أشعر أنه زوجي وليس زوجها.. فماذا أفعل؟

أنا شابة عمري 35 عاما.. أرملة حسناء ولدي طفلة صغيرة.. كما أن لدي وضع وظيفي ممتاز وشبكة علاقات وصداقات كبيرة..
رغم فقدان لزوجي في سن مبكرة في حادث سيارة إلا أن هذه المصيبة لم تكن مشكلة حياتي بل تجاوزتها بهدوء ربنا لأنني لم أتزوج سليم عن حب..
والحقيقة أنني لم أحب في حياتي أحدا غير كريم .. وقصتنا بدأت منذ مرحلة المراهقة.. كان جارا لجدتي التي كنت أقضي معها وقتا كبيرا.. جذبتني إليه شقاوته وخفة دمه وذكاؤه..
ارتبطنا وصارت قصة حبنا مثار حديث الحي الشعبي الذي تعيش فيه جدتي.. وكبرنا وكبر حبنا وتخرج كريم من الجامعة وأراد الارتباط بي فأقام أبي المسؤول الكبير الدنيا ولم يقعدها.. فانقطعت علاقتي بكريم.. علي الأقل أمام الناس..
استمرت علاقتنا سرا واتفقنا علي الزواج مؤكدة أنني لا أريد من الدنيا سواه ولكن كانت هناك مشكلة عالقة وهي عملي فكريم يرفض حلم عمري بالعمل في السياحة.. فاضطررت للقيام بهذه الخطوة من وراء ظهره..
عندما اكتشف كريم حقيقة عملي هاج وماج واتهمني بالكذب عليه ثم تزوج.. نعم بعد كل الذي كان بيننا تزوج وتركني..
بعد عامين اتصل بي طالبا لقائي ولم أكن قد تزوجت بعد والحقيقة أنني كنت ومازلت أحبه.. وقال لي انه يعاني مشاكل كثيرة مع زوجته وانه مازال يحبني.. ويريدني زوجة ثانية..
وافقت واشترطت عليه شقة فاخرة وسيارة وأموال الخ.. وأسقط في يده وانسحب.. وتزوجت بسليم..
لم يمر على زواجي عامان حتى توفي سليم في حادث سيارة وجاء كريم يعزيني وتجددت العلاقة ولكن في الظل أو بمعنى أدق في السر..
والحقيقة أن كريم يعاني مشاكل كبيرة ومتواصلة مع زوجته في حين أنني أحبه وأحلم منذ كنت طفلة بالزواج منه .. بل وأشعر أنني زوجته الحقيقية .. ومتأكدة من أنه سيوافق فورا لو طالبته بالخروج إلى النور..فهل أتخذ خطوات جادة في هذا الاتجاه؟
عزيزتي.. لا تبني سعادتك على أنقاض سعادة الآخرين.. ولا تجعلي طريق سعادتك يمر على جثث الآخرين .. لا تبادري أنت بأي خطوة من جانبك.. حافظي على مسافة بينكما ولا تتجاوزي الخطوط التي تفرضها الأخلاق في علاقتك به.. فاذا جدت في الأمور أمور وجاء اليوم الذي يقول فيه انه طلق زوجته فبوسعك حينئذ التحرك دون حرج.. فأنت حبه الأول وبينكما تاريخ وأولى به.. وفقك الله إلى ما فيه الخير..
لمراسلة الباب
Wbadran3@Yahoo.com