في ظل طفرة التقدم الإلكتروني السريع، أصبح الجميع لديه حساب خاص علي أغلب صفحات التواصل الاجتماعي، والتي منها "تويتر"و"الفيسبوك". وينظر البعض إلى من لا يمتلك حسابا على هذه الصفحات بأنه جاهل، أو أنه من زمن "جدو خشبة". وأوضحت الدراسات أنه إلى جانب مميزات هذه المواقع يوجد العديد من الأضرار، و تظهر هذه الأضرار في الفتيات عنها في الأولاد، وذلك لأن الفتيات هم الأكثر جلوسا أمام هذه المواقع نظرا لأن الشباب قد يجدون لذتهم في الخروج مع الأصدقاء، أما الفتيات فهذا هو متنفسهن الوحيد. و أشارت الدراسات إلى أن سبب إدمان الفتيات لهذه الصفحات يعود إلى شعورهن بالثقة بالنفس نتاج تكوين علاقات صداقة على نطاق واسع وربما أوسع من الحياة الطبيعية، كما يلجأ البعض لتعويض بعض المشاعر المفتقدة لديهن من أشخاص مجهولين لا يربط بينهم سوى شاشة إلكترونية. وأضافت الدراسة أن هذه الأمور تجعل الأشخاص يهملون العلاقات الأسرية والاجتماعية، حيث يستهلك منهم وقتا كبيرا في التواصل الإلكتروني يؤثر على وقتهم الذي يمكن فيه تكوين صداقات خارجية أو التواصل الأسري والاجتماعي. و أثبتت أن تصفح الفيسبوك لمدة خمس دقائق فقط تجعل الناس لا يرغبون في ممارسة الأنشطة وتفضيل البقاء على الانترنت، وبالتالي يلجأون إلى الوجبات السريعة والتي تؤدي إلى زيادة الوزن. ولا يقتصر الأمر على هذا فقط وإنما قد يلحق الضرر النفسي ببعض الأشخاص نتيجة الوقوع في حب وهمي زائف لأشخاص بأسماء مستعارة وصور مستعارة، ثم الاستيقاظ على وهم شاشة إلكترونية لا علاقة لها بالواقع الحقيقي. كما كشفت الفتاوى الإسلامية عن مخاطر هذا الأمر دينيا حيث تقول الفتاوي : فإن تعرف الرجال الأجانب على الفتيات ومحادثتهم عبر الوسائل المشار إليها خطوة من خطوات الشيطان يستدرج بها الطرفين إلى ما لا تحمد عقباه ، ولهذا فهي محرمة، ان الإسلام لا يعترف بالعلاقات بين الرجال والنساء خارج حدود الزواج، وقد حذر كلا من الجنسين من اتخاذ الأخدان "أي الأصحاب من الجنس الآخر"، مشيرة إلى أن موقع الفيسبوك شأنه شأن مواقع الإنترنت الأخرى، فيجوز استخدامه في الأمور النافعة والمباحة بشرط ألا يؤدي استخدامه إلى التفريط في الواجبات والفرائض، أو تضييع الأوقات، ولا يجوز استخدامه في المحرمات كالمحادثات والتعارف بين الرجال والنساء، أو الدعوة إلى الأفكار الهدامة والعقائد المنحرفة. و أخذت بوابة أخبار اليوم بعض الآراء حول "الفيسبوك" هل فوائده أكثر أم أضراره؟ وما الأضرار التي قد تلحق بهم من التعامل مع هذه الصفحات؟ قالت "نهلة" لكل شيء مزايا وعيوب أكيد الفيسبوك ليه مزايا كثيرة جداً وفي "جروبات" علمية واجتماعية ومناقشات مفيدة ممكن الشخص يستفيد منها بالإضافة إلى أنه يعرف من خلاله أخبار كثيرة وفى نفس الوقت وسيلة للترفيه باستخدام الألعاب، وتكوين الصداقات، والتحدث إلى أشخاص في أماكن ودول بعيدة.. مؤكد الاستخدام الخاطئ سوف يؤثر على الإنسان وخصوصا إذا تحدث الى اشخاص من عديمي الضمير والذين يروجون الإشاعات أو يستخدمون البايانات الخاصة والصور الشخصية والكثير من هذه الأمور. وترى "نور" أن أضرار الفيسبوك أكثر من منافعه، وأضراره الملموسة هي مقابلة أشخاص مزيفين، و بالطبع يؤثر هذا على العلاقة بالأهل والأصدقاء، إلا أنه قد يقرب بعض الأصدقاء ويكون التواصل أسهل. وعلقت "مي" أنا أعتقد أن الفيسبوك له مميزات مثل التواصل مع الأصدقاء الجدد والقدامى في أي وقت وأي مكان، كما يحتوي على ميزة التذكير بالذكريات الحلوة، ولا أرى أنه يؤثر على العلاقة بالأهل لأن كل شخص قادر على التحكم في الوقت المحدد للجلوس أمام الكمبيوتر ، وأضراره ليست كثيرة . وأكد "كريم" أن أكبر ميزة في الفيسبوك هي أكبر عيب في الوقت نفسه، حيث نتمكن من معرفة الأخبار بأسرع ما يمكن و بالتالي يستغل البعض هذا الأمر لنشر أخبار مزيفة ونضلل بها، وأكبر ميزة به أننا على تواصل دائم مع الأشخاص وخصوصا الأقارب فقد لا يوجد وقت للاطمئنان عليهم وقد سهل الفيسبوك هذا الأمر، بالإضافة إلى وجود "جروبات" متنوعة ما بين صحية، اجتماعية، دينية وغيرها، وقد قلت مشاكل الفترة السابقة لأنه قد تطور ليضمن خصوصية الأشخاص بالشكل الذي يريح الشخص. أما "صافية" فترى أن التقدم التكنولوجي ميزة لمن يتقن فن التعامل معها، إلا أن الظروف الاجتماعية والاقتصادية السيئة في مصر هي ما تؤدي إلى سوء الاستخدام، فالحرمان العاطفي يجعل الفتاة تذهب إلى أقرب تاجر مشاعر دون النظر إلى الموقف فيما بعد، كما تذهب أخرى لتستعرض بصورها لترى من سيعجب بها أكثر لافتقاد كلمات الإعجاب إلا أن هذا بنظري ناتج عن عدم الثقة بالنفس، والأخلاق لا تتجزأ فلا يمكن أنا أقابل شاب لأول مرة في الشارع وأتعرف عليه ونصبح أصدقاء، وكذلك الأمر بالنسبة للولد فلا يجوز أن يتعرف على فتاة في الشارع ويصبحوا أصدقاء، ونفس الأمر على الفيس بوك والشات فهم أناس نعرفهم لأول مرة كيف نقبل التحدث إليهم واعتبار الأمر طبيعي؟! هل هذا لا علاقة له بالأخلاق؟! وهذا ما يجعلني أحيانا ورغم استفادتي من أخبار الفيس بوك وصفحاته أقول "الله يخرب بيتك يا مارك"..