أكد ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة حرص حركته على وحدة الموقف الفلسطيني وضرورة المصالحة الفلسطينية. وأوضح علي بركة عقب لقائه الثلاثاء 23 أبريل على رأس وفد من الحركة بنائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أنه أطلعه على آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية وخصوصا ما يجري في القدس من محاولات صهيونية للاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك والممارسات التعسفية بحق الأسرى في سجون الاحتلال وكذلك ضد أهالي مدينة القدس حيث يعمل العدو على تهجيرهم من المدينة. وشدد على وحدة الموقف الإسلامي وضرورة الابتعاد عن الخطاب المذهبي الذي يوتر الأوضاع في الساحة الإسلامية مؤكدا على موقف حركة حماس بضرورة وحدة المسلمين في لبنان والابتعاد عن الخطاب المذهبي ومنع الفتنة المذهبية التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني. وقال إن الوفد عرض إمكانيات حركة حماس واستعدادها للتعاون مع كل الهيئات الإسلامية في لبنان من أجل تحصين الساحة الإسلامية ومن أجل التقارب بين المسلمين ومنع أن يتحول الخلاف السياسي إلى خلاف مذهبي أو إلى خلاف مسلح لأنه يضر بالمصلحة العامة ويضر بالقضية الفلسطينية، مشددا على أن وحدة المسلمين واجبة وأساسية في الصراع مع العدو الصهيوني. أكد قبلان من جهته، أن المحافظة على القضية الفلسطينية يقتضي أن ينأى الفلسطينيون بأنفسهم عن أي نزاع داخلي ويعملوا لوأد الفتن ويتضامنوا مع أخوانهم العرب والمسلمين واللبنانيين في مواجهة الكيان الصهيوني لتكون كل قوى المقاومة والممانعة صخرة صلبة تتحطم عليها مشاريع العدو الصهيوني. واستنكر قبلان خطف متروبوليت حلب للروم الأرثوذكس المطران بولس يازجي ومتروبوليت السريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، معتبرا أن هذا العمل يشكل اعتداء على القيم الدينية والإنسانية و لا يمكن تبريره، مناشدا السوريين تحمل مسئوليتهم الوطنية في العمل الجاد والسريع لإطلاق سراح المطرانين. ولفت إلى أن الاعتداء على الكنائس والمساجد ودور العبادة أعمال مدانة وغريبة عن الثقافة والقيم الإسلامية والمسيحية ويحتم أن يقف اللبنانيون والسورين بوجه كل من يشوه القيم الدينية والإسلامية ويسيء إليها بارتكاب أعمال عدوانية لايقر بها دين ولا يقبل بها عقل.