أعرب المتحدث الإعلامي باسم جبهة الإنقاذ خالد داود عن استغرابه من البيان الصادر عن حزب المؤتمر المصري برئاسة عمرو موسى. كان " المؤتمر" قد أشار في بيانه إلى "عشوائية إعلامية ملحوظة في جبهة الإنقاذ" في أعقاب صدور بيان الجبهة بشأن موقفها من الانتخابات الخميس 18 أبريل 2013. وقال داود إن عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر غاب عن اجتماع الهيئة العليا الأخير الذي انعقد بمقر المصريين الأحرار الأربعاء10 أبريل، وأناب عنه الوزير السابق محمد العرابي والذي استمع للنص المقترح لمشروع البيان قبل صدوره وأطلع على مضمونه ووافق عليه، وبالتالي يبدو مستغربا الحديث عن "عدم التوافق على مضمون البيان أو الاتفاق على صياغته." ونوه المتحدث إلى أن مضمون بيان جبهة الإنقاذ الوطني الأخير بشأن الانتخابات، تبنى نفس المعاني التي وردت في بيان حزب المؤتمر المصري، وهو أن الجبهة "تستعد لخوض الانتخابات باعتبارها استحقاقا وطنيا، في الوقت الذي تواصل النضال من أجل خلق الظروف الضرورية لكي تكون هذه الانتخابات تعبيراً عن الإرادة الشعبية وليس تزييفاً لها." وقال إن الكثير من وسائل الإعلام، اكتفت بإبراز الجزء الأول من الجملة والذي يشير إلى الاستعداد لخوض الانتخابات، وتجاهلت التشديد الوارد في نفس الجملة على أننا سنواصل النضال لكي تكون الانتخابات معبرة عن الإرادة الشعبية، وليس خداعا للشعب المصري وتزييف لإرادته. وأضاف داود أن بعض وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان الحاكمة ذهب بها الخيال إلى درجة ترديد افتراضات عبثية من قبيل أن الجبهة غيرت موقفها بناء على اتفاق وتمويل تلقته من خارج مصر، دون أي التزام بأبسط حدود الصدق والمهنية، وتأكيدا لأن نظام الإخوان يستخدم نفس أساليب النظام المخلوع في السعي لتشويه المعارضة وترديد التهم المرسلة بحقها. وأكد داود أن الجبهة تبقى متمسكة بنفس المطالب التي دفعتها لاتخاذ قرار المقاطعة قبل نحو شهرين في أعقاب المحاولة الفاشلة الأولى من جماعة الإخوان المسيطرة على مجلس الشورى ومؤسسة الرئاسة لإجراء الانتخابات على عجل، وهي: ضرورة تعيين حكومة محايدة للإشراف على الانتخابات، وقادرة على إنهاء المعاناة الاقتصادية وتدهور الوضع الأمني، وتغيير النائب العام-الخاص الحالي الذي يثير استمراره في منصبه شكوكا حقيقية في نزاهة العملية الانتخابية، والتوصل لقانون يضمن نزاهة وحيدة العملية الانتخابية والتعبير الصادق عن إرادة الناخبين. وأوضح ن البيان الأخير قد يكون أثار بعض سوء الفهم في وسائل الإعلام، ولكنه جاء في أعقاب تمرير مجلس الشورى لقانون الانتخابات الجديد وإحالته للمحكمة الدستورية، وكذلك لتوضيح أن الجبهة لا تتخذ المقاطعة كخيار ثابت، بل باعتباره قرار صعب مرتبط بضرورة توافر الظروف اللازمة لعقد انتخابات نزيهة، ولرفضنا القاطع لخداع الشعب المصري أو إعادة إنتاج النظام القديم عبر قانون للانتخابات تم تفصيله لمصلحة فصيل سياسي واحد فقط، هو جماعة الإخوان والأحزاب المتحالفة معها.