أكدت صحيفة "الوطن" القطرية الصادرة الأحد28 أبريل أهمية تعيين مبعوث عربي للعراق ، بينما اهتمت صحيفة"الراية " بتطورات الأزمة في سوريا ، وحذرت من استمرار تداعياتها. وأضافت "الوطن " أهمية مشاورات جامعة الدول العربية لتعيين مبعوث عربي إلى العراق للقيام بدور الوسيط مع كافة القادة السياسيين هناك لتهدئة الأمور والتوصل إلى حلول على خلفية الأزمة السياسية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة إدراكا من الجامعة لمسئولياتها إزاء أزمة قد تهدد المنطقة التى يستهدفها كثيرون بهذه الانقسامات العرقية والطائفية. وأوضحت أن موقف الجامعة العربية يأتى غداة تحذير أممى من مستقبل مجهول يهدد العراق،وقالت " نرى أن تداعياته تطال محيط العراق أيضا ،وأن العراق الذى أسهمت حضاراته القديمة فى رقى الحضارات الإنسانية عليه أن يلقن مستهدفيه دروسا فى بناء الجماعة الوطنية المتماسكة التى لا تفسح مجالا للانقسام". ودعت الصحيفة الحكومة العراقية ومسئوليها إلى تعقل كل خطوة قبل أن تقدم عليها حتى لا تجر البلاد إلى ما لا تحمد عقباه، وأن تستوعب جيدا طبيعة الجغرافية السياسية والعرقية فى العراق، وأن تأخذ فى الاعتبار أن هناك من يسعى إلى انزلاق العراق إلى التقسيم، خاصة وأن العراق خارج من احتلال وأزمات عديدة أرهقت شعبه، كما طالبت الحكومة العراقية ألا تسير فى طريق الحل الأمنى فى حل الأزمة الراهنة. من جانبها، قالت صحيفة (الراية) القطرية - " إن الاتهامات الدولية للنظام السورى باستخدام الأسلحة الكيماوية على نطاق ضيق ونفى النظام السوري لذلك رغم وجود أدلة عليها تشكل منعطفا خطيرا فى الأزمة السورية التى دخلت عامها الثالث دون أى أفق فى التوصل لحل سياسى يحقن دم الشعب السوري". وأضافت الصحيفة " إن لجوء النظام السورى إلى استخدام السلاح الكيماوى ضد شعبه يعنى أنه أيقن أن الهزيمة قريبة جدا لذلك يطبق خيار "عليى وعلى أعدائى" وهو ما يعنى أن الشعب السورى معرض للابادة الجماعية فى حال وصل النظام إلى نقطة اللاعودة، ويعنى أيضا أن دول الجوار مهددة بانتقال الحريق السورى إليها فى أية لحظة". وتابعت قائلة " إن التصعيد الأخير فى الملف السورى يستدعى من الجامعة العربية التحرك العاجل لإقناع الدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى بإصدار قرار بوقف العنف فورا وتشكيل قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للاشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار فى سوريا". وأشارت إلى فشل كل الجهود الدبلوماسية التى بذلت والضغوط السياسية والاقتصادية التى فرضت على النظام فى وقف قتل الشعب السورى الذى يواجه جرائم حرب ضد الإنسانية وتسبب الانقسام الدولى فى مجلس الأمن وعدم قدرة المجلس على اتخاذ قرار يدين النظام بسبب الفيتو الروسى - الصينى فى إطالة أمد معاناة الشعب السورى. وطالبت الصحيفة المجتمع الدولى بأن يتغلب على انقساماته وينحاز لقيمه وأخلاقه لا مصالحه ويقوم بتوفير الحماية له.. واعتبرت أن مصداقية المجتمع الدولى على المحك وبات السؤال عن جدوى مجلس الأمن الدولى المسئول عن الأمن والسلام الدوليين فى حال أخفق فى حماية الشعب السورى ومنع تعرضه للابادة بواسطة الأسلحة الكيمائية. وخلصت (الراية) الى القول "إن الاستمرار فى توصيف ما يجرى فى سوريا من قبل الدول الغربية لا يوفر الأمن والسلام للشعب السورى"، مؤكدة أن ما يحمى الشعب السورى هو وقف العنف والقتل ونشر قوات عربية وأممية فى مدن البلاد كافة لحفظ وقف إطلاق النار واتخاذ إجراءات فورية بفرض منطقة للحظر الجوى توفر الأمن للنازحين السوريين.