قال وزير الموارد المائية والري د.محمد بهاء الدين، إن تزايد إلقاء مخلفات البناء والمخلفات الزراعية والعضوية في المجاري المائية يحول الوزارة إلى شركة "زبالة" مهمتها جمع القمامة. وأشار إلى أن مصر تقوم بإعادة استخدام 22 مليار متر مكعب من المياه سنويا لتلبية تزايد الطلب على المياه لأغراض الزراعة والشرب والصناعة، مشددا على أن الدور الإسرائيلي في دول حوض النيل لن يؤثر على تدفق نهر النيل إلى مصر، مشيرا إلى صعوبة نقل مياه النيل إلى إسرائيل لأنها خارج حوض النيل والقوانين والاتفاقيات الدولية تحظر نقل مياه الأنهار الدولية خارج أحواضها. وشدد الوزير في تصريحات صحفية على أنه يجرى حاليا إعداد مشروع قانون يجرم التعديات على المجاري المائية ونهر النيل ويمنح الدولة الحق في المصادرة الفورية للمباني المخالفة، مشيرا إلى أنها تسبب في حدوث اختناقات في الترعة الرئيسية مثل ترعة الإسماعيلية التي تغذي 5 محافظات. وشدد الوزير على أن التعديات لن تدوم واستمرار حالة الانفلات أيضا لن تدوم طويلا لافتا إلى أهمية توعية المواطنين بأهمية نهر النيل والمجاري المائية في تحقيق التنمية الزراعية والاقتصادية في البلاد. وأكد الوزير أن القاهرة ليست ضد التنمية فيها، متوقعا أن تزيد حصة مصر من مياه النيل من خلال التعاون مع أثيوبيا وباقي دول الحوض، وذلك لتعويض العجز في تلبية الاحتياجات السنوية من المياه والبالغة 7 مليارات متر مكعب. وأشار إلى أنه في حالة تشغيل سد النهضة الإثيوبي فسيقوم بحجز 74 مليار متر مكعب من المياه أمام السد، مؤقتا وسيتم إطلاقها مرة أخرى لتمريرها لان السد يهدف لتوليد الكهرباء، مؤكدا أن دول حوض النيل لا تسعى للإضرار بالموقف المائي المصري. وكشف الوزير عن أنه سيكون هناك تحرك سياسي مصر عقب الإعلان رسميا عن نتائج لجنة تقييم سد النهضة الإثيوبي، وأن هناك بدائل للتحرك السياسي سواء من خلال اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس الوزراء أو من خلال وزارة الري ، بالإضافة إلى اللقاء والمشاورات الدورية بين الجانبين المصري والإثيوبي للحد من أية خلافات بين البلدين حول الموارد المائية للنهر. وطالب بهاء الدين بألا تقتصر العلاقات بين مصر ودول حوض النيل على مجال المياه ولكن يجب أن تمتد إلى مجالات التعاون الأخرى من التعاون الزراعي والتجاري والاقتصادي بما يحقق المصالح المشتركة بين هذه الدول ، وهو اتجاه عالمي، مشددا على أن علاقات إسرائيل مع عدد من دول حوض النيل لن يؤثر على تدفق النهر إلى مصر والسودان، والقاهرة لا تخشى من وجود علاقات بين إسرائيل.