قصة حب خيالية بين أنثي وملاك تمكن من أسر قلبها..ومن بين جموع الرجال تمكن هو فقط من نيل حبها وعشقها..و دفعها لأن تضحي بسنوات شبابها من أجل انتظاره حتى يبني نفسه. أقنعها بأن ظروفه تمنعه من مقابلة أهلها لأنه لا يقبل على رجولته لقاءهم دون الماديات التي تجعله كبيرا بنظرهم. وبعد سنوات طويلة من الانتظار، يأتي إليها ليخبرها أنه شعر بفجوة كبيرة وملل، وأنها ليست الفتاة المناسبة له، وتتعدد النهايات. نستمع كثيرا إلى مثل هذه القصة، والأغرب أنها تتكرر كل يوم ولكن في الحب لا نتعظ، فالقلب ليس له حارس، والحب لا يأتي بجرس إنذار أو تنويه وإنما يقتحمنا دون أي استئذان. وقد يرى البعض أن الفتاة التي تنتظر شاب أحبته حتى يكون نفسه تتصف ب"الهبل والسذاجة" والبعض الآخر قد يراها مظلومة والرجل هو "النذل الواطي". وقامت بوابة أخبار اليوم برصد آراء الشباب في هذه المسألة، من المخطئ؟ هل على الفتاة أن توافق على ارتباط دون التقدم إلى الأهل بسبب الظروف؟ وهل على الفتاة أن تتنازل عن الحب ولا تعطي حبيبها فرصة تكوين نفسه؟ ترى "مي" أن حب الفتاة للرجل هو ما قد يدفعها لتصديقه والانتظار، والمخطئ في هذه الحالة الرجل، لأنه هو الذي لم يقدر مدى تحملها للوقت في انتظار عش الزوجية الذي يجمعها به هو فقط، ونصيحتي لكل بنت ألا تنتظر من أجل أي شخص قد في النهاية لا يستحق وتندم حينها للانتظار من أجل وهم. وقالت "منال" الطبيعي لو الشخص بيحب البنت يتقدم لأهلها مهما كانت ظروفه، لأن حجة الظروف تجعل الحب في الظلام وبالتالي يتقدم لها الخطاب مما يجعلها ترفض بدون أسباب مقنعة للأهل، وطبيعي يتمكن الشك من قلوبهم مما يؤدي إلى الكثير من المشاكل، فإذا أحبها عليه ألا يكون أنانيا وينظر إلى ظروفها كما يهتم بظروفه، وعليه أن يقنع أهلها بشخصيته وأنه سيسعى جاهدا لبناء مستقبلهما، وإذا لم يقتنع الاهل فحينها الحب بدون هدف، وبذلك هو تضييع وقت وليس حب، لأنه بكل بساطة كما سيبني نفسه من أجلها يمكنه أن يقوم بهذا برفقتها وخصوصا وأنها ستكون الدافع له. "آدم أناني بطبعه" هذا ما قالته "سارة" موضحة أنه لا يرتبط بأي فتاة وقفت إلى جانبه، وهو يحب "اللي تطلع عينه"، و بالنسبة للفتاة التي تقدر الظروف فهي نادرة الوجود في الزمن الحالي، لأنها تدرك أنها من ستتحسر في النهاية. وشدد "طه" على ضرورة الاتفاق منذ بداية الارتباط، فعلى الرجل أن يحكي لشريكته ظروفه كلها منذ البداية و عليها أن تقرر من البداية، وأن تواجه أهلها بالحقيقة، وليس من العيب أن تعطي حبيبها فرصة تكوين نفسه ولكن بشرط أن تتأكد من كونه جادا. "البنت هي الوحيدة اللي ممكن تعرف الصادق من الكذاب" قال هذا "حسن" مضيفا أن هناك بعض الرجال ممن يجيدون التمثيل والإقناع بالشكل الذي لا يمكن كشفه بسهولة، والطبيعي أن الرجل ينتقص من نفسه إذا تقدم إلى أهل فتاة وهو غير قادر ماديا، فعليه أن يبني نفسه أولا ثم يتقدم لها. و تنهدت "رحاب" وقالت الموضوع ده داس عالجرح، فأنا مررت بتجربة شخصية جعلتني الآن الفتاة العانس، فقد كنت الفتاة الجميلة ذات الشعر الحريري والقوام المثالي والتي يتمناها كل شباب الحي، ولكن هو فقط اقنعني به، كنت حينها في ال 23 من العمر فأقنعني بأنه سيسافر إلى الخارج لتكوين نفسه ثم سيحضر إلي لنتزوج، وانتظرته مدة 7 سنوات ولم يكن يربطنا خلالها سوى مكالمات تليفونية عبر فيها عن مدى اشتياقه لي، وبعد عودته من السفر وجدته تغير كليا، حيث تحسنت أموره بشكل ملحوظ، وعندما أتى إلى منزلي وقابل والدي شعر أنني لا أليق بالمقام، ولم يخجل من مصارحتي بالأمر، وذهب ليتزوج من أخرى من "هوانم جاردن سيتي"، وحاولت أن ألملم ما تبقى مني.. لقد رفضت الكثير من العرسان ممن طرقوا الأبواب، ولأني حاليا في الثلاثينات كل من يتقدم للزواج مني له ظروف خاصة لا يمكنني التعايش معها، وكل ما أعرفه الآن أنني أخطأت لأنني "أحببته أكثر مما يستحق".