أعلنت جبهة الإنقاذ، أمس، عن استعدادها للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة ومواصلة نضالها لضمان نزاهتها، فيما اتهم حزب الحرية والعدالة، الجبهة بحصولها على تمويلات إماراتية لخوض الانتخابات وإن موقفها يرجح الشبهات التى أحاطت بزيارة الدكتور محمد البرادعى، المنسق العام للجبهة، للإمارات. وقالت الهيئة العليا ل«الإنقاذ»، فى بيان، إنها تعتبر الانتخابات إحدى السبل لإنقاذ البلاد، وإن المشاركة فيها استحقاق وطنى، وستواصل الجبهة النضال لكى تكون الانتخابات معبرة عن الإرادة الشعبية وليس تزييفاً لها. وقال الدكتور محمد أبوالغار، عضو الهيئة العليا للإنقاذ، إن الجبهة ألغت فكرة المقاطعة من قاموسها، وإنها ستخوض الانتخابات بكل قوتها، مضيفا: «سنواصل نضالنا للحصول على انتخابات نزيهة». وعن موقف «التيار الشعبى»، قال عزازى على عزازى، القيادى بالتيار: «حريصون على المشاركة فى الانتخابات، ونرغب فى عكس تراجع شعبية الإخوان فى الصناديق». من جانبه، قال المهندس أحمد محمود، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن إعلان «الإنقاذ» عن استعدادها للمشاركة فى الانتخابات يرجح الشبهات التى أحاطت بزيارة الدكتور البرادعى، منذ أسابيع، إلى الإمارات وحصوله على تمويل لخوض الانتخابات. فى المقابل، نفى الدكتور محمود العلايلى، المتحدث الرسمى للجبهة، تلقى «الإنقاذ» أى تمويلات خارجية للمشاركة فى الانتخابات المقبلة، وقال إن موقف «الإنقاذ» لم يتغير بشأن المشاركة فى الانتخابات، لأنه جرى الإعلان مسبقاً عن رهن المشاركة بتحقيق الضمانات الخاصة بنزاهة العملية الانتخابية. وأضاف: الإخوان يسعون دائما لتشويه جبهة الإنقاذ باعتبارها الممثل الأبرز للمعارضة المصرية، مضيفاً: «اتهامات الإخوان لا تستحق الرد، وعليهم الكشف عن مصادر دخلهم أولاً». وقال فريد زهران، نائب رئيس «المصرى الديمقراطى»، أحد أحزاب الإنقاذ: «موقف الجبهة الثابت أنه لا انتخابات دون ضمانات، وبالتالى رهنت الجبهة موقفها من المشاركة بتوفير الضمانات اللازمة والمناسبة لخوض الانتخابات، والبيان الأخير للجبهة يشير لبعض الضمانات التى تحققت، وأخرى لم تتحقق مثل مسألة النائب العام. ونحن فى انتظار تنفيذ المزيد».