لم يكن من المألوف في السابق تواجد الفتيات والسيدات بالكافيهات، عدا مطاعم الأكل، وكان الأمر قاصرا علي فئة معينة، ربما هي في منظور البعض الطبقة العالية. وبتطور الحياة، ظهرت أمور كثيرة لم تكن مألوفة، منها تواجد المرأة بشكل عام في أماكن كانت غير مباحة إلى حد ما، فأصبحت المرأة تخرج إلى العالم، وتجلس في كل الأماكن، دون النظر إليها بأن هذا أمر خارج، وإنما أصبح أمراً طبيعياً. ويلفت النظر أن الأمر لم يقتصر على هذا فقط، وإنما أصبحت المرأة تدخن أمام الناس بدون إحراج، كما تشرب الشيشة دون انزعاج من نظرة الناس لها، والسؤال هنا ما السبب وراء هذا ؟!...وهل تقبل أن تتزوج من امرأة مدخنة للسجائر او الشيشة؟ و قامت بوابة أخبار اليوم بعمل جولة حول آراء الناس في هذا الموضوع، وكان الرد كالتالي : أجابت "د.ج" 23 عاماً، مستشارة عقارات بعامر جروب، انتشار التدخين وشرب الشيشة أصبح أمراً منتشراَ بشكل مثير للاشمئزاز، وهذا ليس له أي علاقة بحرية المرأة، ولا أحترم على الإطلاق الرجل الذي يوافق على الارتباط والزواج بمن ترى حريتها في شرب السجائر والشيشة، و المرأة حين تقوم بهذا الأمر تسقط من خانة أنثى في نظري الشخصي. و قالت" م.م" 27 عاماً، مدرسة، يرجع هذا الأمر لغياب الرقابة في شريحة معينة، وربما الفراغ مع التقليد الأعمى، وأنا ضد هذا الموضوع تماماً، ولا أرى أن شرب الشيشة يضيف أي قيمة للفتاة، بغض النظر عن كون المكان مفتوح أو مغلق، وأعتقد أن الرجل ينظر إلى المدخنة نظرة سيئة، مهما كانت لا يستوعب في عقله سوى الظاهر له. و اختلفت معهم في الرأي " س.ن" 25 عاماً، اعتادت العين على رؤية هذا الأمر، وبالتالي أصبح أمراً عادياً وغير مثير للاشمئزاز، أما بالنسبة للفتاة فاعتقد أن هذه ليست إلا عادة سيئة، وليس للفتاة فقط، وإنما أيضاً للرجال. وعلق على هذا الأمر " م. ص" 29 عاماً، محاسب ، تدخين المرأة سواء للشيشة أو السجائر هو عادة، وربما للانفتاح القائم، تذهب الفتاة مع أصدقائها أو شريك حياتها إلى الكافيه، وتجد أن الأمر طبيعي، ثم تبدأ تدريجياً في الشعور بأنه لا يوجد بينهم أي اختلاف، فما يقوم به الرجل، يمكنها أن تقوم به، ويتطور الأمر إلى أن تقوم بالتدخين والشرب الشيشة بشكل عادي، وأحيانا في وجود من يشربها ممن حولها تشعر بنوع من المشاركة، ولا تجد النصيحة أو من يوجهها، و لا أقبل على الإطلاق الارتباط بمدخنة، فلقد خلق الله الأنثى "حياء" ، والرجل إلى الآن حينما يدخن غالباً يخجل من التدخين أمام أهله، إذن فهذا الأمر سيء، ولا أقبل أن أجلس وإلى جانبي زوجة مدخنة أبداً، وعلى كل حال المرء على دين خليله. و أضاف "م.م" 30 عاماً، كاتب، أعتقد أن بداية هذا الأمر عادة، مثلا الأب يأخذ ابنته إلى القهوة وهي صغيرة، فتعتاد على المشهد، ليصبح عادتها هي الأخرى، وتطور المقاهي سبب آخر، ففي البداية كانت المقاهي هي مكان لتجمع الرجال فقط، ثم دخلت أفكار غربية ليتحول إلى " الكافيه"، والذي يذهب إليه الرجال والفتيات، فتجد الفتاة أمامها المدخنات، وشاربات الشيشة، فتبدأ النظر إلى هذا الأمر على أنه شيء عادي، فتقبل عليه ولكن هذا في حالة وجود استعداد مبدئي. و أوضح المستشار الأسري " إبراهيم خطاب" أن سبب اقبال المرأة على الشيشة مع عدم الشعور بالخجل، يمكن الرد عليه بمقولة للفنان الكبري محمد صبحي " عندما اختفت النخوة والغيرة لدى الرجال، انتحر الحياء من النساء"، وتتعدد الأسباب ولكن أهمها التقليد الأعمى، ووسيلة لاخراج الهموم. و أشار إلى أن الآثار النفسية بشكل عام ، ينظر المدخن إلى نفسه بشكل سلبي، وتحدث المشلكة الأكبر عندما تكون الأم مدخنة، وتقوم بهذا أمام ابنائها، ولأنها القدوة تنهار أمام أعينهم المعتقدات وقيم أخرى. و ذكرت الدراسات الطبية، أن التدخين للمرأة غير تأثيره على الجهاز العصبي ، العين، الجهاز التنفسي، جهاز الدوراني، الجهاز الإنجابي، الجهاز الهضمي، الجهاز البولي والتناسلي، إلا أن له أضراراً بالغة في حالة الحمل، فقد يؤدي إلى اجهاض مفاجيء، أو إلى موت الجنين، أو اصابته بتشوهات، ومشاكل في الجهاز التنفسي. و أوضحت بعض الدراسات الفرنسية، أن التدخين، يلعب دوراً كبيرا في تغيير صوت المرأة الرقيق، لأنه يؤثر على الرئتين والأحبال الصوتية، فيصبح بعد فترة الصوت أشبه بصوت الرجال، مما قد يفقدها أنوثتها.