منذ سنوات بعيدة عرض التليفزيون المصري مسلسلا عنوانه هند والدكتور نعمان بطولة الراحل كمال الشناوي .. وكان المحور الرئيسي للمسلسل طفلة تشاهد جريمة قتل ارتكبتها عصابة .. وظلت هند هاربة طوال أحداث المسلسل.. ولكن يبدو أن الخيال أجمل دائما من الواقع.. فالحظ العاثر جعل صبيا صغيرا يشاهد مجموعة تقتل شخصا..حاول الهرب لكنهم تمكنوا منه .. تعرض لتعذيب رهيب علي يد المجرمين أشبه بما تعرض له المسلمون الأوائل على يد كفار قريش.. فقد قيدوا يديه وساقية بالحبال ضربوه وعذبوه وسلخوا جلده بنصل السكين المحماة في النار وعندما خارت قواه تركوه مقيدا ومربوطا من رقبته بسلسلة حديد يواجه الموت البطئ داخل مخزن كرتون حتى لا يستطيع الخروج مرة أخرى والإبلاغ عنهم.. لكن القدر تدخل ليصنع معجزة بعد مرور ثلاثة أيام ففك المجني عليه قيوده وخرج إلى الشارع يستغيث ..نقله المارة للمستشفى بين الحياة والموت ولم يصدق الأطباء أن الصبي الضحية الذي ظل بلا طعام أو شراب 3 أيام يصارع خلالهم الموت مازال قلبه ينبض،فبذل الأطباء جهودا خارقة حتى استرد وعيه وروى تفاصيل رحلة العذاب أمام شريف مختار رئيس نيابة حلوان على يد 3 مسجلين لا تعرف قلوبهم الرحمة ولا الشفقة . قال المجني عليه(16 سنة) إنه شاهد المسجلين الثلاثة ينهالون على شخص لا يعرفه بالات حادة والمطاوي حتى لفظ أنفاسه في أيديهم وعندما حاول المجني عليه الهرب شاهدوه وقاموا بالإمساك به واحتجزوه بمنزل احدهم وظلوا يتعدون عليه بالضرب ومزقوا جسده بالسكاكين واحرقوه وسلخوا جلده بسكاكين محماة في النار حتى خارت قواه .. ثم قاموا بوضعه داخل مخزن للكرتون بعد أن وضعوا سلسلة حديدية في رقبته وربطها حتى لا يتمكن من الهرب ومنعوا عنه الطعام والشراب ليموت ببطئ إلا أن العناية الإلهية أنقذته. على الفور تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء أسامة الصغير مدير امن القاهرة وتم تحديد المتهمين الثلاثة والقبض عليهم واعترفوا بارتكابهم الواقعة .