أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الرى والموارد المائية الجديد فى مؤتمره الصحفى الذى عقده صباح اليوم أن مصر تواجه مخاطر داخلية وخارجية تهدد أمنها المائي ، قائلا أن زيادة الطلب علي المياه لتلبية أغراض الزراعة والصناعة والنقل النهري بسبب التعديات علي المجاري المائية وإرتفاع معدلات الاستهلاك المحلي وهذا على المستوى الداخلى ، بينما تتعلق المخاطر الخارجية بالتعاون مع دول حوض النيل. واكد بهاء الدين أن خطط مصر مع بدء اعمال الجمهورية الثانية هو السعي بقوة للتعاون مع دولتي السودان بشماله أو جنوبه ، للإستفادة من الموارد المائية بهذه الدول لتحقيق مصالح شعوب الدول الثلاثة ، بالإضافة إلي التعاون الاكبر مع دول الحوض. وشدد بهاء الدين علي أن مصر لن تفرط في حقوقها التاريخية ، وعلينا أن ندافع عن حصة مصر المائية من مياه النهر ، والقانون الدولي يحمي هذه الحقوق ، مشيرا إلي ضرورة أن يتم تضمينالحقوق المصرية في مياه النيل في أي أتفاق بين دول حوض النيل ، والا يؤثر الخلاف السياسي عليالعلاقات الاقتصادية بيننا. وقال :"لن نغلق باب التفاوض مع دول حوض النيل ، والدعم السياسي مطلوب لتفعيل التعاون مع دول الحوض ، مشيرا إلي أن أفريقيا لم تكن علي أجندةالرئيس المخلوع مبارك علي مدار الثلاثين عاما الماضية ، رغم أن الرئيس جمال عبد الناصر كان أكثر الرؤساء تعاونا مع دول الحوض ، مشددا علي ضرورة تفعيل التعاون بين مصر ودول حوض النيل في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية الأخرى. وأضاف بهاء الدين أن العلاقات مع جنوب السودان "مهمة جدا" واستراتيجية، لأنها محط أنظار دول قريبة منا في إشارة إلي الاتفاق الذي تم ابرامه بين إسرائيل وجنوب السودان خلال الاسابيع الماضية ، ومصر ترفض التدخل الاسرائيلي في ملف مياه النيل ، ونرفض أي تأثير لها علي دول حوض النيل رغم عدم رفض مصر لتعاون دول حوض النيل مع أي دولة ، مشيرا إلي أن أجمالي ما يسقط علي جنوب السودان من مياه الامطار يصل إلي 500 مليار متر مكعب من المياه لا يصل إلي مصر منها سوي نصف مليار متر مكعب من المياه. وحول ملف سد النهضة الاثيوبي أكد وزير الري أن السد في مراحله الاولي ، ولم يقم الجانب الاثيوبي بإجراء دراسات تفصيلية للمشروع ، وهو ما يفسر قلة المعلومات المتوافرة لدي اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة ، مشيرا إلي أن جميع السدود لها آثار سلبية وآخري إيجابية ، موضحا أنه قد يساهم في زيادة السعة التخزينية للسد علي لقيامه بالحد من وصول "طمي" النيل إلي بحيرة ناصر ، لافتا إلي أنمصر قامت بعمل دراسات حول السد تضمن التوقعات حول السعة التخزينية المتوقعة للسد ومدة التخزين. كما اعرب بهاء الدين عن مخاوفه من التمويل الصيني لسد النهضة الاثيوبى ، مشيرا إلي ان الجهات الدولية المانحة تشترط موافقة مصر والسودان علي إنشاء السد قبل الموافقة عليه.