قضت محكمة جنايات جنوبالجيزة، المنعقدة بالتجمع الخامس، بمعاقبة حراس مدنية الإنتاج الإعلامي بالسجن، وذلك في قضية مقتل أحمد وحيد، طالب الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام، وهي القضية المعروفة إعلاميا ب"شهيد الأكاديمية". وقضت المحكمة بعقوبة كلا من محمد عبد الغفار، ومحمد عبد المطلب، بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، ومعاقبة عبد الكريم حامد، وعبد الغفار خالد، وولاء حسين، بالسجن لمدة 4 سنوات، ومعاقبة كلا من خالد حافظ، وشريف قطب، وأحمد حسن، وعبد القوى موسى وأيمن أحمد، وخالد عثمان وسامح صابر بالسجن لمدة عامين لكلا منهما، وبراءة المتهم خالد محمد، وإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة، صدر الحكم برئاسة المستشار مجدي حسين عبد الخالق، وعضوية المستشارين مدني دياب، ومحمد على عبد الرحيم، وبسكرتارية محمد عبد العزيز منصور، وعادل عبد الحليم. فور صدور الحكم سادت حالة من الغضب الشديد داخل القاعة، بين أقارب وأصدقاء المتهمين من حرس مدينة الإنتاج الإعلامي، وظلوا يهتفوا ظلم وحرام وباطل اعتراضا منهم على حكم المحكمة. قبل النطق بالحكم فوجئ الحاضرين بإصابة نجل المتهم خالد عثمان، بحالة من البكاء الهستيري خلال قراءته القرآن بصوت عالي داخل القاعة، حيث تدخل أقاربه وأصدقاء والده في محاولة للتهدئة من روعه، وطلبوا منه الهدوء قائلين له "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". تعود وقائع القضية عندما تلقت نيابة أكتوبر، برئاسة عمرو مخلوف إخطاراً من المستشفى العام، باستقبال أحمد وحيد 23 سنة، طالب بالفرقة الثالثة بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم والإعلام، مصابا بكدمات متفرقة في الجسد، وفى حالة غيبوبة تامة، وكشفت التحقيقات المبدئية أن مشاجرة نشبت بين الطالب وخمسة من حراس البوابة رقم 4 بمدينة الإنتاج. عندما حاول الطالب عبور بوابة 4 بمدينة الإنتاج الإعلامي بسيارة بدون تصريح، كما أنه لم يكن يحمل "كارنيه دراسي" للسنة الجديدة، مما دفع الحرس إلى منع دخوله، فنشبت مشادات كلامية بين الطرفين تطورت إلى مشاجرة تدخل فيها عدد من الطلبة أصدقاء بالأكاديمية، وتعدى خلالها حرس المدينة على الطالب بالضرب المبرح حتى سقط مغشيا عليه، واستدعى زملائه الإسعاف، وتم نقله إلى المستشفى، حيث ظل بها قرابة 3 أيام حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.