ما اجمل أن يلجأ الإنسان إلي الله يقف بين يديه في مسجده الحرام بمكة طالبا عفوه ورحمته وهداه.. وداعيا أن يغفر ذنوبه وخطاياه وان يلهمه الحكمة والصبر والرحمة وأن يسدد خطاه. انها لحظات مهمة يخلو فيها قلب الإنسان وعقله من كل شيء عدا الوقوف بين يدي الله والدعاء لكل الأحباب والأهل والأصدقاء والدعاء لمصر لكي يعود الوئام لشعبها العظيم وان نستنهض الهمم جميعا لتجاوز ما نحن فيه من احتقان وأزمات.. وأن يتوحد هذا الشعب من أجل خير الوطن والأجيال القادمة وأن ينسي الجميع صراعاتهم طمعا في السلطة وأن تخلو قلوبهم من الأحقاد والضغائن وتصفو نفوسهم وان يعلم كل إنسان ان عليه ان يسعي والتوفيق من عند الله. انني اليوم أمام الكعبة المشرفة أطوف حولها واملأ عيني منها واتلمس العفو علي ما فات والهداية والتوفيق لما هو آت وان يجمعنا الله جميعا علي الحب والرحمة وان ينقذ المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يحقنوا دماءهم ودماء اخوانهم من أهل الكتاب وان يرفع الكرب عن الشعب السوري الشقيق وكل الشعوب العربية. انها رحلة إيمانية رائعة ادعو الله أن يكتبها لكل المسلمين وكل المصريين حتي تسمو نفوسهم وينزاح الهم والكرب عنهم ويعرفوا ان التاريخ سوف يسجل اهمالهم تجاه وطنهم وتجاه الأجيال القادمة من المصريين.. فالوحدة والعمل والإنتاج وعدم الإضرار بالآخرين يجب أن تكون شعارنا لكي ننهض بمصرنا وان نعلو علي كل الخلافات والصراعات وان نساعد بعضنا بعضا لتجاوز الأزمات وان نحافظ علي مصر وممتلكات الشعب يارب تقبل دعاءنا.