"حماس" تدعو الفصائل الفلسطينية إلى حوار وطني شامل

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" كافة الفصائل الفلسطينية إلى الشروع في حوار وطني شامل لوضع استراتيجية شاملة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني وبرنامج المقاومة، وتحمي حقوق الشعب وثوابته.
وأكدت حركة حماس في بيان السبت 15 يونيو أن الوحدة والمصالحة الوطنية تشكل بالنسبة لها إستراتيجية تعمل على تحقيقها حتى تتفرغ لقضايا الشعب الفلسطيني الرئيسة، ومواجهة كافة التحديات، وعلى رأسها الاستيطان والتهويد والعدوان الإسرائيلي.
وشددت الحركة في البيان على ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة رزمة واحدة بكافة بنوده وتفاصيله وبالتوازي، بما فيه تشكيل حكومة التوافق الوطني الحل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
وقالت "لابد من العمل على توفير كافة المناخات والظروف المطلوبة لإنجاح جهود المصالحة وعلى رأسها إنهاء ملف الاعتقال السياسي، وإنفاذ وتطبيق قرارات وتوصيات لجنة الحريات واحترام حرية الرأي والتعبير".
وفى شان آخر، دعا الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم لوقف حالة التدهور السياسي الحاصل للقضية الفلسطينية وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني وبرنامج المقاومة.
وقال برهوم إن تصريحات القيادي بفتح نبيل شعت لصحفيين إسرائيليين بأن السلطة الفلسطيني تنفق على الأمن الإسرائيلي أكثر مما تنفقه على الجهاز التعليمي الفلسطيني صادمة ومخيبة للآمال.
واعتبر برهوم في تصريح له أن هذه التصريحات توضح المهمة الحقيقية لهذه السلطة، التي ما زالت تمارس كل أنواع القهر والظلم على أبناء الشعب الفلسطيني ويكتوي يوميا بنيران أجهزتها الأمنية التي تعتبر أمن إسرائيل فوق كل اعتبار".
وأكد أن استمرار هذه السياسة وهذا النهج لا يخدم الشعب الفلسطيني ولا مشروعه الوطني ولا قضاياه الرئيسية.
وقال إن "ذلك يستدعي فعلاً وقفة حقيقية وجادة من كل مكونات الشعب الفلسطيني ونخبه ومؤسساته لتقييم المرحلة السابقة ووضع إستراتيجية وطنية نعمل جميعًا على تحقيقها".