نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وجود خلافات بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والقيادي البارز فيها د. محمود الزهار. ووصفت حركة حماس الحديث عن خلافات بين خالد مشعل ومحمود الزهار ب"الاسطوانة المشروخة" التي دأب الإعلام الأصفر على استخدامها. ونفى الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم - في تصريح له السبت 26 يناير - وجود أي تيارات أو محاور داخل حركة حماس، معتبرا أن من يدفعون باتجاه هذه الإشاعات يؤكدون أنهم متضررون من الأجواء الإيجابية التي وصلت إليها الضفة الغربيةوغزة من أجل المصالحة. وجاءت تصريحات حماس على خلفية ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" نقلا عن مصادر قالت إنها مقربة من حركة حماس إن "القيادي الزهار أوعز لجهاز الأمن الداخلي بغزة بتخريب جهود المصالحة في سياق الخلافات العاصفة بين أقطاب حركة حماس وتحديدا خالد مشعل ومحمود الزهار". واتهمت حماس أطرافا لم تسمها، بمحاولة تشويه مواقف قياداتها، والعمل على إفساد الأجواء الإيجابية للمصالحة عبر بث الشائعات. وشدد برهوم على أن تحقيق المصالحة الفلسطينية استراتيجية بالنسبة لحركة حماس يجب أن تتحقق من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجه الشعب الفلسطيني، والتي يجب أن نواجهها ضمن مشروع وطني موحد، مؤكدا أن حماس حركة متوافقة على ضرورة إنجاز المصالحة في أسرع وقت ممكن. وكانت حركتا فتح وحماس قد اتفقتا بالقاهرة في 17 يناير الجاري على بدء التطبيق الفوري لاتفاق المصالحة الفلسطينية وذلك في إطار رزمة واحدة.