودان من مياه وتربة وقدرات مالية من دول الخليج وقدرات بشرية وعلمية متوفرة فى مصر والمغرب وبالرغم من هذا كله بلغ نسبة العجز فى السلع الغذائية العربية ارقام لانقبلها العجز فى القمح بلغ 220% العجز فى الذرة بلغ 369% العجز فى السكر بلغ 703% اما العجز فى اللحوم بلغ 1356% والعجز فى البيض 1117% من الارقام فاقت نسبة العجز فى المنتجات الحيوانية نسب عالية فما هو دور الثروه الحيوانية فى الامن الغذائى تعتبر البروتينات الحيوانية مكونات ضرورية لجسم الانسان وتكوين وتعويض الانسجة وقيام الانسان بنشاطة وتقوية جهاز المناعة - ولذا تعتبر البروتينات الحيوانية ومنتجاتها من اللحوم الحمراء ام البيضاء والالبان والبيض مكونات اساسية لسلسلة الغذاء والحقيقة أن المنطقه العربيه ككل منطقة عجز غذائى وسوف تتزايد بمرور الاعوام نتيجة زيادة الطلب فوق قدرة المعروض وقلة الموارد الطبيعية ولسد هذه الفجوه نقوم بأستيراد مايلزمنا وهذا يشكل عبأ ضخما على الموازين التجارية وميزان المدفوعات ولبيان صعوبة الامر سوف نستعرض بيان فاتورة استيرادالغذاء وبوجه خاص بالانتاج الحيوانى - حيث بلغت فاتورة استيراد الغذاء للمنطقه العربية تقريبا 20 مليار دولار وما يخص الانتاج الحيوانى ومنتجاته مايقرب من 6 مليار اى تشكل مانسبته مايقارب من 27% من مجمل استيراد المواد الغذائية ماهى المعوقا ت التى تحد من تطور الانتاج الحيوانى المعوقات كثيرة مع يقيننا بأن الحلول اكثر ولكن لنا ان نحدد هل المعوقات من منظور قطرى أم من منظور منظومة للعمل الجماعى العربى ونستبعد هذا الخيار لانه غير موجود رغم أن فكرة التكامل العربى سبقت فكرة الاتحاد الاروبى والان نرى الاتحاد الاروبى على واقع الامر قوة اقتصادية وسياسية مؤثرة أما التكامل العربى مازال حبر على ورق فى ملفلامنمق ولذا سنتحدث عن المعوقات من منظور الدول او منظور قطرى وهنا قد تختلف نسب المعوقات وفرص النجاح ولكن فى مجملها نفس المعوقات على وجه التقريب وهى نقص الموارد فهناك بلاد تملك المال ولاتملك القدرات البشرية والموارد الطبيعية اللازمه من مياه وتربة وصعوبة مناخ مثل دول لخليج وبلاد لاتملك المال ولديها موارد متوفرة من مياه وتربة ومناخ مثل السودان ومصر ولكن مازالت المشكلة الحقيقية التى تهدد صناعة الثروة الحيوانية هى عدم توافر الاعلاف فى ظل ندرة المياه ومايستلزم ذلك من استيراد الاعلاف ملتزمين بالسياسة السعرية العالمية وهذا مايتريب علية ارتفاع اسعار اللحوم بنسب قد تفوق قدرة الكثير المستهلك والمربى معا وهذا يؤثر بالسلب على تطور ونمو الصناعة ولذا كان الاهتمام بزراعة الاعلاف الزراعة بدون تربة تحل مشكلة الاعلاف ' لقد تعلمنا عند الحديث عن جدوى زراعة اى منتج سواء اعلاف او غيره لابد للنطر للموضوع من خلال منظومته البيئية الشاملة بحيث نعتمد على تقيم الموارد المستخدمة لحساب الجدوى الاقتصادية الشاملة ما المقصود بتقييم الموارد اى نقيم عناصر الانتاج ومنها الموارد الطبيعية والتى نطلق عليها الموارد المشاعة فلابد من تقيم مورد مثل الهواء وقيمة تلوثة وتلويثه جراء المنتج وتقييم الموارد المائية أى النظر الى المتر المكعب من المياه ومدى كفاءة الاستخدام مقيمين مع السعر العالمى للمياه بحيث نعيد حسابات التقييم فبدلا من تقيم الانتاج بالمتر المربع لابد من تغير الثقافه بأعلدة التقييم لحساب كميات الانتاج بالمتر المكعب من المياه لان الندرة الحقيقية هى ندرة عنصر المياه وليس الارض لان ندرة ااراضى يمكن اللتغلب عليها بالتربية الرأسية وكذلك نضع تقيم للتربة ومدى تدهورها وذلك لتقيم الموارد الاقتصادية فمثلا على سبيل المثال فمثلا الخطأ فى الاستيراتيجية الزراعية التى اتبعتها بعض دول الخليج العربى بتشجيع والتوسع فى زراعة الاعلاف والقمح بصورة كبيرة دون النظر الى الاحتياطى الاستيراتيجى للمياه الجوفية لدرجة انها خلال العشرون سنه الاخيرة تم استنزاف مايقارب من 1500 بليون متر مكعب من المياه الجوفية وعند دراسة لتقويم الموارد المائية قدر واحد كيلو من القمح مايعادل 2500 لتر مياه فأى جدوى اقتصادية ننظر اليها وكذلك بالنسبه لزراعة الاعلاف الفا الفا حيث هكتار واحد من الفا الفا يستهلك مايوازى ثلاثون مليون لترمياه ولذا كان لابد من البحث عن اساليب اخرى تعتمد على البحث العلمى وتسخير التكولوجيا المناسبة لتوفير الاحتياجات المطلوبة من الاعلاف اتى هى العصب الرئيسى فى توفير الثروة الحيوانية أنتاج طن علف يوميا من مساحة 100 متر الا هناك حلول لزراعة الاعلاف بصورة سريعة وطول العام وصورة طازجة وهذا من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الزراعة اساليب توفر الاعلاف الخضراء طول العام طازج وآمن ويوميا فى ظل الازمات تظهر الرؤى والافكار الجديدة التى تقارب من حد الابداع وهذا ماأثبتته التطور التاريخى وعندما نظرنا الى تقيم الموارد والبحث عن سبل توفير زراعة الاعلاف بتقنية الهيدروبونيكس أى الزرعة بدون تربة التى تعتبر احدى الحلول التى يجب ان ننظر اليها بعين الاعتبار لانها موفرة للمياه حيث لانستهلك فيها سوى 10% من المياه المستخدمة اى نوفر ماكميته تقدر 90% من المياه المستهلكة فى الزراعة بالاضافة الى توفير ماقدرة 85% من الاسمدة المستخدمة وبالتالى هى طريقة صديقة للبيئة لما توفرة من مياه وتوفره من اسمدة وايضا لاننا لانزرع فى التربة مطلقا فأننا نحد من استخدام المبيدات التى تستخدم لمقاومة افات التربة هذا فضلا على سرعة دورة الانتاج مما يحقق اعلى عائد اقتصادى وفى المشروع لذى نحن بصدد الحديث عنه هو ولاول مرة يعتبر المشروع اكبر واول مشروع لانتاج الاعاف بدون تربة بجمهورية مصر العربية حيث الطاقة الانتاجية له 6 طن يوميا وبأستهلاك مياه وقدرة 500 لتر تقريبا لانتاج طن واحدد من الشعير وهذا المشروع عبارة عن غرفة مغلقة تماما ومبرده على مساحة 600 متر مربع تنتج ماقدرة 400 فدان ومنظور اخر 600تر يمكنها انتج مايقارب من انتاج 2 مليون متر مربع من الاراضى فى حين لانتاج 6 طن من الاعلاف يحتاج 4000 لتر مياه عند استخدام الزراعة بدون تربة فى حين لانتاج 6 طن من الاعلاف يحتاج موسط وقدرة مائتين الف لتر من المياه وبالتاكيد ليس هناك وجه مقارنه رغم يقينا بأختلاف معدلات الاستهاك فى الزراعة التقليدية تتوقف على نوع المحصول وتركيب وطبيعة التربة وتعتبر تلللك الطريقة الحيثة احدى وسائل مقاومة التصحر وطريقة موفرة للمياه ومساحات الارض حيث من الممكن توفير مساحات الاراضى التى تزرع لتوفير الاعلاف يمكن توفير الاعلاف بتللك الطريقة ويمكن زراعة اراضى المخصصة لزراعة الاعلاف فى زرعة المحاصيل الاستيراتيجية مثل اقمح والحبوب بصفه عامة والتى نعانى نقص شديد فيها مما نضطر الى استيرادها بأسعار عالية حيث نخضع للسوق العالمية انتاج الاعلاف بتقنية الزراعة بدون تربة حل مثالى لتوفير الاعلاف اللازمة للحيوان ومن هذه الامثله استنبات الشعير وهى أحدى الطرق بأستخدام تقنية الهيدروبونيك وهذه الطرق ليست حديثة بل نعمل بها منذ مايقارب من 10 سنوات ولكن دفعت الازمة الاخيرة فى توافر الاعلاف فى ظل الندرة المائية وقلة الاراضى الى توجه المربين والمستثمرين لخوض ذلك المجال الانتاجى وهذه الطريقة سهلة وبسيطة ويستطيع أى مزارع تطبيقها لتوفير الاعلاف لحيواناته دون صعوبة وبالكميات المطلوبة حيث انه فى غرفة لا تتعدى مساحتها 100 متر مربع من انتاج 2 طن علف يوميا وطن العلف لايستهللك اكثر من 500 لتر مياه ومدة الاعلف من البذرة اسبوع تقريبا ولكن الغرفة لابد ان تكون نسبة الرطوبة بها 60% ودرجة الحرارة 22 درجة مئوية ويحتاج عند بداية الانبات 3 ايام اظلام وثلاثة ايام اضاءه وينتج واحد كيلو من بذور الشعير من 6 الى 8 كيلو من العلف الاخضر لماذا الشعير هو الاعلف المفضل للانتاج بهذه الطريقة اولا مميزات هذا العلف بهذه الطريقه انه سريع وسهل وطازج وأمن وصحى وانه مستساغ لجميع انواع الحيوانات من الابقار والخيوا والاغنام والجمال والدجاج حتى الاسماك ولكن كلا له كمياته وطرق التقديم واسلوب للتدرج حسب العمر طريقة تأمن العلف النظيف الخالى من الاتربة ولاتحتاج عمالة حيث عامل واحد يكفى لانتاج واحد طن علف التغذية بهذا الاعلاف تزيد من نسبة مقاومة الحيوان للامراض لتوافر مادة توكوفيرول فى المستنبت والتى تحفز خلايا الدم البيضاء كما ان بالعلف مواد تحافظ على الاغسية المخاطية للحيوان منتج غنى بالانزيمات وهذا مايقلل من استخدام الحيوان للاعلاف المركزه كما يحتوى على نسبة عالية من الانزيمات المضادة للاكسدة أرتفاع نسبة البروتين به حتى تتراوح مابين 14% الى 22% وقد تزيد طبقا لنوعية البذور المستخدمة وقد تصل نسبة البروتين به الى 26% وتزيد فى حالة استخدام ميديا من السيلاج من المخلفات النباتيه اة من
مخلفات اميديا ا المستخدمة فى تربية المشروميزيد فى نسب الحليب فى حيوان اللبن نظرا لتأثيره على افراز الغدة النخامية وحثها لافراز هرمون البرولاكتين ارتفاع نسب خصوبة الحيوان الحصول على نوعية ممتازه من اللحوم من حيث اللون والطعم ولذا يفضل تربية الحيوان المستورد الحى قبل الذبح بعشرة ايام وتغذيته بالشعير المستنبت لتغير طعم لحمه المساعدة على زيادة اوزان الحملان المخصصه للتثمين حتى يصل 250 جرام يوميا التغذية بمستنبت الشعير يقلل نسب الوفيات للحملان حديثة الولادة كما انه يعتبر غذاء متوازن فى نسبة عنصرى الفوسفور والكالسيوم كما انه غذاء عنى بالعناصر المعدنية يبلغ معامل الهضم للشعير المستنبت مامقداره80% كما ان يتم التغذيه ليس على النمو الخضرى فقط بل تتم التغذية على كل المحتوى العلفى من جذور والبزور والنموات الخضرية وهذا يعطيها ميزات حيث قصر فترة العمر تمنحة ميزة ارتفاع نسب البروتين والسكريات لقد ذكرت ان مستبت الشعير يصلح لجميع الحيوانات الانتاج الحيوانى فهل هناك نسب تغذيه تختلف باختلاف الحيوان 1. . اولا فى حالة الاغنام تكملتا لما سبق من اهميه التغذيه بالمستنبت ففى حالة الاغنام يوصى بالتغذية بمعدلات 3 كيلو من اعلاف مستنبت الشعير لكل رأس غنم وهو علف يصلح لجميع اعمار الاغنام دون أى اعراض جانبية أما فى حالة التغذية للابقار فأنه يوصى بكمية 18 كيلو من العلف المستنبت لكل رأس من الابقار ويفضل على علفتين واحدة فى الصباح والاخرى فى المساء كما انه فى حالة ابقار الحليب تزيد نسب الحليب بمقدار 10% وترتفع نسب الدهن بالحليب 14% عن الابقار المقارنة التى علفت بالعلائق المركزه التى يتم تغذيتها بالطرق التقليدية أما فى حالة تغذية الدجاج لإنه يوصى بالتغذية 60 جرام لكل دجاجة يوميا فأنه يحسن من طعم الدجاج وكذلك يحسن من خواص البيضوفى حالة الاسماك بمعدلات 12 جرام لكل سمكه يوميا ولكن ليست كل الانواع تقبل على التغذية بصورة رائيسيه ولكن اشهر الانواع التى تجود خصائصها بالعلف مثل انواع التلابيا بنوعيها النيلية والحمراء أما بالنسبة لتغذية الخيولفأنه يوصى بتغذية الخيول بمعدل من 5 الى 10 كيلو جرام لكل رأس من الخيول وكذلك تقسم الى وجبتين وللحصول على اعلى معدل لتغذية الخيول يخلط العلف المستنبت من الشعير مع العلف الجاف مثل التبن مثلا بنسبه 2 علف اخضر مع واحد علف جاف ومن الممكن ان يضاف له قليل من المولاس او دبس التمر كما ان التغذية بعلف الشعير المستنبت يزيد من من طول ولمعان الشعر بالخيل ويزيد مستوى هيموجلوبين دم الخيول وبالتالى يساعد فى تحسن صحة الخيل يجنب الخيول من الامراض التنفسية بسبب خلوه من الخبار الذى يحتوى علية الاعلاف بالعليقة الاخرى وأهم النقاط ان الخيول فى مرحلة الولادة يقل مستوى الكاروتين وحمض الفوليك فى الدم وتكون حساسة بالامراض الفيروسية ولكن عند التغذية بالعلف المستنبت فأنه ترتفع نسب الفوليك ومستوى الكاروتين فى الدم مقارنه على التغذية بالاعلاف الاخرى الجافة هذا بالنسبة للفوائد الصحية ولكن يبقى فى اخر الامر ان من الممكن تحقيق اعلى فائدة محاولة منا للوصول الى الاكتفاء الذاتى من اللحوم ولنا ان نعرف ان الزراعة بدونتربة لها تطبيقات عديدة فى الزراعة من زراعة الخضروات بجميع انواعها مثل الطماطم والخيار والفلفل وجميع الورقيات وبمعدلات انتاجية عالية فعلى سبيل المثال وليس الحصر يبلغ اناج المتر المربع الواحد معدل من 75 الى 90 كيلو للطماطم كما يمكن استخدام الزراعة بدون تربة فى انتاج زهور القطف وبعض الفواكة وايضا محاصيل استيراتيجية مثل الارز والقمح وان كانت انها مازالت فى مرحلة تجارب كمشاريع انتاجية كبيرة الا ان النتائج مبشرة قد تتعدد العقات ولكن بالعلم والتكنولوجيا المناسبة تكثر الحلول فالمستقبل الذى يصنعداخل ساحات وقاعات والمعامل العلمية يطل براسه والعلم عالم لاحدود له فمنا من يملكه ومنا من يبيعة ومنا من يشترية ومنا من لايلتفت له ويبقى لنا الخيار اين نحن من بين هؤلاء هذا هو السؤال ?

دكتور أشرف محمد عمران

* مدير مكتب البحوث والتطويربالمجلس الاقتصادى الافريقى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.